نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تقريراً حول مطار “غيبرالتار” او “جبل طارق” الذي يعد واحداً من أغرب المطارات في العالم، حيث بني على مساحة لا تتجاوز 2.3 ميلاً مربعاً، ليتحول الشارع الأكثر اكتظاظاً في المقاطعة التي تحمل نفس اسم المطار إلى مهبط للطائرات.
وحاول المصممون والمهندسون، استغلال المساحة الصغيرة المخصصة لبناء المطار، في مقاطعة غيبرالتار البريطانية، الواقعة على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الأيبرية عند مدخل البحر المتوسط، ولم يجد المصممون وسيلة لتوفير مدرج للمطار، سوى بقطع الشارع الرئيسي في المدينة، وهذا يعني أن السيارات التي تقطع جادة وينستون تشيرشل، عليها أن تتوقف عدة مرات في اليوم، للسماح للطائرات بالإقلاع والهبوط على المدرج.
ويمكن أن يستمر توقف حركة المرور لمدة تصل إلى 10 دقائق، في الوقت الذي تهبط فيه الطائرة أو تقلع باتجاه المدن البريطانية، بما فيها لندن و برمنغهام ومانشستر، ويصل عدد رحلات الطيران الأسبوعية إلى 30 رحلة.
ولا يبعد المطار عن مركز المدينة سوى حوالي 450 متراً، وهي أقصر مسافة تفصل مطار عن مدينة في العالم، كما أن الطريق الذي يقطعه لا يحمل السيارات والمركبات فقط، بل يقطعه المئات من المارة يومياً، ونتيجة لذلك، احتل المطار المرتبة الخامسة بين أغرب المطارات في التحقيق الذي أجرته قناة “هيستوري تشانال”.
وتم تشييد المطار خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كانت غيبرالتار قاعدة بحرية هامة للقوات البريطانية، وبني على مضمار لسباق الخيل وافتتح عام 1939، ليكون مهبط طارات احتياطي في حالات الطوارىء للأسطول الجوي التابع للبحرية الملكية.