ارتقت دولة الإمارات مرتبةً واحدة على سلم تصنيف أفضل 10 وجهات سياحية للعائلات “الحلال” في “منظمة التعاون الإسلامي” خلال عام 2014, وحلت الدولة في المركز الثاني متخطيةً العديد من الدول الإسلامية وذلك عن 7 درجات حصلت عليها في تصنيف موقع المسافرين المسلمين “كريسنت ريتنغ” 2014.
وأشار التصنيف إلى أن ماليزيا حلت في المرتبة الأولى, وجاءت الإمارات في المركز الثاني وتلتها تركيا في المرتبة الثالثة, في حين جاءت أندونيسيا في المرتبة الرابعة, والسعودية في المرتبة الخامسة والمغرب في المرتبة السادسة والأردن في السابعة, بينما احتلت قطر وتونس ومصر المراتب الثامنة والتاسعة والعاشرة على التوالي.
ويتم تصنيف الوجهات السياحية “الحلال” في الإمارات ودول منظمة التعاون الإسلامي والدول غير الإسلامية بناءً على مدى تناسب الوجهة السياحية مع متطلبات العطلات العائلية, ومدى توفر التسهيلات والخدمات للمسافرين المسلمين إضافة إلى مبادرات التسويق والترويج للوجهات العائلية.
أما بالنسبة لتصنيف أفضل 10 وجهات سياحية للعائلات في الدول غير الإسلامية حلت سنغافورة في المرتبة الأولى وجنوب إفريقيا في المرتبة الثانية وتايلاند في المرتبة الثالثة في حين جاءت المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة وتليها البوسنة والهرسك في المرتبة الخامسة.
وتسعى الإمارات إلى استقطاب المزيد من السياح وخاصة بعد الفوز باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 للوصول إلى أسواق جديدة من خلال استحداث نمط جديد للسياحة يسمى “السياحة الحلال” التي تتوافق مع التقاليد الشرقية والشريعة الإسلامية, وعلى الرغم من أن هذا النوع من السياحة ليس بالجديد كلياً إلا أنه في انتشار متزايد في المنطقة نظراً للطلب المتزايد الذي دفع بالعديد من الاستثمارات في مناطق سياحية جديدة كانت حكراً على السياحتين الأوروبية والروسية.
ونظراً لتعطش السياح في الدول الإسلامية وخاصة دول الشرق الأوسط والخليج العربي وشمال إفريقيا إلى هذا النوع من السياحة التي تتيح لكافة أفراد الأسرة جانباً من المتعة والترفيه فقد توجه العديد من المستثمرين في القطاع السياحي إلى إقامة منتجعات وفنادق في المناطق الساحلية المعروفة بسياحة الشاطئ التي لم تكن ضمن المناطق التي تجتذب السياح من الدول العربية بشكل كبير.
ولوقت طويل كانت مدن مثل دبي والشارقة وما حولهما الوجهة الرئيسية للسياح من الشرق الأوسط نظراً لملاءمتها طبيعة السياح وعاداتهم وتقاليدهم, ومع هذا النوع من السياحة الحلال فقد فتحت الأبواب إلى السياح في الشرق الأوسط ودول الخليج العربي, وكافة الدول الإسلامية للتمتع بالمناظر السياحية في الإمارات عامة ودبي خاصة.
وأقامت الهيئات السياحية في الإمارات, وذلك في سعيها إلى تقنين السياحة الحلال ووضع الأسس والتعليمات التي تضمن التزام المنشآت السياحية والأعمال بتقديم أطعمة حلال وبالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس قامت باستحداث شهادة “حلال” تمنح للأسواق والمطاعم والفنادق والمنشآت السياحية التي تطبق التعليمات اللازمة المستمدة من الشريعة الإسلامية من حيث منشأ الطعام وطريقة الطبخ وتقديمه وفصل أماكن إعداد المأكولات الحلال عن غيرها من الأطعمة والمأكولات.
وتهدف الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي إلى تعزيز موقع دبي كمركز لخدمات السياحة والإقامة المثالية للعائلات, وتوفير سلسلة من التسهيلات والأنشطة السياحية التي تناسب جميع أفراد الأسرة.
وقطعت دبي في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شوطاً كبيراً حتى الآن في تعزيز موقعها كوجهة سياحية مفضلة للعائلات من مختلف دول العالم, بدليل حجم الإقبال السياحي على مدينة دبي, وانطلاقاً من أهمية هذا النوع من السياحة في دبي التي تعتبر إحدى الوجهات السياحية المفضلة في العالم.
وأكدت مصادر عاملة في قطاع السياحة أن دبي ماضية في طريقها لأن تصبح الوجهة الأولى في مختلف أنواع السياحة ومن بينها السياحة العائلية حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا الإمارة خلال العام المنصرم 2013 نحو 11 مليون سائح كما سيتمحور التركيز في المرحلة المقبلة حول تشجيع السياحة العائلية عن طريق تشجيع توسعة قاعدة المنتجات لهذه الشريحة.