Booking.com

في الآونة الأخيرة تعرضت عدة وجهات سياحية مميزة حول العالم لعدد من الهجمات الإرهابية ومنها مصر وباريس وتونس ولا شك أنها سوف تضر بشكل خطير على صناعة السياحة في هذه البلدان، لذا قمنا بدورنا تسليط الضوء على أماكن كانت في وقت ما موقع لحروب ضروس ومعارك شرسة لكنها في الوقت الراهن باتت وجهات سياحية آمنة وملاذا للسلام وملجأ للاسترخاء في الأوقات العصيبة.

ليس هذا فحسب بل أصبحت هذه الأماكن هي قبلة مئات الآلاف من السياح الذين دفعتهم الأحداث الأخيرة للبحث عن وجهات ينظر إليها على أنها آمنة – أو على الأقل لا تتعرض لأعمال العنف الشديد: في هذه السطور نستعرض سبعة من هذه الوجهات الهامة والبارزة والآمنة – إن جاز التعبير- في الوقت الراهن

دوبرفنيك كراوتيا

1– كراوتيا: والتي تطل على ساحل البحر الادرياتيكي وتمتد من شبه جزيرة استريا في الشمال إلى دوبروفنيك في الجنوب وفي عام 1990 استقبلت أكثر من مليون سائح من بريطانيا فحسب إلا أن الجولات السياحية لم تنجوا من اندلاع الحرب الأهلية اليوغوسلافية، حتى أن مدينة دوبروفنيك نفسها كانت هدفا للحصار لمدة سبعة أشهر حيث ناضلت كراوتيا من أجل نيل استقلالها لكن في الأعوام الأخيرة بدأت البلاد تستقبل سياحها من جديد، صحيح أنها لم تعد كما كانت لكنها تتعافى حيث يتوقع قدوم أكثر من نصف مليون بريطاني هذا العام.

الجزائر

2– الجزائر: حسب المنظمة العالمية للسياحة “استقطبت الجزائر في عام 2013 قرابة 2.7 ملبون سائح أجنبي وذلك بعد محاولات السلطات في البلاد التعافي في القطاع السياحي الذي تلقى ضربات قوية وتدهور أمني كبير وعانت منه البلاد عقب أحداث التسعينات لكن على ما يبدو أن المسئولين عازمون على إعادة الصحراء الجزائرية إلى سابق عهدها كوجهة سياحية هامة عالميا ويبدو أنهم قد حققوا نجاحا لا بأس به في هذا الصدد، حيث من المنتظر أن تستقبل الجزائر، والجنوب خاصة، مئات الآلاف من السياح في الوقت الراهن خلال احتفالات رأس السنة القادمة نظرا لطابعها المناخي الرائع وما لديها من مقومات سياحية بارزة مثل جبال هقار والتاسيلي فضلا عن أن شمال الجزائر من الشرق إلى الغرب يسودها مساحات خضراء تتخللها غابات كثيفة وسلاسل جبلية صخرية وبحيرات في الشرق وسبخات في الغرب مما يعطي تنوعا بيئيا يسوده الجو المعتدل صيفا وشتاء.

كمبوديا

3– كمبوديا: تقع في جنوب شرق آسيا وقد أصبحت بعد حوالي أربعة عقود من تعرض البلاد للإبادة الجماعية على يد “الخمير الحمر” التي ربما تكون قد حصدت أكثر من مليوني شخص فإنها اليوم تتصدر قائمة الوجهات السياحية المرشحة للسياح الأجانب من شتى بقاع الارض حتى أن السياح أصبحوا مهتمين بزيارة متحف الإبادة الجماعية هناك في العاصمة الكمبودية ” بنوم بنه” كما أن نهر الميكونغ يشق أراضيها نصفين مما أضفى عليها الكثير من المناظر الخلابة التي تستحق الزيارة.

فيتنام

4- فيتنام: بعد أربعين عاما من الحرب الأمريكية على البلاد باتت فيتنام أحد أبرز الوجهات السياحية ولا سيما المدن التي شهدت آثار الحرب فقد كانت مدينة “هو تشي” وجهة جذب سياحية حيث أنها بدأت كمعرض للجريمة الأميركية، ولتوسيع نطاق جاذبيتها ولاستقطاب مزيد من الزوار القادمين من الولايات المتحدة، تم تغيير اسم المتحف إلى أنه متحف مخلفات الحرب وبعيدا عن آثار الحروب وتداعياتها فإن فيتنام تعتبر من أهم الأماكن ذات التاريخ الوفير والمناظر الطبيعية الخلابة والاقتصاد المتنامي والمزدهر، والشواطئ الرملية والاستمتاع بالإبحار على أحد السفن الشراعية السياحية التي تمخر في الجزر شديدة الانحدار.

نامبيا

5– نامبيا: في العام الماضي صوت قراء مجلة “وندر لست” المهتمين بالسفر والسياحة أن نامبيا (المستعمرة الألمانية السابقة كأفضل بلد في العالم) ويكتب عنها رئيس تحرير المجلة لقد أصبحت نامبيا في الوقت الراهن تتميز ببنية تحتية ممتازة وتقدم مغامرات من الطراز العالمي. وعلاوة على ذلك، فإن الناس هناك يقدرون قيمة الحياة البرية، لذلك فهي البلد الوحيد في العالم التي يتزايد فيها أعداد وحيد القرن والفيلة والاسود إلا أن هذه البلاد مرت بتجربة مريرة في بداية القرن العشرين  حيث مات عشرات الآلاف في حملة التطهير العرقي التي ارتكبتها الحكومة الألمانية واعتذرت عنها في الوقت الراهن كما مات ما يقارب نفس العدد أو أكثر في رحلة بحث نامبيا عن الاستقلال عن جنوب أفريقيا التي استمرت لمدة ربع قرن.

نيكاراجوا

6- نيكارغوا: شهدت البلاد في الستينات والسبعينات والثمانينات ما يعرف بنظرية السيطرة من الولايات المتحدة لذلك قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأامريكية بتمويل المعارضة في الثورة الساندينية مما أدى لإطالة الصراع الدموي والذي انتهى في عام 1990 بعد ربع قرن من النزيف، لكنها في الوقت الراهن باتت نيكاراغوا أكثر البلاد أمانا في أمريكا الوسطى نظرا لتميزها بالكثبان الرملية البركانية، وظلال الغابات وبعض من أروع شواطئ المحيط الهادئ.

كولومبيا

7- كولومبيا : شهدت البلاد في النصف الأخير من القرن الماضي معدلات كبيرة من الجرائم  مثل حمل السلاح وتجارة المخدارات وعصابات الاختطاف مقابل الحصول على فدية أو تحقيق مآرب سياسية والابتزاز والدعارة وغير ذلك من الجرائم، لكن الحياة في معظم أنحاء البلاد في هذا الوقت آمنة وممتعة حيث من المقرر عقد اتفاق سلام بين الرئيس خوان مانويل سانتوس وفارك زعيم الجماعة المتمردة.

 

شارك برأيك