صورة هذا الأسبوع من دولة مالي للمسجد الكبير في مدينة جينيه وهو المبنى الأكبر في العالم من الطين اللبن، ونالت هذه الصور بالأبيض والأسود للمصور الكندي لاري لوي المرتبة الأولى في مسابقة مصور السفر “TPOTY” لعام 2010.
يبدو المسجد بسيطاً ومتسقاً مع محيطه، وفي نفس الوقت حاملاً لتاريخ المدينة العريق؛ فقد ظلت مدينة جينيه ومساجدها على مدى قرون طويلة حلقة اتصال أساسية بين دول المغرب العربي وجنوب الصحراء الكبرى، ومركز هام لنشر الإسلام وتدريس القرآن وعلومه في قارة أفريقيا. أما عن تاريخ المسجد، المُصنف ضمن مواقع التراث العالمي من اليونسكو، فيبقى محل خلاف؛ فيعود التاريخ الأول لبنائه إلى القرن الثالث عشر الميلادي، ومر بمراحل من الهدم والبناء إلى أن بُني بهيئته الحالية بين عاميّ 1907 و1909 تقريباً.
وشُيدت جدران المسجد من الطوب اللبن، ومُغطاة بالطين المخلوط بالتبن. وتتميز هذه الجدران الطينية بأنها تقي الداخل من الحرارة طوال اليوم، وعندما يحل المساء والبرد تكون قد امتصت من الحرارة ما يكفي لتدفئته. وحتى أيامنا هذا يشارك أهل المدينة في احتفال سنوي لترميم وإصلاح المسجد بالطين.
ولمسجد جينيه الكبير ثلاث مآذن ترتفع فوق قبلته، ويميزها عن المآذن المعتادة أنها مربعة وتستند إلى 18 دعامة. وتنتهي كل مأذنة بالمخروط التقليدي الذي يحمل بيضة نعامة. وللمبنى فناء يعادل مساحة المصلى الذي يستند إلى 90 عمودا من الخشب وتتخلل سقفه نوافذ تُفتح إذا ارتفعت درجة الحرارة فيه.
والصور التالية هي الصور الثلاث الفائزة، وأخرى للمسجد (اضغط على الصورة لمشاهدتها بحجم أكبر):
شاركونا بصوركم لنشرها ضمن “صورة الأسبوع” كل يوم إثنين على بريد: editor@travelerpedia.net . وتابعوا صورنا يومياً في Twit Pic.
[ad#Ghada Links]
رائع جداً ما تقدمونه لنا،
اشكركم بعنف