تنتشر في أرجاء العالم الكثير من المنتجعات والفنادق وكل منها يحاول جذب السياح بطريقته، إما بتقديم خدمات جديدة أو بتقديم سعر منافس أو غيرها من الطرق، ولكن المنتجع الكندي Free Spirit Sphere ابتكر طريقة عجيبة لجذب السياح؛ فقد ابتكر صاحب المنتجع الكندي فكرة تنبع من ولعه الشديد بالطبيعة التي يعشقها منذ صغره وإصراره على التعلق بها والعيش فيها.
تتلخص فكرة المواطن الكندي Tom Chudleigh في بناء غرف تحاكي أعشاش الطيور تماماً؛ حيث ابتكر غرف كروية الشكل تُثبت فوق الأشجار، حتى أنها تبدو من بعيد وكأنها حبات تفاح كبيرة، اطلق عليها اسم Free Spirit Spheres.

الغرفة كما تبدو معلقة وسط الأشجار

ذهب صاحب الفكرة مع صديق له إلى الجزء الغربي من جزيرة فانكوفر (Vancouver Island) والتي تقع في ولاية كولومبيا البريطانية (British Columbia) الكندية، وقام بحجز خمسة أفدنة تتوسطها بحيرة كبيرة لإقامة مشروعه وحلمه، واستخدم الأشجار كأساس لهذه الغرف والتي يبلغ وزن كل واحدة منها 500 كيلو جرام، وقام بتثبيت كل غرفة على ثلاثة أشجار بواسطة أحبال قوية، وزودها بكل لوازم المعيشة، وعندما تهب رياح قوية تتعامل الغرف معها بنفس أسلوب القوارب الشراعية.. فلا تشعر بخوف وإنما باهتزازات ناعمة كأنها أرجوحة.

السلالم التي تؤدي إلى الغرف

يمنح الشكل المستدير أو الكروي لهذه الغرف شكلاً فريداً، فهي ليست كالغرف العادية التي ينفصل فيها السقف عن الأرض عن الجدران بخطوط حادة مستقيمة، وإنما تتحد كل هذه العناصر الثلاثة معاً؛ بمعنى أنه لا سقف ولا أرض ولا جدران للغرفة، وإنما كلها متحدة في شيء واحد.

وبرغم تنوع أحجام الغرف التي يصنعها توم إلا أنها ليست فسيحة من الداخل، ولكن تم استغلال كل جزء منها بطريقة جميلة بحيث تستوعب كل ما هو لازم من أجل الحياة الحديثة، فهي تحتوي على كل ما يحتويه أي منزل عدا دورات المياه، ففيها سرير ومساحة للمعيشة ومطبخ بالإضافة إلى مايكروويف وثلاجة وطاولة صغيرة لتناول الطعام.

المطبخ من الداخل

قام توم بنفسه بتصنيع هذه الغرف في ورشته التي أقامها على الجزيرة، وفي بداية الأمر كان ينتهي من الغرفة الواحدة في أسبوع، أما الآن وبعد زيادة أعداد السياح بل ووجود من يطلب شراء غرفة كاملة كي يضعها على أشجار حديقة منزله، أصبح ينتهي شهرياً من 6 غرف. كما ابتكر ثلاثة أنواع منها ولكل نوع مزاياه؛ فهناك النوع الأصغر حجماً الذي أطلق عليه اسم ميلودي بالإضافة إلى نوعين آخرين هما إيفا وإيرين، والإختلاف بينهم يكون في الحجم ومدى ارتفاع الغرفة عن الأرض.

يقول توم بأنه ينوي في المستقبل عمل كرة خاصة للساونا وأخرى لحمام البخار، وربما يتطور الأمر ويقوم بنشر الفكرة في العديد من دول العالم لما وجده من إقبال شديد عليها في كندا  وبالفعل أبدت دول عديدة رغبتها في ذلك مثل السويد وبريطانيا وفرنسا والأرجنتين وكوستاريكا.

كل غرفة مثبتة بأحبال قوية في 3 أشجار للأمان

تقع جزيرة فانكوفر على الساحل الغربي لكندا، وسُميت بذلك نسبة إلى ضابط البحرية الملكية البريطانية جورج فانكوفر (George Vancouver) الذي اكتشف الساحل الشمالي الغربي لأمريكا بين عامي 1791 و 1794، وهي جزيرة كبيرة إذ يبلغ طولها 460 كيلو متر، وهي ثاني جزيرة كندية من حيث عدد السكان، وتضم 3 جامعات كندية مما أعطاها أهمية عالمية.

جزء من الغرفة وتتغير مساحتها من نوع لنوع آخر

شاهد مزيداً من الصور للغرف المعلقة في فانكوفر:

[ad#Ghada Links]

شارك برأيكإلغاء الرد