أبرزت دراسة حديث أصدرتها غرفة دبي فرص التعاون في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والملاحة البحرية والمدن الخضراء بين مجتمعي الأعمال في دبي وهامبورغ الألمانية.

غرفة دبي أصدرت دراسات حول فرص الاستفادة من خبرات هامبورغ

وذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى دبي هامبورغ للأعمال الذي اختتم أخيراً في مدينة هامبورغ الألمانية.

ففي قطاع الخدمات اللوجستية كشفت الدراسة وجود مجالات كبيرة للتعاون في مجالات مثل بناء مجمعات للطيران في دبي، والصيانة والتصليح والإصلاح الشامل والتدريب التقني والمهني والمرافق في حين يمكن لهامبورغ أن تستفيد من موقع دبي الاستراتيجي في التجارة بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.

ويتوقع أن يشهد قطاع الشحن الجوي نمواً بمعدل سنوي مركب بنسبة 5.85 % خلال الفترة من 2015 – 2017.

وسيسهم “مطار آل مكتوم” بزيادة نمو الشحن الجوي مستقبلاً، ومع امتلاك هامبورغ لمرافق عصرية إلا أنها تحتاج إلى بوابة للطرق التجارية المتزايدة بين أوروبا وإفريقيا، وأوروبا وآسيا، حيث تتاح الفرصة أمام شركات هامبورغ للخدمات اللوجستية للاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي واستغلال الأسواق الناشئة المتنامية.

كما يشكل مجال صيانة الطائرات وعمليات الإصلاح والترميم مجالاً آخر للتعاون بين الجانبين مع الزيادة المنتظرة في التجارة بين أوروبا وآسيا قد تشكل منطقة الطيران لـ “دبي ورلد سنترال” وعمليات الصيانة والترميم عاملاً حيوياً في صيانة وإصلاح وترميم طائرات الركاب والبضائع باستخدام هذه الطرق التجارية المتنامية.

وأظهر قطاع الخدمات اللوجستية في دبي نمواً هائلاً من عام 2012 إلى 2014 إذ وصل معدل النمو السنوي المركب إلى نحو 7.15% خلال عام 2012 إلى عام 2014.

وقد بلغ معدل النمو السنوي المركب خلال الفترة 2010-2012 للركاب القادمين عبر “مطار دبي” نمواً كبيراً بنسبة 11.21 % في حين ازدادت حركة بضائع الشحن الجوي بمعدل نمو سنوي مركب خلال نفس الفترة بنسبة 3.07 %.

ويؤكد النمو الكبير في هذه المجالات أهمية قطاع للطيران في دبي في تعزيز مكانة المدينة كمركز رئيسي عالمي لتنقل الركاب والبضائع.

وتمتاز الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص بقدرة تنافسية عالية بالمقارنة مع باقي دول العالم في ما يتعلق بمجالات البنية التحتية ونوعية المرافق اللوجستية بما في ذلك الموانئ والطرق والنقل الجوي حيث تحتل الدولة المرتبة الرابعة في جودة البنية التحتية الشاملة من أصل 148 دولة بحسب تقرير التنافسية العالمي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2013-2014 والمرتبة الثالثة في جودة البنية التحتية للنقل الجوي، والأولى في جودة الطرق.

كما تشكل مجالات التدريب المهني والمهارات التقنية آفاقاً لزيادة التعاون حيث إن توفير هذا النوع من التدريب في مجال صيانة الطائرات وإصلاحها، وإدارة سلسلة التوريد وإرسال الشحنات يمكن أن يكون مجالاً جديداً للتعاون الثنائي.

ويشكل قطاع الملاحة البحرية مجالاً مهماً للتعاون بين دبي وهامبورغ حيث تتميز دبي بحركة النقل البحري المتميزة، وبناء وإصلاح السفن وخبرة متميزة في إدارة الموانئ حيث استقبلت موانئ دبي خلال عام 2012 نحو 20 ألف سفينة أغلبها في مينائي جبل علي وميناء راشد.

كما تعتبر هامبورغ رائدة في قطاعات بناء السفن وتوريدها، والهندسة البحرية ولاسيما صناعات الهندسة البحرية وطاقة الرياح البحرية، والقدرة على دمج شركات الشحن والنقل البحري والموانئ والمرافئ وفقاً لمحددات الدولة إضافة إلى التعليم والمجتمع الأكاديمي والخدمات البحرية.

أما دبي فتمتاز بشهرة عالمية في إدارة الموانئ وإصلاح السفن، وهي الأولى على مستوى المنطقة في الأنشطة البحرية.

رغم ذلك فإن النظام التعليمي والأكاديمي للإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام لا يزال متأخراً من حيث الدعم التكنولوجي والقوى العاملة لصناعة النقل البحري إضافة إلى إطلاق بحوث عميقة يحتاج هذا المجال بشكل كبير إلى الاستعانة بخبرات هامبورغ.

ولفتت الدراسة إلى أن ألمانيا تمتاز بصناعات السفن المتطورة وبناء السفن الحديثة واليخوت الضخمة، والتي يزداد الطلب عليها في المنطقة في حين توجد حالياً العديد من الشركات في دبي التي تقوم بتوفير الخدمات البحرية وإنتاج قطع الغيار.

تشكل هذه المجالات آفاق تعاون بين شركات دبي وشركات هامبورغ لا يقتصر ذلك على قطاع الملاحة المحلية فحسب بل يضم أيضاً العمليات العالمية، وتشمل عمليات التعاون الأخرى كفاءة السفن والانبعاثات والسلامة، وطاقة الرياح البحرية، وهندسة أعماق البحار.

شارك برأيكإلغاء الرد