تُذكر المطارات ومحطات القطارات ونحوها كمقابل للبيوت، فهي محطة مؤقتة نعبرها سريعاً دون إحساس كبير بالانتماء لها مما يُناقض الشعور بالاستقرار في المنزل، ومهما بدت فيها الأرائك مريحة وفخمة والمطاعم جيدة لا تعادل إحساس المرء أنه في منزله، وشعوره بالألفة مع كل ركن، حتى مع الجمادات كالأبواب والمقاعد وأغراضه وكتبه المبعثرة، حتى وإن كانت أقل جمالاً ونظاماً مما هو في المطارات والفنادق، فيبقى لها مكانتها المميزة.

"تقريباً في المنزل" في مطار هلسنكي فانتا.. محاولة لنقل الشعور بالبيت من خلال التصميم والأثاث

يبدو أن البعض حاول التقريب بين الجانبين، وجلب شعور مماثل إلى المسافرين أثناء ابتعادهم جسدياً ونفسياً عن بيوتهم؛ فقد افتتح مطار هلسنكي فانتا في العاصمة الفنلندية قاعة جديدة في مبناه الثاني، تحاول من خلال التصميم والمحتويات منح المسافرين شعوراً بدفء المنزل ولو لبعض الوقت.

مطبخ مريح يتوسط صالة "تقريباً في المنزل"

تحمل الصالة الجديدة اسم “تقريباً في المنزل” أو Almost@home lounge، وتشبه غيرها من توفير الأطعمة الخفيفة والمشروبات وجلسات مريحة لكن بشكل مختلف وأنيق أقرب إلى الأثاث المنزلي، فتصميمها يشبه المنزل فيوجد مطبخ وغرفة معيشة ومكان للأطفال وجلسات منزلية ومكتبة صغيرة.

وعملاً باسمها توجه الدعوة لزوارها للتصرف كما لو كانوا في بيوتهم! يمكن للمسافرين خلع أحذيتهم واقتراض جوارب صوفية من مكتب الاستقبال، والبحث عن كتاب أو مجلة والجلوس للقراءة على أرائك لا تختلف كثيراً عن نظيرتها المنزلية، وبالطبع يمكن إعداد مشروب في المطبخ العصري الذي يتوسط الصالة، كما توجد مكان مخصص للعب الأطفال، وغرفة معيشة لمشاهدة التلفزيون، وأخرى تقوم مقام غرفة المكتب  تحوي جهاز حاسب آلي لإنهاء الأعمال.

تتناثر لعب الأطفال ووسائد على الأرض في مساحة للأطفال

تقريباً في المنزل" في مطار هلسنكي فانتا أهم مطارات فنلندا

لا تختلف الصالة عن غيرها في توفير جلسات مريحة وأماكن لتناولا الطعام والشراب والعمل

يُمكن لجميع المسافرين في الرحلات الطويلة خارج دول الاتحاد الأوروبي استخدام الصالة الجديدة لثلاثة ساعات، مقابل مبلغ 58 دولار للشخص الواحد، والأطفال دون السنتين مجاناً.

ويعتبر مطار هلسنكي فانتا المطار الرئيسي في فنلندا، واستخدمه في عام 2011 ما يزيد عن 14 مليون مسافر، وهو رابع أكبر مطار في الدول الاسكندنافية التي تشمل بجانب فنلندا كلاً من الدانمارك، السويد، النرويج، وآيسلندا.

شارك برأيكإلغاء الرد