يحافظ الشعب الكازاخستاني أو شعب الكازاخ في منطقة التاي في غرب منغوليا على ممارسة التقاليد القديمة الخاصة بهم وعمرها 4000 عام بما في ذلك الصيد مع النسور… شاهد هذه الصور المذهلة.
يشارك في المهرجان السنوي للنسر الذهبي حوالي 70 من الصيادين، ويتضمن عدد من الأنشطة منها إطلاق النسور الذهبية في الهواء بسرعة تصل إلى 200 ميل في الساعة بالإضافة إلى سباق الخيول والرماية وغيرها من الفعاليات البدوية.
التقط المصور المحترف ماسيمو رومي مجموعة من الصور خلال زيارته لكازاخستان لحضور المهرجان وتجربة أسلوب الحياة البدوية للشعب الكازاخستاني.
وقال: “تظهر الصور حياة البدو الرحل لجمهورية كازاخستان وثقافتهم الفريدة وعادتهم وتقاليدهم التي تعود إلى آلاف السنين بما في ذلك ركوب الخيل مع النسور الذهبية لصيد الثعالب”.
وتابع رومي: “يعيش البدو الكازاخستان حياة لم تتغير منذ عدة قرون حيث يسكنون في خيام وينتقلون ثلاث مرات في السنة بصحبه عائلتهم وثروتهم الحيوانية والتي تضمن في العادة الماعز والأغنام والخيول”.
يرتدي الصيادين الأزياء التقليدية مع معاطف الفرو المصنوعة من جلود الثعالب أو الذئاب التي اصطادها النسور، ويفضلون المطاردة بواسطة النسور بدلا من البنادق وينظرون إليها على أنها أعلى شكل من أشكال الفن والتفاني.
وقال ماسيمو رومي: “أن شعب الكازاخ في سلسلة جبال التاي في منغوليا الغربية هم الشعب الوحيد الذي يقوم بالمطاردة مع النسور الذهبية منذ عام 340 قبل الميلاد”.
وأضاف رومي: “رغبتي في تجربة طريقة مختلفة للحياة وثقافة فريدة من نوعها هو ما أخذني إلى منغوليا، وقد قرأت من قبل عن الشعب الكازاخستاني وتقاليده القديمة وكنت أرغب في معرفة نمط حياتهم البدوية عن قرب”.
وقال: “خلال رحلتي في منطقة التاي علمت أن الصيادون يدربون النسور لمدة خمس سنوات وخلال هذه الفترة يجب أن يعامل النسر باحترام وإلا قد يطير بعيدا ولا يعود أبدا، والمدرب يغني لطائره باستمرار ويتحدث معه حتى تبقى نبرة صوته في ذاكرة الطائر، الصياد لا تبقي النسر معه إلى الأبد فبعد سنوات من الخدمة يتم الإفراج عن نسر في البرية”.
واختتم قائلا: “خلال وجودي مع الصيادين شعرت بالمودة الكبيرة في طريقة رعايتهم للنسور وكأنها أطفالهم، ولديهم روابط غير عادية مع طيورهم، وأنه من الصعب للغاية بالنسبة لهم للسماح للطائر أن يعود إلى البرية”.