بالصور.. “فاسكو دي جاما”.. أطول جسور أوروبا

من بين جسور وكباري العالم، كان جسر “فاسكو دي جاما” أحد أبرز الجسور التي أبدعتها أيدي المصممين والمعماريين، ليس لكونه مزجا مميزا بين الإبداع الهندسي والجمال فحسب، بل لكونه كذلك أطول جسر في قارة أوروبا بأسرها, وهذا ما أضفى عليه مزيدا من الأهمية.

بالقرب من العاصمة البرتغالية لشبونة, يمر الجسر المعلق بالكابلات “فاسكو دي جاما” فوق نهر تاغوس، والذي شيد في خلال ثلاثة سنوات من عام 1995 حتى 1998, والذي يبلغ طوله حوالي 17.2 كم (10.7 ميل).

 وكان الهدف من بنائه هو تخفيف الازدحام على جسر لشبونة الآخر (جسر 25 دي أبريل) ، وللربط بين الطرق السريعة غير المترابطة في السابق والمتشعبة من لشبونة.

جدير بالإشارة أن بناء “فاسكو دي جاما” بدأ في فبراير عام 1995؛ وتم افتتاحه أمام حركة المرور في 29 مارس 1998، خلال الاحتفال بذكرى اكتشاف فاسكو دا جاما الـ 500 من الطريق البحري من أوروبا إلى الهند, وقد تم تقسيم المشروع الذي تكلف 1.1 مليار دولار أمريكي, إلى أربعة أجزاء, وقد أشرف على كل جزء شركة مختلفة واتحاد مالي مستقل.

وقد شارك في هذا المشروع, والذي استغرق 18 شهر في الإعداد والتجهيز و18 شهر آخرين للبناء الضخم حوالي 3300 عامل في وقت واحد, كما أن هذا الجسر أطلق عليه اسم البحار البرتغالي الشهير “فاسكودي جاما” الذي اكتشف الطريق البحري من أوروبا إلى الهند.

تم تزويد جسر “فاسكو دي جاما” بمستلزمات المقاومة للكوارث الطبيعية مثل الزلازل, ويعتمد من الناحية الفنية والجمالية على أعمدة عالية في أطرافه، وكذا قواعد وسطية مغروسة في الماء، وهو عبارة عن تشكيل فني رائع، وخاصة في الليل، حيث تزهو ألوان وأضواء الجسر لتسحر المشاهد بمثل هذا المنظر الرومانسي الرائع.

من المتوقع أن يظل الجسر قائما أو يصل متوسط ​​عمره لأكثر من 120 عاما، حيث تم تصميمه لتحمل سرعة الرياح والتي تصل هناك حوالي 250 كم/ ساعة (155 ميلا في الساعة), كما أن المنطقة معرضة لوقوع الزلازل والتي تصل قوتها في بعض الأحيان 8.7 درجة على مقياس ريختر.

وحسبما ذكرت تقارير عديدة فإن جسر “فاسكو دي جاما” سيكون سببا في التقليل من التلوث الناتج عن الاختناقات المرورية.