تفصلنا أيام قليلة عن بداية عام جديد، ودائما ما يحتاج المرء إلى التغيير، وأهم ما يؤثر على حالته المزاجية وفق ما يراه الخبراء هو كيفية قضاء إجازة قصيرة في موقع مميز يبعث على الراحة ويدخل البهجة على النفس، وقد حددت الصحيفة الأشهر في بريطانيا ” الاندبندنت” مجموعة من الدول التي تستحق الزيارة خلال عام 2013، فانضم إلينا لتختار وجهتك المقبلة.
سريلانكا.. تسمى “سرنديب” وتعني الصدفة، وهو الاسم الذي أطلق عليها من قبل البحارة التجار العرب منذ قرون، وقد عانت طويلاً جراء العديد من الأحداث كالحرب الأهلية التي استمرت من 1983 حتى عام 2009، فضلا عن زلزال تسوماني عام 2004 والذي دمر أجزاء كبيرة من البلاد، ولكنها ما لبثت أن تعافت حيث تنتقل بشكل تدريجي نحو الاقتصاد الصناعي الحديث، وهو ما ألقى بظلاله على القطاع السياحي الذي بدأ ينمو بشكل مطرد مع الزيادة في أعداد السائحين سنوياً.
وفي شمال العاصمة كولومبو، الواقعة على الساحل الغربي لسريلانكا، بإمكانك الاستمتاع بالسياحة البيئية على ضفاف بحيرة بوتالام لمراقبة الطيور والقيام بالتجديف، وسيكون بانتظارك التشويق والإثارة ورحلات السفاري في الحياة البرية المتنوعة بحديقة يالا الوطنية، كما تستطيع القيام بجولة في الغابات الجبلية وحدائق الشاي الشاسعة وأشجار المطاط المطلة على البحيرات المائية.
وتقدم سريلانكا أكثر من 1،300 كيلومتر من الشواطئ الرملية الخلابة التي تستطيع فيها الاستمتاع بأشعة الشمس أو ركوب الأمواج، وقد وفرت الحكومة شواطىء لجميع الميزانيات والأذواق لتلبية جميع احتياجات السائحين.
كوريا الجنوبية.. من المرجح أن تكون كوريا الجنوبية على ساحة المسرح السياحي في عام 2013 مع وجود ثلاثة أحداث رياضية دولية على أراضيها؛ ألعاب الأولمبياد الشتوية، والحفل الختامي لألعاب الدفاع عن النفس، وبطولة العالم للتجديف.
وتتمتع كوريا بأكثر من 100 ملعب للغولف مما يجعلها وجهة مناسبة لمحبي هذه الرياضة، كما تعتبر مزاراً سياحياً لعاشقى المتنزهات، والتي سيجدونها حول سيول حيث ؛المتنزه الأوليمبي وحديقة سيول الكبرى التي توفر فرصاً للمشي وركوب الخيل والدراجات، بالإضافة إلى ذلك تحظى كوريا بالعديد من الجزر والمرتفعات الجبليه التي ستشعر عند زيارتها بأنك وسط طبيعة نقية تفتح الآفاق للتأمل في جمال الكون.
وفي سيول يمتزج الماضي والحاضر، بوجود العديد من الآثار والقصور والمتاحف القديمة صامدة في شموخ أمام ناطحات السحاب والكثافة المرورية التي تعد أكبر دليل على المدنية الحديثة.
