يشهد شهر يناير القادم افتتاح أول “متحف للتماسيح” في مصر، على ربوة مرتفعة على شاطئ نهر النيل أمام معبد كوم امبو فى أسوان، لينضم إلى المزارات السياحية في المدينة الجميلة الواقعة جنوب مصر.
ويضم المتحف مجموعة من التماسيح المحنطة، وأخرى لتماسيح في توابيت ولفائف الدفن، وبعض اللوحات والقطع الفنية والتماثيل الخاصة بالمعبود “سوبك” أو Sobek الذى كان على هيئة التمساح أو هيئة انسان برأس تمساح يرتدي فوق رأسه شعراً مستعاراً مع قرص الشمس المحاط بقرنين، ويمسك في يد صولجان وفي الأخرى علامة العنخ رمز الحياة.
(اضغط على الصورة لحجم أكبر)
عاشت أعداد كبيرة من التماسيح في النيل في تلك الفترة، وخصوصاً في منطقة كوم أمبو وكانت تهاجم من يقترب من الشاطيء وتفتك به، واتقاءً لأخطارها أراد القدماء استرضاء التمساح فقدسوه وقدموا له القرابين وأقاموا له المعابد في عدة مناطق مثل إسنا وكوم امبو والفيوم، وأطلقوا عليه اسم “سوبك”.
وصور المصري القديم “سوبك” أو التمساح علي هيئة إنسان برأس تمساح، كرمز لفيضان النيل والإخصاب ولقوة حاكم مصر، وعند وفاة التمساح كان يُعامل كحيوان مقدس وتُقام له طقوس التحنيط ويُلف بلفائف الكتان والبردي، ويُدفن مع قرابين مثل الأواني فخارية المملوءة بالطعام، وقد عُثر العام الماضي على أكثر من 300 تمساح مُحنط بجوار معبد كوم امبو، ووجُدت بعض مومياوات التماسيح مرصعة برقائق من الذهب، وعيون من العاج المطعم بالكوارتز.
[ad#Ghada Links]