لندن البريطانية، مسقط العمانية، بانجلور الهندية، كاندز الإسبانية، ستوكهلم السويدية، قويماريز البرتغالية، سانتياجو التشيلية، هونج كونج، و أورلاندو الأمريكية، تسع مدن اختارها الدليل الإلكتروني “لونلي بلانيت”، أحد المواقع العالمية المشهورة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية في مجال السفر والسياحة ليعتبرها أفضل المقاصد السياحية لعام 2012م.

لا شك أن تمتع تلك المدن بصفات الجمال، والأمان، والجاذبية الطبيعية والترفيهية، وتوفير المتطلبات البشرية التي يحتاجها السائح، من أهم الصفات التي وهبتها تلك المراكز المتقدمة على سلم التقييم السياحي، لكن دعونا نلقي نظرة قصيرة على كل واحدة منها على أمل زيارتها مستقبلاً، أو العودة لزيارتها مُجددًا إن كنتم ممن سبق لكم زيارة بعضها من قبل..

لندن.. عاصمة الضباب الساحر

تعتبر لندن من أكثر مدن أوروبا واستقطابا للمسافرين من مختلف بقاع الأرض، ترحب بالسياح منهم والدارسين ورجال الأعمال على حد سواء.. إذ تضم عددًا كبيرًا من الجامعات والمعاهد والمواقع الأثرية، كما تتخذ العديد من المنظمات الدولية والشركات العالمية منها مقرًا لها. وتمتاز لندن بوسائل مواصلات عصرية تيسر من الوصول إليها والتجول في شوارعها المزدحمة.

تمتاز لندن بكونها أشبه بجسر يجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر، وهو ما تؤكده معالمها السياحية الشهيرة التي منها الحدائق الملكية، برج بيغ بن وساعته الشهيرة، جسر برج لندن، نهر التايمز، القصور الملكية، المتحف البريطاني، متحف التاريخ الطبيعي، وغيرها كثير.

لندن.. مدينة الضوء والضباب البريطانية

مسقط.. تراث ومعاصرة

تمتاز العاصمة العمانية “مسقط”  بالتمازج الرائع بين التراث الحضاري القديم والطابع العصري الحديث، فيرى الزائر فيها الجوامع والمساجد ذات الطراز الإسلامي الأصيل، والمنازل العتيقة، والأسواق الشعبية القديمة، والحوانيت والدكاكين الصغيرة، والطرق والأزقة الضيقة بجانب البيوت والمجمعات التجارية الحديثة والشوارع الواسعة والمعارض الأنيقة، ما يحفظ لها شخصيتها التاريخية وخصوصيتها الحضارية من جهة؛ ويضفي عليها في نفس الوقت روح العصر والحداثة من ناحية أخرى.

مسقط.. المدينة العربية الوحيدة التي نالت حظ الترشيح في هذه المنافسة

بنجلور.. أميرة التكنولوجيا والحدائق

مدينة المتناقضات بامتياز، حيث يجتمع الجيد والرديء على أرض واحدة كمعظم المدن الهندية. لذا يحتاج السائح إلى شيء من روح المغامرة وعشق الاكتشاف كي يختار زيارتها من بين مدن الأرض. لكن بشكل عام تتوفر فيها مختلف الخدمات واحتياجات المسافرين، إضافة إلى ثرائها التاريخي والحضاري المرتسم في ارتفاع جدران المساجد والكنائس والمعابد، وثرائها السياحي في الأسواق والمنتجعات. هي موطن لعدد كبير من الكليات الجامعية المعترف بها عالميا لا سيما في مجال التكنولوجيا، كما تعتبر مركزا عالميا لشركات التقنية والبرمجيات السلكية واللاسلكية.

بنجلور الهندية.. ثراء تاريخي وحضاري وجمالي وإنساني

كاديز.. حسناء الغموض الإسبانية

يسميها بعض العرب “قادس”. من أعرق المدن الساحلية جنوب الأندلس. تضم جامعة “قادس” التي يرتادها طلاب العلم من بلاد عديدة إضافة إلى نخبة من معاهد اللغة الإسبانية التي يقصدها عدد غير قليل من الدارسين العرب، عدا عن الأسواق والشواطئ السياحية الجذابة والمظاهر التاريخية العابقة برائحة أمجاد العرب في الأندلس.