جمهورية الجبل الأسود.. هي أحدث دولة في البلقان تعترف بها الأمم المتحدة، بعد استقلالها رسمياً في عام 2006 عن صربيا، وتسعى حالياً للحصول على العضوية الكاملة في المجتمع الدولي، فضلا عن عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وهي دولة تتجه نحو المسار السياحي بشكل سريع، حيث تسعى الحكومة إلى جذب الاستثمارات وإدخال التطورات على البنية التحتية للبلاد بهدف جذب مزيداً من السائحين، خاصة مع ما تتمتع به شواطىء الجبل الأسود من جمال ساحر لا يقل عن جمال المناطق الداخلية البرية حيث الجبال والوديان والبحيرات الجليدية والقرى الحالمة، ففيها ستجد القمم الجبلية وجمال الطبيعة وخاصة في حدائق “دورميتور” و”بيوجرادسكا الوطنية” التي تحيط بها المراعي الجبلية وتتخللها الينابيع العذبة والأكواخ ذات الأسقف الخشبية. وتعتبر بحيرة سكادار من أكبر بحيرات منطقة البلقان، وأشهر الأماكن السياحية بالجبل الأسود، لما تتمتع به من صفاء وجمال طبيعي يأخذ العقل.
الإكوادور.. تتجه الإكوادور إلى إنشاء شبكة سكة حديد معلقة بحلول عام 2013 خاصة بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد في عام 1990، وذلك في محاولة لزيادة أعداد السائحين وتوفير سبل الراحة لهم، وقد جاء ذلك بعد الشكاوى المتعددة من سوء حالة النقل، وما يواجه السائح من مشاكل متعدة أثناء تنقلاته داخل البلاد.
تتمتع الإكوادور بمعالم أثرية ومناطق طبيعية رائعة الجمال، بداية من جزر غالاباغوس الرائعة وغابات الأمازون وجبال الانديز التي تعتبر أكبر سلسلة جبال في العالم حتى العاصمة كويتو امران المحاطة ببركانين خامدين؛ بركان تونغوراهوا، حيث المياه المعدنية الدافئة والتي لها فائدة للكثير من الأمراض خاصة الجلدية، وبركان كوتوباكسي، لذا وضعت الاكوادور على لائحة منظمة الاونيسكو لحماية المواقع الأثرية. وغير بعيد من البركان الأخير يوجد شلال يسمى سلسلة الشيطان، ويمكن التمتع بمياهه الباردة والجميلة.
سلوفاكيا.. يعتبر الاقتصاد السلوفاكي واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في القارة، بعد أن انضمت سلوفاكيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقد أثرى الجانب الاقتصادي القطاع السياحي حيث تحتل هذه الدولة مركزاً متقدماً بين الباحثين عن عروض التزلج وعطلات نهاية الأسبوع.
تنعم سلوفاكيا بطبيعة رائعة تجمع مابين الجبال والوديان بالإضافة إلى القلاع التاريخية التي ترجع إلى القرون الوسطى، فضلاً عن منتجعات التزلج على الجليد، والحياة الثقافية والفلكورية الرائعة، كما تزخر بالعديد من الكهوف منها كهف ديما نوفا الثلجي الذي أدرج من قبل اليونسكو كجزء من التراث العالمي شأنه في ذلك شأن قلعة سبيس.
ولمحبي الشواطىء يمكنهم الإبحار على طول نهر الدانوب، وسيجدون على ضفافه متحف الفن Meulensteen Danubiana الذي يعتبر واحداً من أكبر متاحف الفن المعاصر في أوربا. ولا يفوتك زيارة سلسة جبال تاترا التي تعتبر أكثر الأماكن جذباً للسائحين إلى جانب الكثير من المتنزهات والمنتجعات خاصة العلاجية منها.
جزر سليمان.. تنتمي إلى سلاسل الجزر القابعة في المحيط الهادي، ومع تفشي الحرب العالمية الثانية، قامت اليابان باحتلال هذه الجزر التي قامت على أراضيها بعض من المعارك الأكثر حدة في هذه الحرب، أهمها عمليات قوات التحالف ضد قوات الإمبراطورية اليابانية. إلا إن الأمر قد تحسن كثيراً وأصبحت الجزيرة جاذبة للسياحة بشكل مطرد نظر لما تتمتع به من عوامل جذب سياحية متعددة؛ فهناك ستستمتع بالرحلات البحرية الفاخرة والتجديف وركوب الأمواج والغطس وسط المياه الصافية، والجلوس على الشواطىء ذات الطبيعة البكر بالإضافة إلى مشاهدة أندر أنواع الطيور الملونة في المحيط الهادىء. أما في هونيارا العاصمة في جزيرة جوادالكانال، يُمكن للسائح التعرف على الميناء البحري وحدائق المعرض الفني الوطني.
