بدأت أمس فعاليات النسخة الثانية من معرض جدة للسياحة والسفر تحت شعار “بوابة العبور للسياحة”، ومشاركة أكثر من 200 عارض من الشركات والقطاعات السياحية، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، والغرفة التجارية الصناعية في جدة، في فندق هيلتون.
مع فتح معرض جدة للسفر أبوابه في الرابعة عصراً توافد عدد كبير من الجمهور قُدر بنحو 4500 زائر لحضور المعرض، وشهد حفل الافتتاح حضور الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ مدينة جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة، الذي تجول في أجنحة الشركات المشاركة في المعرض من داخل السعودية وخارجها.
بدأ الحفل الخطابي بتلاوة لآيات من القرآن الكريم، تلاه كلمة من مايا حلفاوي، مدير عام مجموعة الفور إم لتنظيم المعارض رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض، أشارت فيها إلى أن المعرض يستهدف مؤسسات وهيئات تنشيط وشركات سياحية ووكالات وفنادق وشركات طيران وكافة القطاعات ذات العلاقة. وأضافت أن مثل هذه المعارض تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للتعرف بالمواقع والخدمات السياحية المتوافرة من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية، وخصوصاً في مدينة جدة والتي باتت من أكثر المدن السعودية شهرة في الوسط السياحي.
وشاهد الحضور فيلم تعريفي من إنتاج شركة انترو بأنشطة وفاعليات معرض جدة للسياحة والسفر. وألقى مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية بجدة، كلمة وجه الشكر فيها إلى شركة “فور إم” المنظمة للمعرض، والهيئة العامة للسياحة والآثار لدعمها إقامة المعارض والمهرجانات السياحية التي تتواكب مع توجه مزيد من دول العالم لقطاع السياحة لخصوبة بيئته واستيعاب سوقه للمشروعات العملاقة.
وأكد بترجي في حديثه على استمرار دعم الغرفة التجارية والصناعية بجدة للمعرض لدوره في التنمية السياحة، وأثره المرجو في تقوية أواصر التعاون بين الشركات الكبيرة المتخصصة في التطوير والاستثمار السياحي في بناء شراكات استثمارية وعقود عمل مختلفة.
نمو سياحي متوقع في جدة
وألقى المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة محمد العمري كلمة أشار فيها إلى أن مدينة جدة الأولى سياحياً على مستوى المملكة، وتستحوذ على أكثر من 350 مركزاً وسوقاً تجارياً، تمثل ما يزيد على 25% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية، وعلى نسبة 36% من مجموعة الرحلات السياحية على مستوى المملكة. وأضاف أن فرص النجاح الاستثماري السياحي فيها كبيرة جداً، ودلل بواقع الإيواء السياحي فيها؛ فعدد الغرف الفندقية المتاحة حالياً لا تتجاوز 11 ألف غرفة فندقية مع عدد 22 ألف وحدة سكنية مفروشة، وأضاف أن المؤشرات في جدة تشير إلى أن النمو السياحي السنوي سيصل إلى 9% سنوياً خلال الأعوام الثلاثة القادمة، مما يعني الحاجة في العام 2015 لأكثر من أربعة آلاف غرفة فندقية وخمسة آلاف وحدة سكنية في ظل انتهاء مشاريع البنية ومطار الملك عبدالعزيز الجديد، والذي سيخدم أكثر من 30 مليون راكب سنوياً.
وأشار العمري أيضاً إلى ارتفاع الإنفاق على السياحة العام الماضي إلى أكثر من 82 مليار ريال، نال السياحة الداخلية منها ما يقارب 46 مليار ريال وسط توقعات بأن يصل نمو الإنفاق السياحي خلال الأعوام الثلاثة القادمة إلى نسبة 12.5% سنوياً.
كما شهد الحفل فقرة غنائية عن مدينة جدة من تقديم استديو الرقمية، وفيلم وثائقي عن جدة من إنتاج الهيئة العامة للسياحة والآثار، واختتم الحفل بتكريم رعاة المعرض.
وتتواصل فاعليات معرض جدة للسياحة والسفر حتى يوم الجمعة الثالث من فبراير 2012 من الرابعة عصراً وحتى الحادية عشر مساءً، في فندق هيلتون جدة، ويتضمن عروضاً من أكبر شركات السياحة، وورش عمل عن التسويق السياحي الإلكتروني، وكيفية استثماره لترويج المنتجات السياحية.
تابعونا لتقارير يومية عن فاعليات المعرض في صفحة خاصة بمعرض جدة للسياحة والسفر، وتغطية مباشرة طوال أيام المعرض عبر حسابنا في تويتر TravelerPedia@ على الوسم: #JTTX2، وعبر صفحتنا في فيسبوك.