جدة التاريخية، وتعرف محلياً باسم جدة البلد، تقع في وسط مدينة جدة، ويعود تاريخها -حسب بعض المصادر- إلى عصور ماقبل الإسلام ،وأن نقطة التحول في تاريخها كانت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان ر ضي الله عنه عندما اتخذ ها ميناءً لمكة المكرمة في عام 26 هجري / 647 م.

ويوم 21 يونيو 2014 يوم تاريخي لجدة التاريخية، حيث أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس اعتماد منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي وذلك بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لليونسكو في دورتها الثامنة والثلاثين المنعقدة حالياً في قطر.

سلطان بن سلمان في زيارة لجدة التاريخية

وأكد سموه أن تسجيل جدة التاريخية ومن قبلها موقعي مدائن صالح والدرعية التاريخية يمثل إقرارا عالميا بأهمية المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة ومكانتها العالمية، مشيداً سموه بالجهود التي بذلها أمراء منطقة مكة المكرمة الأمير ماجد بن عبدالعزيز والأمير عبدالمجيد رحمهما الله، وما قدمه الأمير خالد الفيصل إبان توليه إمارة منطقة مكة المكرمة ورئاسته اللجنة العليا لمشروع تنمية وتطوير جدة التاريخية، والأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية للدور الذي قامت به الوزارة في دعم الملف وتسجيله، والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لمشروع تنمية جدة التاريخية وتطويرها، والمسؤولين الذين عملوا مع الهيئة و أمانة محافظة جدة على تنفيذ مشروع متكامل للمحافظة على منطقة جدة التاريخية و تنميتها، منوها سموه بالشراكة المميزة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار واللجنة العليا لمشروع تنمية وتطوير جدة التاريخية من خلال مشروع متكامل لتطويرها بهدف تهيئتها كموقع تراث وطني.

وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز: “إن المملكة وهي تضيف موقعا جديدا إلى قائمة التراث العالمي تدرك أن العمق الحضاري الذي تتمتع به المملكة يمثل منطلقاً رئيساً وشاهداً قوياً على دور المملكة في التواصل الإنساني، و هو الدور الممتد عبر العصور لسكان هذه المنطقة الجغرافية المحورية، مبينا سموه أن هذا التسجل يمثل جزءا من مبادرة متكاملة ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده مجلس الوزراء مؤخرا ويشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني وتأهيله وفتحه للمواطنين.

شارك برأيكإلغاء الرد