تسبب انتشار وباء إيبولا في فزع بين ركاب الطائرات. ويمكن تفهم أسباب انتشار هذا الفزع، فراكب الطائرة يلمس العديد من الأشياء التي لمسها المئات غيره، كالصواني، وأيدي المقاعد، والوسادات، وشاشات التليفزيون.

قالت مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها إن “خطورة إصابة أي شخص على متن الطائرة منخفض للغاية”

وبحسب ويليام شافينر، أستاذ الطب بجامعة فاندربيلت والمتخصص في الأمراض المعدية، فاحتمال الإصابة ضعيف جدا على متن الطائرة.  وقال”من المؤكد أن المسافرين قلقون، لكن نسبة احتمال الإصابة تقترب من الصفر”.

كما قالت مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها إن “خطورة إصابة أي شخص على متن الطائرة منخفض للغاية”.

والسبب أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء كالانفلونزا. كذلك لا يمكن انتقال العدوى عن طريق لمس المقاعد أو الشاشات أو الصواني.

وينتشر إيبولا عبر الاتصال المباشر بسوائل جسم المصاب، مثل الدم والقيء واللعاب. كما يدخل الفيروس إلى الجسم عن طريق الجلد المتكسر أو الأغشية المخاطية في العينين والأنف والفم.

ويقول شافينر إن الفيروس “يكون شديد الشراسة داخل الجسم، لكنه ضعيف جدا على الأسطح غير المهيأة للحياة. وبمجرد وصول الفيروس لهذه الأسطح، يضعف تدريجيا ويموت”.

تتضمن إجراءات الوقاية من إيبولا ارتداء قفازات عازلة وأقنعة طبية قبل رعاية مريض أو التعامل مع أي من سوائل جسمه

ونصحت مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها طاقم الطائرة باتباع الإجراءات المعروفة للتحكم في العدوى إذا ما كان المريض مصابا أثناء الرحلة.

وتتضمن إجراءات الوقاية عزل المريض عن باقي الركاب بقدر الإمكان، وارتداء قفازات مضادة للماء وأقنعة طبية، قبل التعامل مع المرضى أو أي من سوائل أجسامهم. كما يجب تطهير الأسطح المصابة بمضادات للعدوى.

ويقول شافينر إن الخوف الأكبر هو انتشار الوباء في المواصلات العامة، وليس الطائرات، “فنسبة الخطورة عالية جدا، ويجب التعامل معها بجدية”.

شارك برأيكإلغاء الرد