استقبل العالم العام الجديد (2013) في ترحيب وبهجة مليئة بالأضواء والزينة، وسط احتفالات ضخمة في شتى عواصم الكرة الأرضية.
سبقت ولينغتون عاصمة نيوزيلندا العالم في الاحتفال بقدوم عام 2013، حيث أقيمت المهرجانات الموسيقية وانطلقت أضخم الألعاب النارية في كافة المدن وفي مقدمتها أوكلاند التي شهدت احتفال موسيقي دام لمدة 18 ساعة.
ثم انتقلت الاحتفالات إلى مدينة سيدني الأسترالية، وتحديداً في خليج سيدني، حيث أقيم عرضاً ضخماً بالألعاب النارية وسط جموع الجماهير الغفيرة التي طالما انتظرت هذا الاحتفال منذ نهاية العام الماضي.
وفيما انطلقت الألعاب النارية في سيدني، تراقصت نافورة دبي على إيقاع موسيقى سيمفونية تؤديها أوركسترا براغ الفلهرمونية احتفاءا بالعام الجديد، كما كان برج خليفة يزهو في هذه اللحظات ليس فقط لكونه أعلى برج في العالم بل فرحاً وابتهاجاً بهذه الألعاب النارية الأسطورية التي انطلقت حوله في تناغم وتناسق أبهر الجماهير المحتشدة في وسط دبي والتي تهافتت على تصوير هذه الذكريات التي لا تنسى.
ولم تسقط العاصمة الفرنسية باريس من المشهد، بل فرضت نفسها وبقوة باحتفالاتها المبهجة في جادة الشانزيليزيه وعند أسفل برج إيفل، حيث تجمع السكان والسائحين يتبادلون التهاني في سعادة.
وفي الساحة الحمراء بموسكو أقيمت أجمل العروض، فقد انطلقت الألعاب النارية والمفرقعات وغازلت الأضواء أعين الزائرين الذين حرصوا على استقبال عام 2013 في هذه الساحة الشهيرة.
ولم يكن ميدان تايمز سكوير في نيويورك أقل حظاً من ساحات وميادين العام، بل شهد أجمل الاحتفالات العالمية خاصة في اللحظات التي شهدت إنزال كرة ملونة من الكريستال لمدة ستين ثانية قبل منتصف الليل، حيث تعالت الصيحات وأعلنت الابتسامة عن نفسها في أوجه الحاضرين من مختلف بقاع العالم الذين تراقصوا على أنغام أغاني تايلور سويفت وكارلي راي جيبسن، كما انطلقت الألعاب النارية الملونة لتضىء السماء بالقرب من عين لندن.
استقبلت هونغ كونغ عام 2013 على طريقتها الخاصة في محيط ميناءها الشهير حيث تعالت أصوات الموسيقى وامتزجت الاضواء لترسم أجمل مشاهد بداية هذا العام، وقد ذكرت تقارير صحفية أن الجزيرة قدمت أكبر عرض للآلعاب النارية في تاريخها.
كما شهدت اليابان احتفالاً كبيراً بدأ بزيارة السكان للمعابد والمقابر كما جرت العادة لديهم، ثم خرج الناس إلى الشوارع وسط البالونات البيضاء التي زاحمت الجماهير في هذا الاحتفال.
وخرج عشرات الآلاف من المحتفلين في شوارع رانجون، أكبر مدن بورما، للاحتفال في البلاد للمرة الأولى منذ نصف قرن.
وعقدت العاصمة الالمانية برلين حفل خاص في بوابة براندنبورغ يضم موسيقى وألعاب نارية تشع بالأضواء ذات الألوان المبهجة وسط فرحة عارمة من الحضور.
وفي العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، اجتمع الحضور لمتابعة عرض الألعاب النارية الذي امتد لمدة 16 دقيقة من السعادة والبهجة على شاطئ كوباكابانا، ولكن في فنزويلا، تم إلغاء الاحتفال التقليدي والذي يعقد عادة في كراكاس، حيث حرص الناس على البقاء في المنزل للصلاة من أجل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي يمر بوعكة صحية في أحد المستشفيات.
أما في فيينا العاصمة النمساوية فقد انتشرت الاحتفالات في كافة ربوع المدينة التي تراقصت على أنغام موسيقى أوبرا فيينا وأضواء الألعاب النارية الجميلة.
وقد ألغت عدة ملاهي في نيودلهي احتفالات العام الجديد التقليدية، حداداً على الفتاة الهندية التي توفيت بعد أن تعرضت لعملية اغتصاب جماعي قبل أسبوعين في حافلة متحركة في العاصمة.