“مرحبا بكم في أرض الديناصورات المهجورة” هكذا افتتح جيسون كيرخام مقاله عن حديقة الديناصورات “درايتون مانور بارك” والتي اكتشفها عام 2010 بعدما تم إغلاق هذا المكان الجذاب لبعض الوقت.

بالرغم من أن الغالبية العظمى من الناس يحبون زيارة المعالم الجديدة إلا أن جيسون كيرخام وهو واحد من المستكشفين الحضريين يفضلون البحث عن تلك المعالم التي أصبحت طي النسيان.

وجاء ذلك حينما دُعي جيسون كيرخام المستكشف البريطاني الهاوي لاستكشاف عجائب العصر الغابر، حيث ذهب لزيارة “درايتون مانور بارك Drayton Manor Park” في تامورث Tamworth بالمملكة المتحدة ليكتشف هذا المكان الذي طغى عليه الهدوء المخيف.

تجمع حديقة الديناصورات نماذج مقلدة من الحيوانات العملاقة المنقرضة، منها مجسمات للديناصورات والتي ريكس والماموث وبيونتوصورس، وغيرها من مخلوقات ما قبل التاريخ.

والتقط كيرخام تلك الصور من أرض الديناصورات التي أصبحت مهجورة، وغطى الغبار على سكانها من المجسمات، وتركت لتواجه المصير ذاته الذي واجهته الأنواع المنقرضة التي يمثلونها.

ورغم أن المجسمات لازالت سليمة إلا أن الطبيعة قد نالت من المكان، فقد غطى التراب على أكثريتها وغلفت بعضها بخيوط العنكبوت، بينما نمت على البعض منها الطحالب، وقد أثر المناخ أيضاً على الغلاف الخارجي لبعض المجسمات.

وتضم حديقة الديناصورات درايتون مانور بارك حوالي عشرين نوعاً مختلفاً من المخلوقات المنقرضة ونماذج للحياة ما قبل التاريخ.

تغطي الحديقة مساحة 280 فدان منها حوالي 113 فدان قيد الاستخدام، وحينما كانت تعمل كانت تستقبل الحديقة نحو 1.5 مليون زائر كل عام.

يذكر أن درايتون مانور بارك تم بنائها على أرض مملوككة لعائلة بيل والتي كان عليها قصر العائلة الذي بني عام 1835 وتحول إلى أنقاض عام 1926، ثم قام الجيش البريطاني بالاستيلاء على الأرض للقيام بتدريبات عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.

بعد الحرب اشترى رجال الأعمال جورج وفيرا بريان هذه الأرض وافتتحا عليها متنزها صغيرا مع عدد من ألعاب الأطفال في عام 1949، وفي عام 1954 افتتحت السيدة مولي بادهان حديقة حيوانات لاستكمال حديقة المرح.

وبذلك بدأ المتنزه ينمو ببطء حتى أواخر عام 1980 حين أصبحت الحديقة من معالم الجذب الرئيسية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء المملكة المتحدة، حتى أصبح خامس أكثر متنزه شعبية في المملكة المتحدة.

شارك برأيكإلغاء الرد