أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية عن إطلاق 26 مهرجاناً سياحياً في صيف عام 1432 هجرية/ 2011 م، في مؤتمر أقيم في قاعة نيارة بالرياض، بمشاركة رؤساء اللجان المنظمة للمهرجانات والفعاليات في صيف السعودية.
- جانب من فعاليات مهرجان الرياض للتسوق والترفيه في صيف 2009 ـ جريدة الرياض
تتضمن المهرجانات هذا العام مئات الفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية والتراثية في مختلف مناطق السعودية، وتأتي المهرجانات بالتزامن مع إجازة الصيف الذي يتوقع أن يشهد حركة سياحة محلية كبيرة، نتيجة توافق الإجازة مع شهر رمضان ومحدودية الاختيارات في الوجهات المجاورة. ومن أبرز مهرجانات الصيف: مهرجان أبها يجمعنا، مهرجان النماص، صيف الطائف، سوق عكاظ، “أرامكو” – السعودية في الرياض، “الخطوط العربية السعودية”، “عالم السعودية”، مهرجان “جدة غير”، برنامج “صيف الشرقية”، صيف نجران، صيف بريدة، صيف المذنب، مهرجان “صيف جازان”، مهرجان الصيف بالقريات، ومهرجان “الجوف حلوة”.
إلى جانب الدورة السابعة من مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، والذي يبدأ في 27 رجب 1432هـ الموافق 29 يونيه الجاري، ويستمر لمدة شهر حتى27 شعبان 1432هـ الموافق 28 يوليو 2011م، وتشارك فيه عدد كبير من المراكز التجارية والترفيهية. واعتمد مهرجان العام الحالي شخصية كارتونية رسمية للمهرجان باسم “مبسوط”؛ بهدف إعطاء المهرجان شكلاً جديداً مفعماً بالحيوية، وجذب زوار المهرجان خصوصاً من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (3 ـ 12 عام)، ومخاطبتهم بلغة بسيطة تجمع بين الترفيه والتعليم.
وتشهد منطقة تبوك على وجه الخصوص ثلاث مهرجانات سياحية:
- مهرجان “صيف تبوك” ويبدأ فعالياته في 27 رجب عام 1432هـ ويستمر لمدة شهر، ويشمل فعاليات تراثية وتسويقية ومعرض للأسر المنتجة ومسرح الطفل ومسابقات وعروض ترفيهية للعائلة وعروض شعبية وألعاب بهلوانية تشارك فيها فرق عالمية
- المهرجان الثاني في محافظة حقل بشعار: “حقلنا وناسة” وينطلق في 28 رجب وحتى 13 شعبان 1432 هـ.
- المهرجان الثالث الخاص بمحافظة ضباء بشعار: “ضباء دارك والبحر جارك” يبدأ في 23 من رجب 1432 هـ ولمدة أسبوع.
- مدينة تبوك ليلاً
وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق والإعلام عبد الله بن سلمان الجهني على قدرة السياحة المحلية أكثر من قبل على تلبية احتياجات السائح، وأن هناك حاجة إلى تكثيف الفعاليات والمهرجانات المقامة في مختلف مناطق المملكة لتشمل العام بأكمله وليس فترات الإجازة المدرسية وحدها؛ لما لها من دور مهم في دعم الاقتصاد الوطني وتصحيح وتغيير كثير من المفاهيم الخاطئة عن السياحة.
وأشار إلى أن المهرجانات والفعاليات هي جزء من التجربة السياحية بما تشمله من معلومات ونقل وإيواء وغيرها، وأنه قبل سنوات لم تكن هناك مهرجانات إلا في فترة الصيف، بينما في السنوات الخمس الماضية تزايدت أعداد المهرجانات والفعاليات خلال فترات أخرى مثل نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث أقيم أكثر من 25 فعالية في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى فعاليات إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني وعيديّ الفطر والأضحى، ولكنها تظل غير كافية.
وقال الجهني تهدف هذه المهرجانات المزمع إقامتها إلى إبراز مناطق المملكة العربية السعودية وما تحتويه من مقومات كوجهات سياحية لصيف هذا العام، وكذلك إبراز دور السياحة الداخلية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأواصر الأسرية والاجتماعية، منوها بأن لكل منطقة مقوماتها التي تتميز بها، وأن الهيئة تعمل مع مجالس التنمية السياحية في المناطق على تحديد الأنماط الرئيسية لكل منطقة كالتمور في القصيم والزيتون في الجوف ورالي حائل، إضافة إلى الأنماط الفرعية لكل منطقة بما يسهم في نجاح المهرجانات.
وأضاف نائب الرئيس للتسويق والإعلام أن إبراز هذه المقومات يحتاج إلى تضافر الجهود، وأعرب عن سعادته بمشاركة شركة أرامكو وتوسع برامجها، وكذلك مشاركة الخطوط الجوية السعودية وبرنامج عالم السعودية للسياحة، الذي يشارك للمرة الأولى، وتمنى أن تكون هناك مشاركات أكثر.
وفي سبيل تشجيع منظمي الفعاليات، قال الجهني: ”أطلقنا في ملتقى السفر والاستثمار السياحي جوائز التميز السياحي، وأحد فئات الجائزة ومساراتها هو مسار الفعاليات، وهناك مجال لجميع منظمي الفعاليات للمشاركة في هذه المسابقة والفوز بها”، لافتاً إلى أن الهدف هو إيجاد المنتج السياحي الذي يرقى إلى تطلعات القادمين لمناطق المملكة المختلفة. ووجه الجهني شكره إلى جميع منظمي الرحلات السياحية الذين أعدوا برامج سياحية، وستقوم الهيئة بالدعم التسويقي لها من خلال الحملات الإعلانية ومركز الاتصال السياحي ومراكز المعلومات وكل الوسائل التي يمكن بها دعم مثل هذه البرامج.
**المصادر: صحيفة الاقتصادية الالكترونية ، الشرق الأوسط ، جريدة الجزيرة السعودية