كاديز “قادس”.. أسطورة الجمال الأندلسي الساحلي

ستكهولم.. أنظف مدن العالم

غنية بالثقافة المعاصرة ونمط الحياة الحديث، ما يجعل منها مقصدا مثاليا لذوي الأذواق الراقية. فضلا عن ريادتها في عالم الموضة والأزياء والثقافة الشبابية والترفيه. تنتشر الممرات المائية والحدائق في جميع أنحائها، وتضم 150 مبنى تاريخيا، وعشرات المهرجانات السنوية، وعدد غير قليل من المتاحف والفنادق والمطاعم والمحلات التجارية.

ستكهولم.. حيث الجمال والنظافة

قويماريز .. طعام وثقافة وجمال

من أكثر المدن البرتغالية أهمية على الصعيد التاريخي والسياحي، ومن المؤسف أن الإنسان في عالمنا العربي مازال يجهل الكثير عن هذه المدينة الثرية بمظاهر الإذهال الحضاري والسياحي. الحياة الثقافية فيها مزدهرة بالمعالم والمتاحف والجمعيات الثقافية والمعارض الفنية والاحتفالات الشعبية لا سيما في ساحاتها الجميلة كساحة “أوليفيرا” وساحة “تورال”، كما تشتهر بطعامها اللذيذ وحلوياتها الشعبية ومخبوزاتها الشهية الطازجة.

جانب من ساحة “أوليفيرا” في “قيوماريز” ذات ساعة هدوء نهارية..

سانتياغو.. ثقافة واستجمام

عاصمة تشيلي وأكبر مدنها. غنية بالمسارح ومتاحف الفنون الجميلة والأبراج الأنيقة والتماثيل العتيقة، إضافة إلى مواطن الاستجمام كمسارات الدراجات الهوائية، والحدائق العريقة الجميلة التي منها حديقة “سيروسان كريستوبال” و “أوهيجينس بارك”. وهي مركز مالي وثقافي لا يستهان به، كما أنه مقر رسمي للعديد من الشركات متعددة الجنسيات.

سانتياغو.. مزيج بين جمال الطبيعة وبهاء المعمار

هونغ كونغ.. ابنة الصين الجديدة

رغم استقلالها عن الصين؛ إلا أن الثقافة الصينية مازالت تطغى على هذه الجزيرة التي تتمتع بطابع حياة استثنائي، إذ تنشط على أرضها العديد من الفرق التي تقدم الفنون الصينية الشعبية، وتزدهر فيها تجارة بيع التحف والمقتنيات التذكارية. كما يعتبر ميناء “أبردين” والرصيف المحاذي له من الأماكن المحببة للسواح نظرا لاشتهارها بالمطاعم الصينية العائمة، ولا ننسى الإشارة إلى أنها تضم أحد أجمل فروع مدينة الملاهي الشهيرة “ديزني لاند”.

أحد مداخل مدينة “ديزني لاند” في هونغ كونغ

أورلاندو.. مدينة سياحة العائلات

إحدى أشهر وأهم مناطق السياحة الأمريكية. يعرف عنها أنها مدينة سياحة العائلات بلا منافس، ومن أكثر المدن إثارة متعة على الأرض؛ إذ تضم أكبر ملاهي ديزني لاند في العالم، وأكبر مدينة ألعاب مائية،  ومدينة ملاهي “هاري بوتر”، ومتنزه “سي وورلد فلوريدا”، عدا عن أنها تضم ثاني أكبر عدد من البحيرات الاصطناعية والطبيعية في الولايات المتحدة الأمريكية.

أورلاندو.. بهجة الصغار والكبار

السؤال الذي يطرح نفسه مع اقتراب عام جديد: هل ستصمد تلك المدن على عرش مراتبها المتقدمة، أم ستنازعها مدن عالمية أخرى لتخطف منها مكانتها الرفيعة؟

شارك برأيكإلغاء الرد