تعتبر منطقة لانغدوك روسيون الفرنسية واحدة من الوجهات السياحية الرائعة والأقل ازدحاماً، وتتميز هذه المنطقة الواقعة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط بين مصب نهر الرون وجبال البيرينيه بمناظرها الطبيعية الخلابة وأجوائها المتوسطية المشمسة، ومدنها التاريخية المليئة بالآثار الرومانية والقلاع الرومانسية.

أبرز الوجهات السياحية في منطقة لانغدوك روسيون

1- كاركاسون

تبدو مدينة كاركاسون وكأنها مشهداً من حكاية خيالية فهي تقع على قمة تل يبلغ ارتفاعه 148 مترًا، وتتخذ المدينة شكل بيضاوي محاط بجدران مزدوجة سميكة يحميها 54 برج، أما داخل المدينة فهو عالم مغلق تمامًا من الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى والساحات والمباني القديمة، وتعد “كاتدرائية سان نازير” التي بنيت بين القرنين الـ11 والـ14 واحدة من أبرز المعالم السياحية في المدينة، وتحتوي الكنيسة على جوقة قوطية من القرن الـ13 ونوافذ زجاجية ملونة من القرن الـ14 وعدداً من المقابر.

2- مونبلييه

مونبلييه هي الوجهة السياحية الأولى لمنطقة لانغدوك روسييو وذلك بفضل مبانيها الأنيقة وساحتها العامة الكبرى وطقسها المعتدل، كما تفتخر هذه المدينة الجامعية النابضة بالحياة بثروة من المعارض الفنية والمتاحف، بما في ذلك “متحف فابري” الذي يمتلك مجموعة استثنائية من اللوحات التي رسمها أساتذة الفن من إيطاليا وهولندا وفرنسا  من عصر النهضة حتى القرن الـ19، ومن المعالم الأخرى التي تستحق الزيارة حديقة “برومينيد دو بييرو” المرتفعة والتي تقدم وجهات نظر خلابة تصل إلى البحر، وسوق للمواد الغذائية العضوية الذي يقام كل سبت وثلاثاء في جادة أرسو، وشارع شارل ديغول وهو منطقة مثالية للتنزه.

3- بيربينيان

تطل مدينة بيربينيان المشمسة على البحر الأبيض المتوسط، وتشتهر بالمباني المسقوفة ذات البلاط الأحمر والساحات المظللة بالأشجار المورقة، وتتميز بمزيج من الثقافة الفرنسية والإسبانية وذلك بفضل قربها من جبال البيرينيه الواقعة على الحدود مع منطقة كاتالونيا الإسبانية، ومن المناطق الجديرة بالزيارة “ساحة الجمهورية” التي تقع وسط المدينة التاريخي، “كاتدرائية سانت جون” التي تعود إلى القرن الـ14، و”قصر الملوك” الذي بني عام 1276 ويقع داخل قلعة ضخمة على شكل نجمة، فضلاً عن برج “كاستليه” المحصن من القرن الـ14 والذي يضم “كاستليه كازا بيرال” وهو متحف للفنون الشعبية الكاتالونية، ويمكن للزوار بإطلالات شاملة على المناظر الطبيعية من أعلى البرج.

4- نيم

تمتلك نيم التي تقع في سفوح جبال سيفين أكبر ثروة من المباني القديمة في فرنسا، أبرز هذه المباني “المدرج الروماني” في وسط المدينة وهو يعد نصب تذكاري يعود إلى القرن الأول الميلادي، وواحداً من أفضل المدرجات الرومانية المعروفة البالغ عددها 70 مدرج، ويبلغ طوله 133 مترًا وعرضه 101 مترًا مع طاقة استيعابية 21 ألف متفرج، ويتميز بمدخل رئيسي مزين بدقة و 124 مخرج، ولا يزال يستضيف الأحداث الثقافية على مدار العام، وهناك نصب روماني آخر فريد من نوعه وهو “ساحة البيت” في ساحة الكوميديا، وقد تم بناء هذا المعبد الروماني على منصة خلال عهد أوغسطس من عام 20 إلى 12 قبل الميلاد، ومن المعالم الأخرى التي تستحق الزيارة “حدائق النافورة الهادئة” التي بنيت في القرن الـ18 وتضم أطلال معبد قديم، و”المتحف الأثري” الذي يحتوي على مجموعة استثنائية من المكتشفات الأثرية جالو-الرومانية.

5- ناربون

كانت ناربون قديماً ميناءً رومانياً هاماً، وفي الوقت الحالي تقدم هذه المدينة الساحلية الهادئة مجموعة من المعالم الجذابة مثل “قصر المطران” الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ13، و”متحف الفن والتاريخ” الذي يحتوي على مجموعة رائعة من اللوحات الفنية من الـ19 والـ20، القصر القديم الذي يعود للقرن الـ12، و”كاتدرائية سانت جوست” التي بنيت بين عامي 1272 و1332 على الطراز القوطي الفرنسي، و على بعد حوالي 30 كيلومترًا من ناربون في وادٍ هادئ يقع “دير سيسترسيان في فونتفروايد” الذي يضم كنيسة يعود تاريخها إلى القرن الـ13.

6- ازيس

تقع بلدة ازيس التاريخية خارج حدود بروفانس على بعد حوالي 40 كم غرب افينيون فوق وادي الزون المشجر، وتتمتع ازيس بأجواء جذابة وشوارع ضيقة وساحات مظللة، وتعد “ساحة الأعشاب” هي مركز البلدة وتحتوي على نافورة قديمة ومجموعة من المقاهي في الهواء الطلق، وتستضيف السوق صباح يوم السبت من كل أسبوع، ومن المعالم الاخرى “شاتو دوكال” الذي تم بناؤه في مراحل مختلفة من القرن الـ11 إلى القرن الـ17، و”متحف جورج بورياس”، و”متحف الفن والآثار والتاريخ الذي يقع في قصر الأسقف السابق.

7- ايج مورت

تشتهر مدينة ايج مورت التاريخية بتحصيناتها التي تعود إلى القرون الوسطى، وقد استغرق بناء هذه الأسوار الضخمة أكثر من 30 عامًا، وتأخذ شكل مستطيل ما زال مكتملاً ويحيط بالمدينة حتى اليوم، وتحتوي الأبراج على 15 برج و10 بوابات، وتعد أفضل طريقة لاكتشاف ايج مورت هي عن طريق المشي حول الجدران بداية من بوابة الجريدة ثم من خلال الشوارع الضيقة للمدينة القديمة.

 

شارك برأيكإلغاء الرد