فرضت إنجلترا حجر صحي إلزامي في الفندق للمقيمين على أراضيها الوافدين من دول مصنفة بأنها “خطرة”، وذلك بهدف تجنب استقدام النسخ المتحورة من فيروس كورونا، وهي أكثر مقاومة للقاحات المتوفرة حالياً.

وفي مواجهة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 117 ألف شخص في المملكة المتحدة، تعتزم الحكومة المحافظة على ما حققته حملة التطعيم الواسعة النطاق التي سمحت بتلقيح أكثر من 15 مليون شخص، و”التضحيات” التي بذلها البريطانيون الذين يعيشون منذ مطلع يناير في ظل إغلاق ثالث.

وتواجه البلاد نسخة متحورة من الفيروس أشد عدوى من الفيروس الأصلي، تسببت بارتفاع حاد في عدد الإصابات، وتعتزم الحكومة تجنب انتشار النسخ المتحورة التي قد تكون اللقاحات الراهنة أقل فاعلية حيالها.

وسبق أن منعت الحكومة دخول غير المقيمين الوافدين من 33 دولة مدرجة على اللائحة الحمراء، وتشمل كل دول أمريكا اللاتينية، وجنوب إفريقيا، حيث تم اكتشاف نسخ متحوّرة جديدة.

وينبغي على سكان بريطانيا والمواطنين الإيرلنديين الوافدين إلى إنجلترا من هذه الدول، الخضوع لحجر صحي في فندق تحت المراقبة لمدة 10 أيام، كما يجب أيضاً على المسافرين الآتين من دول أخرى الخضوع لحجر لمدة 10 أيام، لكن يمكن أن يعزلوا أنفسهم في منازلهم.

وتبلغ كلفة المكوث في أحد فنادق الحجر على نفقة المسافرين بشكل كامل، 1750 جنيهاً إسترلينياً (قرابة ألفي يورو) وتشمل كلفة فحصي الكشف عن الإصابة بالمرض، إذ إن هؤلاء وعلى غرار المسافرين الآخرين، يجب أن يخضعوا لفحص كوفيدـ19 في اليومين الثاني والثامن من الحجر، إضافة إلى إبراز نتيجة سلبية لفحص أجروه قبل 72 ساعة من موعد رحلتهم.

ويواجه المخالفون عقوبات صارمة تبدأ بفرض غرامة بقيمة ألف جنيه إسترليني (1125 يورو) في حال لم يبرز الشخص عند وصوله نتيجة سلبية لفحص كوفيدـ19، وحتى 10 آلاف جنيه للأشخاص الذين يحاولون الفرار من الحجر في الفندق، ويواجه الوافدون الذين يخفون عبورهم في دولة مصنفة خطرة، عقوبة بالسجن 10 سنوات.

وينبغي حجز الإقامة في الفندق والفحوص بشكل مسبق على موقع إلكتروني مخصص، وسبق أن حجزت الحكومة قرابة خمسة آلاف غرفة مع قدرة استيعابية يمكن أن تصل إلى 58 ألف غرفة.

شارك برأيكإلغاء الرد