خلال زيارتك لأي بلد غالباً ستقوم بزيارة أو أكثر إلى الأسواق لشراء المنتجات المحلية أو الهدايا والتذكارات، وفي بعض الأحيان تكون الأسواق وجهة مقصودة لذاتها فهي تعبر ثقافة الشعب وعاداته. وهناك من الطبيعي أن تتفاوض مع الباعة على الأسعار حتى تصل إلى السعر الذي يناسبك، ولكنك قد تقع ضحية بعض البائعين إن كنت واحداً ممن لا يحسنون المساومة. ولذلك إليك بعض النصائح التي ستساعدك في هذه العملية التي يجد فيها الكثير من البائعين والمشترين متعة متجددة.
الأسواق وجهة للشراء ورؤية صورة حقيقية للمدن ـ سوق “جراند بازار” في إسطنبول
1. قم بجولة أو أكثر في الأسواق المختلفة لتعرف أقل سعر للسلعة التي ترغب في شرائها، ويمكنك أن تتحقق من السعر المقدم إليك من خلال أصدقائك المقربين في البلد التي تقوم بزيارتها، و لابد أن تاخذ في اعتبارك أن الصناعات اليدوية عادة ما تكون مرتفعة السعر بالمقارنة مع سلع المصانع.
2. حاول أن تعرف متوسط سعر الأشياء التي تنوي شراءها، خاصةً إذا كانت سلع معروفة، من خلال الإنترنت ونصائح المسافرين السابقين والأصدقاء. وحاول أن تقارن السلعة بمثيلاتها في الحجم والجودة.
3. يفضل أن تعرف لغة البلد التي تزورها فبها تتواصل أفضل مع من حولك، وعلى الأقل حاول أن تعرف على الكلمات الأساسية المستخدمة في الشراء مثل: من فضلك، كم السعر؟ وكذلك الأرقام التي يستخدمها أهل البلد.
4. سيفيدك أن تصطحب معك عند زيارة السوق أحد أصدقاءك ومعارفك من أهل البلد، فسيكون على وعي بأفضل الأسواق والأسعار والمحلات كما يكون أقدر منك على التفاهم مع الباعة.
البيع والشراء في أسواق مراكش المغربية
5. تجنب الشراء في الأسواق المزدحمة بالسائحين أو عند وجود مجموعة سياحية، وخاصة أن الأسواق المزدحمة تعد فخاً ينصبه البائعين لرفع الأسعار على الغرباء والأجانب.
6. توقيت الشراء هام للغاية، خاصة إذا علمت أن الباعة المتجولين عادة ما يقومون بنقل بضائعهم إلى الأسواق المختلفة ليبيعونها، ولا يريدون العودة بها مرة أخرى إلى بيوتهم، ولذلك فعليك انتهاز هذه الفرصة. ومن الأفضل لك أن تتسوق في أوقات مبكرة من اليوم؛ لأن بعض أصحاب المحال عادة ما يستبشرون بأول مشتري، فكن أنت المحظوظ الاول.
7. يُنصح ألا تتجه إلى السؤال عن سعر أي سلعة بدافع الفضول فقط وعدم الشراء، كما يجب عليك ألا تستسلم لشراء سلعة تحت ضغط البائع إذا لم تكن راغباً فيها.
8. لا تبدأ في مفاوضات قبل أن ترى السلعة جيداً وتفحصها، وابدأ بحديث عام مع البائع قبل الأسئلة التقليدية عن السعر، ومن الضروري ألا يأخذ عنك التاجر انطباع الخجل، على اعتبار أن هذا الأمر سيجعله يغالي في السعر بشكل كبير.
مساومة ونقاش في سوق شارع الحرير في العاصمة الصينية بكين
9. لابد أن تكون أكثر ذكاءً خاصة الباعة المتجولين الذي يتسم الكثير منهم بالدهاء في التعامل مع السائحين، ولذا فعليك أن تجرب حظك معه وتستمر في المساومة حتى تصل للسعر المناسب، وإذا لم تصل معه لاتفاق تظاهر بالسير بعيداً عن متجره وإقناعه أن ميزانيتك لن تسمح بالزيادة عن السعر الذي قدمته إليه مسبقا.
10. على الرغم من انتشار أجهزة الصرف الآلي، إلا أنه لا يوجد أفضل من الأوراق النقدية عندما يتعلق الأمر بالمساومة، وعلى المشتري أن يكون على وعي بأن هناك عدد كبير من التجار لا يقبلون بالبطاقات الائتمانية، في حين يقبل غيرهم ذلك عن طيب خاطر، ولذا فعليه أن يتأكد من بطاقته الائتمانية، والمبلغ الذي تتضمنه قبل النزول إلى الشراء.
ولاستخدام الأموال نقداً فائدة أخرى وهي مساعدتك في تحديد نفقاتك، ولا يتركك لتشتري أكثر مما تريد، وأيضاً يكون من المهم أن تحتفظ معك بعملات صغيرة للسلع البسيطة وللمساومة.
11. افحص ما تود شراءه، وإذا ما وجدت عيوب أو نقاط ضعف فستكون سبباً في تخفيض السعر، وتأكد قبل دفع المال من اتفاقك مع التاجر.
12. إذا قررت شراء سلعة ما فلا تعرض على البائع سعراً منخفضاً جداً، وإنما الأفضل أن تقلل من السعر بمعدل 25%، وأن يكون السعر معقول ولا تبخسه حقه، فكن رحيماً بالبائع! ولا تحصل على السلعة إلا بسعر يرضيك ويرضيه.
تشتهر أسواق الهند بسلعها الجميلة وبالمساومة ـ سوق “شاندي شوك” في مدينة دلهي
ومن أهم الأسواق التي تشتهر بالمساومة والتفاوض أسواق الهند، كما تتميز بغناها بالسلع الجميلة المميزة من توابل وملابس وهدايا. وإليك بعض النصائح عن هذه الأسواق:
1. لابد في البداية أن تقوم بإجراء البحث عن سعر السلعة التي تنوي شرائها، وأن تحدد سعرها من خلال جولاتك على اعتبار أن السلعة عادة ما تكون موجودة في أكثر من متجر.
2. لا تدفع أكثر من نصف السعر في السلعة التي ستشتريها، وخاصة إذا كنت تنوي شراء أكثر من واحدة، ويمثل هذا الأمر قاعدة شبه عامة في الأسواق الهندية التي عادة ما يغالي فيها البائعين بأسعارهم.
3. لا تظهر أهتمامك بالسلعة التي تريدها، خاصة أن هذا الأمر يدفع التاجر إلى الزيادة في السعر.
4. عادةً ما تبدأ عملية التفاوض من خلال سؤال صاحب المتجر: هل هذا أفضل سعر لديك؟ أو هل هناك خصم؟
5. عندما يحين دورك لاقتراح ثمن مناسب، من الأفضل أن تقدم حوالي ثلث السعر الذي قدمه أو عرضه عليك البائع، وإذا لم يتخلى عن رأيه فتظاهر بالابتعاد والسير إلى الوراء، فعادة ما يؤدي عدم الاهتمام بالسلعة إلى دفع التاجر لخفض السعر، ولكن إذا لم يحدث ذلك فأما أن تعود إليه مرة أخرى أو أن تبحث عن السلعة في مكان أخر.
وأخيراً، يمكن أن تكون المساومة متعة وخبرة بالبلد والناس وذكرى عن الرحلة، فعادة ما يتمتع بها أصحاب المتاجر على اعتبار انها تكسر رتابة حياتهم اليومية.