آيسلندا.. هي أرض الظواهر الغريبة، ولكن ربما كانت هذه الغرابة أكثر إثارة للدهشة وجذباً للزوار، حيث الرمال الملونة، وسهول المستنقعات في الشمال الشرقي وبحيرة Myvatn والشلالات في الشمال الغربي، فضلا عن البراكين والينابيع الساخنة والأرياف في الشمال، هذا إلى جانب نوعيات الأزهار والطيور النادرة التي تضفي مزيداً من الجمال على هذه الجزيرة القطبية الرائعة والتي تشهد حاليا تقدماً على المستوى الاقتصادي بعد انهيار العملة، وانخفاض قيمة الكرونا خلال الأزمة الاقتصادية العالمية.
تركيا.. إذا زرت تركيا مسبقا فهل انطلقت خارج اسطنبول؟ في عام 2013 يمكنك ذلك مع شركات الطيران الجديدة منخفضة التكاليف ومع خدمات الحافلات الممتازة التي ستصلك بكافة المناطق السياحية الأخرى داخل تركيا، ومنها أيضاً مدينة ميرسن التي ستحظى بتنظيم دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط العام المقبل.
لماذا لا تزور مدينة “كابادوكيا” بمناظرها الساحرة وجبالها الصخرية؟ ولماذا لا تأخذ جولة بالمطبخ التركي ذات الشعبية الواسعة، حيث تتذوق كافة أنواع الطعام والحلويات الشرقية والشامية في المطاعم الفاخرة المنتشرة في كافة مناطق تركيا، وفي مقدمتها الأناضول ذات الإرث الثقافي والتاريخي العظيم.
جمهورية الدومنيكان.. تشهد جمهورية الدومنيكان أحدى دول البحر الكاريبي افتتاح عدد كبير من الفنادق والمنتجعات في عام 2013، فضلا عن تطوير البنية التحتية الرئيسية خاصة بعد زلزال عام 2010 الذي دمر دولة هايتي. وفيها ستزور شبه جزيرة سامانا “Samana” في الزاوية الشمالية الشرقية ومنطقة سانتو دومينغو أول مستوطنة أوروبية في العالم الجديد، ولك أن تستمتع على طول الشريط الساحلي، ورمالة الذهبية ومياه البحر الصافية، كما يمكنك ممارسة رياضة الغوص بشكل ممتع خاصة أن الدومنيكان تتمتع بمناخ معتدل على مدار العام.
مدغشقر.. بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي، أصبحت مدغشقر على وشك الانتعاش مع خطوة جديدة من الديمقراطية بعد الانتخابات الرئاسية. وقد حان الوقت الآن للسائحين لزيارة رابع أكبر جزيرة في العالم من حيث التنوع النباتي والحيواني والتي تعد موطن لأكثر من 80% من المخلوقات النادرة منها قرود الليمور، والفوسا الحفار آكل اللحوم، وثلاث عائلات من الطيور وستة أنواع من الباوباب.
وتعتبر المنتزهات الوطنية والمحميات أماكن واجبة الزيارة في مدغشقر إلى جانب الغابات المطيرة شبه المدارية، وكذا المستنقعات، والفوهات البركانية والجزر البحرية غير المأهولة، والشعاب المرجانية البكر والسلاسل الجبلية الرائعة. ولك أن تخطط لزيارة بارك L’Isalo” “deلمشاهدة مزيج من الأخاديد، والمنحدرات والشلالات والجبال الملونة المصنوعة من الحجر الرملي الجوراسي، فضلا عن معايشة أفضل تجربة للحياة البرية بين الحيوانات المختلفة على أرض هذه الدولة الجزرية.
Swiss and austria