ليس من الضروري أن تكون المدن السياحية مزدحمة وصاخبة، فهناك بعض المدن التي تسكنها الأشباح لا زالت تستقبل السياح الفضوليين مثل تشرنوبيل في أوكرانيا.
بينما في جزيرة بامبان في الهند هناك المدينة التاريخية دانوشكودي التي تدمرت نتيجة إعصار في عام 1964، وبالمثل تم القضاء على بلدة تشايتن في أمريكا الجنوبية في تشيلي من قبل اندلاع بركان في عام 2008 ثم فيضانات نهر بلانكو.
فيما يلي أروع المدن التي تسكنها الأشباح وتجذب الملايين من السياح الفضوليين كل عام:
1- مدينة سانزي بود، تايوان
تم تصميم هذه المدينة في عام 1978 كمنتجع لقضاء العطلات لضباط الجيش الامريكيين المنتشرين في الشرق الاقصى، وفي عام 1980 تم التخلي عن المباني بعد خسائر الاستثمار بسبب حدوث عدد من الوفيات الغريبة، بما في ذلك العديد من حوادث السيارات وحالات انتحار عمال البناء مع عدم وجود علامات الاكتئاب، ويقال أن هناك مقبرة قديمة تحت الموقع يسكنها الأشباح ويعتقد السكان المحليون أن المنتجع كان مسكونا أيضا.
2- تشايتن، شيلي
تعرضت بلدة تشايتن في تشيلي بأمريكا الجنوبية للدمار نتيجة اندلاع بركان في عام 2008، ثم عملت فيضانات نهر بلانكو على القضاء عليها.
3- ريوليت، نيفادا
تقع ريوليت على بعد 120 ميلا شمال غرب لاس فيغاس في نيفادا، وقد تأسست عام 1905 عندما تدفق إليها الآلاف من المطورين وعمال المناجم الباحثين عن الذهب وبحلول عام 1907 كانت المدينة لديها الكهرباء والسكك الحديدية ومحطات المياه والهواتف ودار الأوبرا ومدرسة ولكن لم يستمر هذا طويلاً، بحلول عام 1910 جاءت هذه المناجم بخسارة على المستثمرين وبعد عام أغلقت أبوابها وبدأ سكان المدينة البالغ عددهم ألف نسمة في الرحيل.
4- دانوشكودي، الهند
وكانت مدينة دانوشكودي الواقعة على الطرف الجنوبي الشرقي من جزيرة بامبان في الهند بقعة سياحية شعبية مع الرمال البيضاء والمياه الزرقاء، ولكنها تعرضت لإعصار مدمر عام 1964 حيث لقى حوالى 1800 شخص مصرعهم، وقد أعلنت حكومة دانوشكودي أن المدينة غير صالحة للعيش.
5- كولمانسكوب، ناميبيا
هي قرية على الطراز الألماني ازدهرت بعد أن اكتشفت مناجم الماس في عام 1908، ولكن هجرت منازلها بعد أن استنفد حقل التعدين في عام 1954.
6- سانت إلمو، كولورادو
هي واحدة من أفضل مدن الأشباح الأميركية التي تم الحفاظ عليها، فقد تأسست في عام 1880، واستقر فيها ما يقرب من 2000 شخص عندما بدأ التعدين للذهب والفضة، ثم بدأت صناعة التعدين تدهور وفي عام 1922 توقفت خدمة السكك الحديدية، وفي نهاية المطاف انتقل السكان إلى مكان آخر تاركين المباني الخشبية لتتعفن.
7- سينتراليا، البنسلفانيا
على غرار معظم المدن التي تسكنها الأشباح كانت تعتمد هذه المدينة على التعدين سابقاً، وفي يوم 27 مايو عام 1962 اشعلت ادارة الاطفاء النيران في مدفن النفايات وقد أدى هذا الحريق إلى إشعال فتيل الفحم وانتشاره ببطء إلى شبكة الألغام الضخمة الواقعة تحت المنازل والأعمال التجارية مما هدد السكان بالتعرض للغازات السامة مما اضطرهم للرحيل، وقد تسبب هذا الحدث في مسح البلدة من الخريطة، وعلى الرغم من ذلك هناك عشرة سكان لا يزالون يعيشون هناك ورفضوا المغادرة رغم المخاطر.
8- كاياكوي، تركيا
هي قرية عالمية للصداقة والسلام تابعة لمنظمة اليونسكو تقع في شبه جزيرة فتحية، يرجع تاريخ القرية إلى القرن الـ18 وتضم مئات المنازل الحجرية المتداعية، تم التخلي عن القرية عندما عاد سكانها إلى اليونان خلال التبادل السكاني بين البلدين في عام 1923 في أعقاب الحرب اليونانية التركية.
9- بريبيات، أوكرانيا
هي مدينة مهجورة تقع بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا مع روسيا البيضاء، يمكن القول إنها مدينة الأشباح الأكثر شهرة في العالم، وقد اضطر السكان الى الفرار مع عدد قليل من ممتلكاتهم بعد ان انفجرت احد المفاعلات في محطة تشرنوبيل في ابريل عام 1986 مما ادى الى اسوأ كارثة نووية في العالم.
10- جزيرة هاشيما، اليابان
كان يسكن هذه الجزيرة أكثر من 5 آلاف شخص حتى أبريل عام 1974 عندما اغلق منجم الفحم وتم التخلي عن الجزيرة الخرسانية.