أطلق صندوق الاستثمارات العامة “مشروع تطوير وادي الديسة” ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، شمال غرب المملكة، ويهدف المشروع إلى الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية للوادي، واستثمار مقوماته السياحية من مناخ معتدل وتضاريس جبلية مميزة وينابيع متدفقة على مدار العام لتصبح أحد مناطق الجذب السياحي في المملكة.

وتتميز هذه المنطقة الغنية بعيون المياه العذبة، كما تهطل الأمطار 8 أشهر في السنة، وتتراوح درجة الحرارة بين 12 درجة شتاء و31 درجة صيفا، إنها ليست في أوروبا، بل في وادي الديسة، العنوان الجديد للسياحة في شمال غرب السعودية.

وقد أعلن صندوق الاستثمارات العامة أنه سيقوم بإنشاء شركة تعنى بتطوير مشروع وادي الديسة، ليشكل إضافة نوعية لمنظومة المشاريع السياحية ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، بعد إطلاق مشروع “أمالا” في سبتمبر الماضي، المشروع الجديد سيعتمد أرقى المعايير البيئية والتنموية المعتمدة عالمياً، ما يساهم في خلق قيمة مضافة لسياحة مستدامة وفرص وظيفية، ودعم التنويع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة في المملكة.

واسم “وادي الديسة” يعني الوادي المليء بأشجار النخيل، وهو منطقة ترتفع بـ 400 فوق سطح البحر، وتمتاز بتنوع التضاريس الجبلية والأعمدة الصخرية الشاهقة، وتوافر عيون المياه العذبة، وتحتوي مواقع أثرية مختلفة مثل واجهات لمقابر نبطية منحوتة بالصخر، وبقايا جدران تحوي كتابات نبطية وعربية بالخط الكوفي.

وبحكم موقعه الجغرافي المتوسط لمشاريع “نيوم” و”البحر الأحمر” و”أمالا” و”العلا” سيوفر المشروع الجديد فرصا استثمارية في قطاع السياحة، ويوفر محركا إضافيا لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وخلق فرص استثمارية للقطاع الخاص للمساهمة في تطوير قطاع السياحة في المملكة، والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي وتحقيق الاستدامة انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.

شارك برأيكإلغاء الرد