رفعت تايلاند الرسم الإضافي الخاص بالدخول إلى أراضيها لقضاء العطلة ابتداء من شهر يناير القادم مقارنة بالعام الجاري، وتخطط تايلاند لتكليف الزوار الراغبين بالبقاء لفترة أطول من ثلاثة أيام بدفع مقابل مادي قدره 1,200 بات أي ما يعادل 38,60 دولار تدفع مع رسوم الوصول والمغادرة.
الإعلان عن إضافة الـ 500 بات تايلاندي جاء كإجراء جديد طلبه وزير الصحة العامة التايلاندية بعد أن كان على الزوار دفع 700 بات كضريبة على المغادرة الجوية تضاف غالبا على أسعار تذاكر السفر.
الرسوم الجديدة التي أُعلن عنها جاءت وفقا للمسؤولين التايلنديين من أجل تغطية تكاليف الرعاية الصحية للأجانب من دون تأمين، حيث كان بإمكان الأجانب الحصول على العلاج الطبي بالمستشفيات العامة سواء كان لديهم تأمين أم لا، ورغم ذلك فإن العديد من الزوار كانوا يتلقون العلاج بدون تسديد التكاليف ما يجعل المستشفى أمام ضائقة مادية. لذا كان وزارة الصحة التايلاندية أوصت من خلال هذا الإجراء أن يكون على الأجانب دفع تكاليف التأمين عند نقاط التفتيش والهجرة، أو إضافة رسوم التأمين إلى تكلفة تذكرة الطيران .
ويبدو أن الرسوم الجديدة من المرجح أن تساهم في كبح السياحة المزدهرة في تايلاند التي سافر إليها أكثر من 22 مليون شخص في العام الماضي ، ويرجح أن يصل إلى أكثر من 25 مليونا مع نهاية 2013، لكن رغم ما يمكن أن يكون من آثار سلبية إلا أن الرسم الجديد يحظى بدعم من وزارة السياحة والرياضة، وقد خفف نائب رئيس مجلس السياحة من الآثار التي يمكن أن تنجم عن القرار، مذكرا أن تايلاند وجهة سياحية مهمة وليست غريبة.
في المقابل يعارض سامفان بانفيت مستشار جمعية الفنادق التايلندية ، ويرى أن الرسوم الإضافية تفتقر إلى الشفافية ويمكن أن تضر بشكل كبير صناعة السياحة في البلاد، فيما يقترح أنه ينبغي على السلطات تحديد جنسيات السياح الذين قد يثيرون مشاكل لتايلاند، لأن هناك العديد من السياح من البلدان الأخرى الذين لا يعتبرون مصدر إزعا.
ومن جهته قال رئيس جمعية وكلاء السفر التايلاندية، أنها ليست خطوة جيدة ولا تتماشى مع خطة الحكومة لتشجيع السياحة، وأنها سوف تؤثر سلبا على السياحة سواء على المدى القصير أو على المدى الطويل.
وأضافت الحكومة في محاولة لتبرير الرسوم الجديدة أن من شأن المخطط أيضا منع الأجانب المقيمين من المكوث في البلاد بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم، حيث ذكرت التقارير أن هناك حوالي 100 ألف من الأجانب في تايلاند انتهت تأشيراتهم لكنهم يرفضون مغادرة البلاد .
يذكر أن وزارة الصحة تلعب دورا هاما في السياحة التايلاندية، نظرا لما تقدمه السياحة العلاجية في هذا البلد وما تستقطبه من سياح كل عام، حيث سافر أكثر من 2,5 مليون شخص إلى تايلاند في عام 2012 على وجه التحديد للسياحة الطبية.