Booking.com

صورة هذا الأسبوع تبدو عادية جداً؛ فكل ما فيها شمس وسماء ومبنى أبيض اللون، لكن ما يميزها هو مكانها.. إنها من ليبيا، في الغالب كانت أكثر صور ليبيا في الأخبار بين حرب أو مشكلة أو أزمة ما، وهذا العام وخلال ثورة الشعب الليبي انشغل العالم كله بصور مختلفة من ليبيا؛ بعضها للحظات مؤلمة لمعارك وشهداء وخلافات، وبعضها الآخر للحظات من فرحة الشعب بنصر وحرية دفع لأجلهما ثمناً غالياً، وأخيراً بدت ليبيا في صورتها الحقيقة المشرقة بعدما غطاها عهد طويل من الظلم والاستبداد.

ربما يكون هذا البيت قد تهدم، كحال آلاف المباني في لبييا، وهجره سكانه، لكن ما يرجوه اليوم الجميع أن تكون شمس عهد من الحرية والعدالة قد أشرقت على ليبيا، عهد يستلهم تراث الماضي العريق ودروس الحاضر، ويظهر جمال طبيعتها وأصالة سكانها.

واحة غدامس، ليبيا

شمس جديدة تشرق على ليبيا حُرة (1)

الصورة من أحد بيوت “لؤلؤة الصحراء” أو واحة “غدامس” الليبية، المصنفة من اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي بسبب الطراز المعماري المميز لبلدتها القديمة. وتقع غدامس على بعد نحو 549 كيلومتر جنوب غربي العاصمة طرابلس بالقرب من الحدود مع الجزائر وتونس ضمن محافظة نالوت.

واحة غدامس، ليبيا

من بيوت “لؤلؤة الصحراء” الليبية (2)

وغدامس، أو قداموس باللغة الرومانية وتعني أرض الجلود، من أقدم المدن الليبية في العهد الروماني وبعد الفتح الإسلامي، وورد وصفها في عدد من كتابات الرحالة والمؤرخين، ومن أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع مالي. وتضم آثار رومانية وبقايا حصون وقصور وقلعة عثمانية، أما أشهر معالمها فهو ينبوع “عين الفرس”؛ فبجانب أنه مصدر المياه الوحيد للواحة، يتبع الأهالي منذ القدم نظام دقيق لتوزيع المياه واستغلال كل قطرة منها، وتعد الواحة الجميلة من أهم مزارات السائحين في ليبيا.

** الصور: 1، 2

[ad#Ghada Links]

شارك برأيك