وصف البيت بأنه “نصب تذكاري للجنون”، ولِما لا وقد بناه فنان أيرلندي باستخدام بقايا أوراق يورو ممزقة بلغت 1.4 مليار يورو (1.82 مليار دولار) كمادة البناء، ووضعه في بهو مركز دبلن للأعمال وسط العاصمة الأيرلندية، والذي أقيم خلال طفرة البناء قبل أربع سنوات، ولا يزال شاغراً حتى اليوم.
صمم الفنان فرانك باكلي Frank Buckle، العاطل عن العمل، البيت من بقايا أورواق اليورو النقدية حصل عليها من البنك المركزي، كتعبير منه عن ما يصفه بالجنون الذي اجتاح أيرلندا بعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي واعتماد العملة الموحدة، وحدوث طفرة كبيرة في سوق العقارات والبناء، هوت مع بدايات الركود عام 2007.
ويقول باكلي إن المنزل تعبير عن الجنون الذي نعيشه. أنفق الناس المليارات في مباني لا تساوي الآن شيئاً، وأضاف أنه أراد أن يصنع شيئاً مفيداً من لا شئ.
وقد كان باكلي نفسه ضحية ما حدث؛ فقد حصل على قرض كامل لشراء منزل بقيمة 365 ألف يورو بالرغم من أنه لا يملك دخل ثابت، وحالياً فقد البيت ما لايقل عن ثلث قيمته، كما انفصل عن زوجته وترك لها المنزل، وانتقل للعيش في منزل “المليار يورو” منذ مطلع ديسمبر الماضي.
يضم منزل باكلي حالياً غرفة نوم وحمام وغرفة معيشة، وتحتوي كل لبنة في المنزل على مبلغ يتراوح بين 48 و50 ألف يورو، كما يُخطط لإضافة مطبخ. وتغطي العملات النقدية جميع أرجاء المنزل بما فيها الحوائط والأرضيات واللوحات المعلقة، وزين باكلي باب المنزل بإضافة عملات معدنية غير مستخدمة. ويصف باكلي منزل “المليار يورو” بأنه دافئ جداً حتى أنه ينام دون استخدام أغطية!
وأعرب فرانك باكلي عن أمله في أن ينجح القادة الأوروبيون في حل أزمة ديون منطقة اليورو دون تدمير عملتهم الموحدة، وأشار أنه في حال فشلت اليورو في الصمود فسيكون سعيد باستخدام أوراق اليورو في مشروعات مستقبلية.
شاهد مزيد من صور منزل فرانك باكلي من العملات النقدية: (لحجم أكبر اضغط على الصورة)