عادة ما تصمم المتاحف لحفظ أجمل وأهم الأشياء في البلدة التي تقام فيها، ولعلها من أفضل الوسائل التذكارية والمعالم السياحية، ولكن ماذا إذا علمت أن هناك متاحف عالمية غريبة توثق لأشياء أكثر غرابة بداية من المراحيض إلى القطط.. وهذا ما ستتعرف عليه في التقرير التالي.
المتحف الدولي للأجسام الطائرة، روزويل، نيو مكسيكو
طوال سنوات كان يتم الإبلاغ عن أجسام طائرة غير معروفة (UFO) تحلق فوق روزويل بانتظام مثير للدهشة. وكانت البلدة موقعاً لحادث شهير في العام 1947 عندما اصطدم بالأرض وبدا كأنه طبق طائر. فسرت قاعدة سلاح الجو المحلية الأمر على أنه كان بالون اختبار، ولكن الكثير من المؤمنين بوجود الأجسام الطائرة غير المعروفة يعتقدون أن ذلك كان لمجرد التغطية على الحقيقة. وقد صممت كل غرفة في هذا المتحف، لتخلق إحساساً لدى المرء بأنه يعيش في العام 1947، وتشمل غرفة للأخبار الصحفية، وغرفة حكومية “لتغطية الحقيقة” ومعلومات عامة عن مشاهدات لأجسام فضائية وسكان فضاء تمّ الإبلاغ عنها.
متحف القطط، كوتشينغ، ماليزيا
يقع متحف القطط بالطابق السفلي من مبنى المقرات الإدارية للجنة شمال مدينة كوتشنج (Kuching North City Hall Headquarters)، الكائنة في بوكيت سيول، بشارع سيماريناج، في بترا جايا، بكوتشنج، في ولاية سراواك. وتعود ملكية هذا المتحف إلى لجنة شمال مدينة كوتشنج (DBKU). ويضم المتحف ما يقرب من 2000 عرضٍ وعملٍ فني، وكذلك تماثيل تجسد القطط من كافة أنحاء العالم، ويعتقد الماليزيون والصينيون أن القطة حيوان مبارك يحالفه الحظ.
ويغطي المتحف على مساحة 1035.9 مترًا مربعًا فوق هضبة تسمى “بوكيت سيول” يصل ارتفاعها إلى 60 مترًا فوق مستوى سطح البحر ويحظى المتحف بمشاهد خلابة تطل على مدينة كوتشنج الجميلة.
وتتمثل مهام المتحف في إجراء الأبحاث على التراث التاريخي والبيئة الطبيعية والثقافات إلى جانب جمعها وعرضها وتوثيقها وترويجها ونشرها والتعريف والتوعية بها.
متحف الفن السىء، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية
متحف الفن السيء هو متحف خاص تأسس في عام 1994، له ثلاثة فروع تقع جميعها بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة؛ الأول في ديدام، والثاني في سمرفل، والثالث في بروكلاين. وهو المتحف الوحيد في العالم المكرس لجمع وعرض والحفاظ والاحتفال بالفن السيئ في جميع أشكاله، ومهمة العاملين فيه جلب أسوأ قطع فنية وعرضها على أوسع قدر من الجماهير، حيث يحتوي على حوالي 500 قطعة دائمة العرض
تم تأسيس متحف الفن السيء في عام 1994 من قبل تاجر القطع العتيقة “سكوت ويلسون”، والذي وجد لوحة تسمى “لوسي في الحقل مع الزهور” في صندوق القمامة على الرصيف في أحد مناطق بوسطن. كان ويلسون في البداية مهتما بالإطار فقط، لكن عندما أظهر الصورة لصديقه “جيري رايلي”، أراد رايلي كل من الإطار واللوحة. وقد عرض لوحة لوسي في منزله فيما بعد، كما شجع أصدقائه للبحث عن قطع فنية سيئة أخرى، ليتأسس بعدها هذا المتحف.
متحف الصرف الصحي، باريس، فرنسا
يعتبر متحف المجاري في باريس أو MUSÉE DES ÉGOUTS DE PARIS من أغرب الوجهات السياحية في العالم.. خصوصاً وأن باريس تشتهر ببرج إيفيل والمباني المعمارية التي تخطف الأنظار.. وبالعطور والبرفانات ذات الروائح الذكية حيث يسافر لها الناس من جميع أنحاء العالم لشراء مختلف أنواع العطور.
في الواقع تعتبر الجولة داخل هذا المتحف جولة تعليمية حول أساليب الصرف الصحي التي تتبعها باريس ومتى تم بناء الصرف الصحي.. ولهذا المتحف 26.000 فتحة دخول.. وأول ما تدخل يُعرض أمامك تاريخ نظام الصرف الصحي في باريس بدءاً من العصور الوسطى.. حيث كان يسبب رائحة كريهة لسكان المدينة.
كانت المجاري تصرف فضلات المياه في باريس وذلك منذ بداية القرن الثالث عشر عندما أمر ملك فرنسا فيليب أوغست في الفترة ما بين 1180 إلى 1223 بترصيف شوارع باريس وإنشاء مجاري الصرف الصحي.
المتحف العالمي للمراحيض، نيودلهي، الهند
في سابقة فكاهية وناقدة جديدة من نوعها, تبادر إلي ذهن طبيب يعمل في مجال الخدمات الإجتماعية تخصصت فى إقامة مراحيض المنازل والأماكن العامة, إنشاء متحفاً فريداً من نوعه العاصمة الهندية نيودلهي يتخصص في عرض مجموعة نادرة من المراحيض التي ترجع إلي العصور الملكية القديمة.
ويرجع الباعث وراء إنشاء هذا المتحف إلي إنتقاد إفتقاد مليارين و500 مليون شخص إلى خدمات الصرف الصحي في أنحاء العالم.
وعن إنشاء هذا المتحف قال صاحب الفكرة الطبيب بيندشاور باثاك، مؤسس منظمة “سولابه” للخدمات الإجتماعية غير الحكومية أن عمله في مجال تحسين خدمات الصرف الصحي طيلة أعوام أوحى إليه بفكرة المتحف ولهذا الغرض أرسل خطابات إلى 101 سفارة لدول أجنبية في نيودلهي استجابت منها 61 سفارة بشكل إيجابي سريع.