على الرغم من كارثة تحطم الطائرة الألمانية عمدا في جبال الألب الفرنسية والتي أسفرت عن مقتل 150 شخص، وتفجير الطائرة الروسية في شمال سيناء والتي تركت 224 قتيلاً، بالإضافة إلي 14 حادثة أخرى أسفرت عن مقتل 560 شخص إلا أن العام الماضي سجل أدنى عدد حوادث في عالم الطيران.
ووفقا لتقرير أصدرته شبكة سلامة الطيران (ASN) أن عام 2015 شهد أقل عدد حوادث طيران منذ بدأت الشبكة نشاطها عام 1946.
وجاءت أسوأ خسائر في الأرواح في عام 2015 يوم 31 أكتوبر عندما تحطمت الطائرة A321 ايرباص Metrojet في صحراء سيناء المصرية مما أسفر عن مقتل 224 في حين أن التحقيق لا يزال جاريا، وزعم أن الحادث وقع نتيجة تفجير.
ويمثل حادث الطائرة الروسية الجانب المظلم من عام 2015 جنبا إلى جنب مع حادث طائرة جيرمان وينغز الرحلة 9525 حيث تحطمت الطائرة إيرباص A320 في فرنسا يوم 25 مارس والتي من المرجح أن تكون محاولة انتحارية من قبل مساعد الطيار.
وشهد عام 2014 ما مجموعه 21 حادثا نتج عنهم مقتل 989 شخصا، وشهد عام 2013 عددا أقل في الأرواح المفقودة بلغ 265 قتيل نتيجة لـ29 حادثة منفصلة.
وقال رئيس شبكة سلامة الطيران هارو رانتر: “منذ عام 1997 بدأ عدد حوادث الطائرات في انخفاض مطرد ومستمر، وذلك بفضل الجهود المبذولة في السلامة من قبل منظمات الطيران الدولية مثل منظمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي الدولي ومؤسسة سلامة الطيران و صناعة الطيران”.
وتبين الإحصاءات أن عام 1972 كان العام الأكثر دموية في تاريخ الطيران مع 2513 حالة وفاة، وجاءت أسوأ خسائر في الأرواح في ذلك العام عندما تم تدمير طائرة ركاب اليوشن 62 تديرها شركة ايروفلوت عندما تحطمت في غابة بالقرب من مطار موسكو-شيريميتييفو في روسيا، وقتل جميع الركاب الـ 164 وعشرة من أفراد طاقم الطائرة.
وكان أعنف حادث طائرة في التاريخ في عام 1985 عندما تعرضت رحلة تابعة للخطوط الجوية اليابانية لعطل ميكانيكي بعد 12 دقيقة من الإقلاع وتحطمت بعد 32 دقيقة إلى قسمين على ساسة جبال Takamagahara في أوينو حيث توفي 505 شخص من أصل 509 من ركابها بالإضافة إلي 15 شخص من طاقم الطائرة.