برج إنفنتى بسيول.. أول ناطحة سحاب تختفي عن الأنظار فى العالم

فيما يشبه الخداع البصرى لساحر متمرس ، وبطريقة تليق بساحر ٍ فى مكانة الساحر التليفزيونى الشهير ديفيد كوبرفيلد ، يوشك العمل أن يبدأ فى بناء أول ناطحة سحاب خفية فى العالم ، إنه برج إنفنتى أو Tower Infinity ذو الجسم الزجاجى والذى سيصل إرتفاعه عند الإكتمال إلى 450 متراً .

وسوف يستخدم فى بناء البرج الزجاجى سلسلة من أحدث تقنيات ووسائل الإضاءة الحديثة والكاميرات، وذلك لخلق طبقة عاكسة على البدن الخارجى للبناء لجعله يختفى عن الأنظار ، وذلك وفقاً لما أدلى به المهندس المسئول عن المشروع .

ولقد بدأ مهندسو شركة GDS العالمية فى تخطيط تصميم المبنى ليقام على أطراف العاصمة الكورية الجنوبية سيول وبالقرب من مطار المدينة بدءاً من العام 2004 ، ولكنه حصل الآن وللتو على الضوء الأخضر للبدء فى الإنشاءات .

ولقد تم تصميم المبنى لأغراض المتعة والترفيه فى الأساس ، ويعتبر ثانى أعلى سطح لمراقبة الأجرام السماوية فى العالم ، حيث يقف على إرتفاع 392 متراً فوق الأرض ، بينما لا يزال المبنى الأعلى فى العالم والذى يستخدم أيضاً كمرصد سماوى هو برج كانتون Canton Tower بمدينة Guangdong بالصين ، والذى يقف على إرتفاع 488 متراً من الأرض .

وسيحتوى برج إنفنتى على roller coaster أو سجادة هزازة ومدينة ألعاب مائية ومطاعم وقاعات زواج ومتنزهات خضراء وذلك طبقاً للموقع الإلكترونى الهندسي Inhabitat.

وفضلاً عن كونه أعلى بناء غير مرئى فى العالم ، ينفرد برج إنفنتى بكونه أيضاً من بين أعلى عشرة بنايات على وجه الأرض ، وفقاً للموقع الالكترونى السابق ، بينما يبلغ طول البرج خمسة مرات قدر إرتفاع تمثال الحرية الأمريكى .

وسيقام برج إنفنتى فى قلب مقاطعة يونجزان Yongsan ذات الشهرة الإقتصادية الدولية بسيول، وسيكون كناطحة سحاب من المعالم الرئيسية للزائرين القادمين من مطار سيول ، هذا فيما لم يحدد القائمون على المشروع حيزاً زمنيا ً محدداً للانتهاء من المشروع .

وطبقاً للموقع الهندسي يستهدف ذلك المشروع الضخم إكتساب القدرة على التخفى عن طريق إستخدام كاميرات بصرية ذات زوايا وتكنولوجيا خاصة فضلاً عن تقنية إضاءة مستحدثة لإحداث طبقة عاكسة على السطح الزجاجى للمبنى ، وهو الفكرة الكبرى التى تقوم عليها فكرة المبنى، والتى تاتى كهدف قومى لكوريا الجنوبية لتوطيد مكانتها الدولية والإقتصادية وأن تكون محط أنظار العالم .

ويوفر المبنى فرصاً رائعة لزواره ومعجبيه منها ما يطالعونه فى المصعد من صور ولقطات فوتوغرافية لأعلى المبانى فى العالم ، حيث تبدأ تجربة إستثنائية بمجرد ركوب المصعد ، حين تتحول جدرانه الأربعة إلى شاشات عرض عالية النقاء والتى تتبادل عرض صور ومقتطفات للمبانى الأعلى والأشهر على مستوى العالم ، وذلك فى أسلوب عرض بانورامى مثير .

ولا تهدف تلك التجربة المثيرة إلى الترويج للمبنى بقدر إستهدافها لرسالة تثقيفية وتعريفية ينتهجها القائمون على المشروع لنشر ثقافة التعريف بأعلى البنايات والأبراج فى العالم فى دعوة مستترة للتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى .