تعد جبل طارق واحدة من أكثر الوجهات تميزاً في البحر الأبيض المتوسط، حيث تمتلك هذه المدينة الصغيرة التي تغطي فقط أربعة كيلومترات مربعة أكثر من نصيبها العادل من مناطق الجذب السياحي.
تتمتع جبل طارق وهي تابعة لبريطانيا بموقع استراتيجي حيث تقع أقصى جنوب شبه جزيرة إيبيريا التي تمتد إلى الجنوب من إسبانيا عند نقطة التقاء المحيط الأطلسي مع البحر الأبيض المتوسط، ويفصلها عن أفريقيا حوالي 20 ميلاً، ويهيمن على المدينة صخرة ضخمة مهيبة تعرف باسم صخرة جبل طارق ترتفع حوالي 1400 قدم.
تطل جبل طارق التي تلقب بـ”مفتاح البحر الأبيض المتوسط” على واحداً من أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، لذلك مينائها دائماً ممتلئ بالسفن التجارية والسياحية.
أبرز معالم الجذب السياحي في جبل طارق
1- نقطة أوروبا
تقع نقطة أوروبا في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة جبل طارق، وتقدم مناظر رائعة عبر الخليج والساحل الأفريقي، وتحتضن عدداً من معالم الجذب الهامة بما في ذلك المنارة التاريخية التي بنيت في القرن الـ19 والكنيسة القديمة التي تعرف بضريح سيدة أوروبا ومسجد رائع من خادم الحرمين الشريفين وخزان المياه الجوفية القديم.
وتشمل المعالم السياحية المضافة حديثاً نصب سيكورسكي التذكاري الذي بني تكريماً لأحد أبرز جنرالات بولندا في الحرب العالمية الثانية الذي توفي هنا في حادث تحطم طائرة في عام 1943.
2- قردة جبل طارق
يشتهر جبل طارق بانتشار قرود المكاك البربرية، وهي القرود الوحيدة التي تعيش في أوروبا، وتحتضن المنطقة العليا من صخرة جبل طارق أكثر من 300 قرد يمكن للزوار التفاعل معهم والتقاط الصور التذكارية، ومن وقت لآخر تظهر بعض هذه الحيوانات اللطيفة في المدينة.
3- قلعة بطارية أوهارا
يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في جبل طارق 425 متراً ويمكن الوصول إليها عن طريق التلفريك، وهي منطقة جديرة بالزيارة حيث تضم بطارية أوهارا وهي قلعة مدفعية بنيت في عام 1890 ولكن ثبت عسكرياً أنها عديمة الفائدة، ويمكن للزوار استكشاف القلعة للتعرف على تاريخ المدفعية في المدينة فضلاً عن الاستمتاع بوجهات النظر الرائعة من أعلى الصخرة.
4- المحمية الطبيعية لجبل طارق
تغطي هذه المحمية 40% من مساحة الجزيرة، وهي موطن الملايين من الطيور المهاجرة بين أوروبا وأفريقيا بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، كما تضم عدداً من أهم مناطق الجذب في المدينة بما في ذلك كهف سانت مايكل ومحجر فوربس الذي تم العثور فيه على أول جماجم الإنسان البدائي الإناث في العالم عام 1848، ومركز التراث التي يسلط الضوء على تاريخ جبل طارق.
5- كهف سانت مايكل
ولن تكتمل زيارة جبل طارق دون رؤية مغارة سانت مايكل التي تقع على ارتفاع 274 متراً فوق مستوى سطح البحر والتي تم اكتشافها عام 45 ميلادياً، وهناك الكثير من الأساطير حول المغارة من بينها أن الجزيرة متصلة مع أفريقيا من خلال نفق سري يمتد من الكهف بطول 24 كم.
ينقسم كهف سانت مايكل إلى المغارة العليا وهي عبارة عن عدد من الغرف والممرات الصغيرة، في حين المغارة السفلى عبارة عن غرفة كبيرة ساحرة تم تجهيزها لإقامة الحفلات الموسيقية وتتسع لنحو 400 شخصاُ.
6- القلعة المغاربية
تطفو هذه القلعة القديمة فوق البلدة القديمة لجبل طارق وتطل على ساحة كاسيماتيس، وقد بنيت لأول مرة في القرن الثامن وأعيد بناؤها في القرن الـ14، ومع مرور الزمن تضررت القلعة بشكل كبير وما يتبقى منها البرج والبوابة الضخمة وبعض أجزاء من البناء.
7- ساحة كاسماتيس
تقع ساحة كاسماتيس في الطرف الشمالي من الشارع الرئيسي وهي أكبر مساحة عامة في وسط المدينة، ومركز التجمع الشعبي حيث تضم العديد من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، وتشمل المعالم الأخرى على طول الشارع الرئيسي كاتدرائية القديسة مريم الكاثوليكية الرومانية والكاتدرائية الأنجليكانية ومنزل الحاكم ودير الفرنسيسكان الذي بني عام 1531.
8- متحف جبل طارق
تأسس هذا المتحف في عام 1930 ويسلط الضوء على التاريخ الثقافي والطبيعي لجبل طارق، كما يعرض الحمامات المغاربية التي تعود إلى القرن الـ14 وتم الحفاظ عليها بشكل جيد ونموذج ضخم لصخرة جبل طارق، فيما تتناول صالات العرض الأخرى الطبيعية الجيولوجية للجزيرة وبعض الآثار.