أكدت تقارير عالمية صادرة أمس أن دبي استطاعت وبفضل بنيتها المالية والسياحية القوية أن تكسب رهان السياحة والتدفقات المالية في المنطقة. وأشارت تلك التقارير إلى إن الإمارة باتت المكان الأكثر تميزاً بالنسبة لعدد كبير من السياح وأصحاب الثروات بفضل بيئتها الاقتصادية الجاذبة ومركزها المالي الذي يعتبر الأفضل عالمياً من حيث الأداء.
وقال تقرير نشره موقع “ترافيل وينش” إن دبي مدينة فريدة, وتعتبر مكانا ممتازا لقضاء العطلات فهي تختزن شيئا من كل شيء لزوارها موفرة لهم أسباب المتعة والفرح, وفي وسع المرء أن يختار من بين العيش عيشة ممتازة, فضلا عن الاستمتاع برحلة جميلة في أرجاء المدينة.
وأوضح التقرير أن دبي هي تمازج فريد من الأصالة والحداثة, وتعتبر من أكثر الأماكن تحفيزا للمزج بين المتعة والعمل, موفرة خيارات عالمية الطراز من السكن, والمتعة, والطعام, والشراء.
وقالت بزنس انتلجانس مدل إيست إن اقتصاد دبي استعاد قوته مرة اخرى في وقت ارتفع فيه مؤشر سوق دبي المالي الرئيسي بنسبة 51% حتى تاريخه من العام ليكون أقوى الأسواق الرئيسية في العالم.
مضيفة في تقريرها ان أول طرح أولي للأسهم في سوق دبي المالي الرئيسي منذ خمس سنوات يمهد الطريق أمام مزيد من الإصدارات في الشهور القادمة, وكان الاكتتاب العام بأسهم شركة ماركة حقق نجاحا كبيرا بتغطية الأسهم المطروحة 36 مرة في مؤشر على الاهتمام الواسع النطاق في الأسهم بين مستثمري التجزئة مع الازدهار الذي تنعم فيه الإمارة.
وقال التقرير انه إلى جانب الاهتمام القوي من مستثمري التجزئة من الإمارات والدول الخليجية فإن دبي تستقطب تدفقا ماليا حديثا من مستثمرين مؤسساتيين, قبيل ترقية مؤشر ام اس سي آي للإمارات إلى سوق ناشئة الشهر القادم.
ومن جهة أخرى احتلت دبي المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط, والثامن عالميا في قائمة أهم المدن لأثرياء العالم, وفقا لتقرير الثروات 2014 الصادر عن شركة الاستشارات العقارية ” نايت فرانك “, وهو إنجاز كبير حققته الإمارة في وقت قصير كما ذكر التقرير فيما توقع التقرير أن تحتل المدينة المركز السابع في 2024.
واستندت نايت فرانك في تقييمها لأهم المدن استنادا على أربعة عوامل رئيسية وهي النشاط الاقتصادي للمدينة, والتأثير السياسي, ومستوى المعيشة, والمعرفة والنفوذ, آخذة في اعتبارها سكان المدينة ممن تزيد ثرواتهم عن 30 مليون دولار.
واختارت صحيفة تلغراف البريطانية الإمارات من بين الوجهات التي راح البريطانيون يختارونها سواء للإقامة أو العمل محتلة المرتبة الرابعة متقدمة على تركيا, وبربادوس, وألبانيا.
وقدرت الصحيفة عدد البريطانيين في الإمارات بنحو 100 ألف نسمة, قائلة إن من المزايا في الدولة أن المرء لا يشعر فيها بالغربة, ولا يخالجه إحساس أنه يعيش في بلد اجنبي.
وأضافت إن أشهر مدينتين هما دبي وأبو ظبي، مقدرة سعر الشقة المكونة من ثلاث غرف في واجهة نخلة الجميرا البحرية المبنية على شكل سعف النخيل بنحو 530 ألف جنيه, والفيلا من أربع غرف بنحو 2.5 مليون جنيه.
وقالت الصحيفة إن كثيرا من البريطانيين ودعوا إسبانيا التي كان أكثر من 760 ألف مواطن من الباحثين عن الشمس توجهوا إليها منذ 1995, وما لبث بعضم أن تدافع نحو الأطالس بحثا عن أماكن جديدة يستقرون فيها ، مقدرة ما بين 4.5 إلى 7.7 ملايين مواطن بريطاني يعيشون في الخارج على الأقل جزءا من العام.