Booking.com

ربما يناسب هذا الفندق في السويد اسم “الفندق الموسمي” حيث يشهد فصل الشتاء من كل عام ظهور فندق الثلج، وما إن يحل الربيع حتى يذوب الجليد ومعه الفندق ويكون على النزلاء الانتظار حتى الشتاء القادم، لكن يوجد شئ آخر سينتظر نزلاء الفندق الثلجي وهو “مسجد من الثلج” أعلنت إدارة الفندق عن نيتها إنشاءه.

كنيسة في فندق الثلج ـ السويد
كنيسة فندق الثلج في السويد

ويضم “فندق الثلج” شمالي السويد كنيسة نجحت خلال سنوات في التواصل مع الزوار وتشهد إقامة 150 زيجة من جميع أنحاء العالم كل عام. وبالنسبة للمسجد الجديد يأمل محمود الديبي، إرئيس منظمة مسلمي السويد وصاحب الفكرة، أن يكون للمسجد الجديد أثر طيب على الدعوة الإسلامية في السويد، وأن يسهم في تعريف السائحين وزوار الفندق بالإسلام؛ فقد يتواجد أحد الأئمة ليتحدث عن المعنى الحقيقي للإسلام.

ويقول الديبي أن فكرة إنشاء المسجد ستكون وسيلة مبتكرة لإثراء الحوار بين مختلف الأديان والثقافات، وأن وضع المسجد في نفس المنطقة التي تتواجد بها الكنيسة لن يتسبب في إثارة أي مشاكل.

أما يونغفي بيركويست، الرئيس التنفيذي للفندق، فيعلق على فكرة إنشاء المسجد الثلجي قائلاً: “لا يهدف مشروع المسجد لجذب مزيد من الزوار، بل لإثراء تجربة الضيوف وخبراتهم” وأضاف: “لدينا زوار من جميع أنحاء العالم، ويأتي الكثير من ثقافات مختلفة كانجلترا والملكة العربية السعودية، ونعتقد أنها ستكون فكرة جيدة خصوصاً أن لدينا كنيسة مجاورة”.

[ad#Ghada648x60]

جناح في فندق الثلج ـ السويد
يشكل الثلج بناء الفندق والأثاث المستخدم

وبالرغم من الإعلان عن مشروع المسجد هذا العام، إلا أن المؤكد أنه لن يرى النور قبل شتاء العام القادم على أقرب تقدير.

ويقع فندق الثلج الأول في العالم “Jukkasjärvi” في بلدية كيرونا شمالي السويد، على بعد 200 كيلومتر شمال الدائرة القطبية الشمالية “أركتيك”، وبُني للمرة الأولى عام 1989، واستقبل أول ضيوفه عام 1992. ويبدأ تشييد الفندق في شهر نوفمبر على يد فريق من المعماريين والفنانين لإنجاز تصميم مختلف كل عام وتشكيل أثاث وتحف فنية وأدوات طعام من الثلج باستخدام آلاف الأطنان من جليد نهر “تورن”القريب. ويوفر الفندق ملابس وأغطية ثقيلة ومفروشات من الفراء لمنح النزلاء بعض الدفء.

ويستمر فندق الثلج قائماً من شهر ديسمبر وحتى ذوبان الجليد مع حلول فصل الربيع في شهر أبريل، ويستقبل كل عام نحو 25 ألف نزيل من نحو 90 جنسية مختلفة، وقبل إنشاء الفندق كان إقبال السائحين على المنطقة خلال الشتاء يكاد يكون معدوماً بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 40 درجة مئؤية أحياناً وندرة ظهور الشمس؛ إلا أن إنشاء الفندق مثال على استغلال ظروف المناخ السئ لإنجاز أعمال ناجحة تشكل علامة للمنطقة الآن.

ما رأيك في الفندق؟ وفي فكرة إنشاء مسجد مجاور؟ وهل ستساهم في إظهار الصورة الحقيقية للإسلام؟ شاركنا برأيك.

شاهد المزيد من الصور لفندق الثلج أو الجليد في السويد: (لرؤية أوضح اضغط على الصورة)

**المصادر: 1، 2

[ad#Ghada Links]

شارك برأيك