Booking.com

كشف تقرير توقعات السياحة الذي أعدته “يورومونيتور إنترناشيونال” حصريًا لمعرض تجهيزات الفنادق بالمملكة العربية السعودية 2017، عن مستويات قياسية للرحلات الداخلية في المملكة، حيث يتوقع الخبراء زيادة بنسبة 40% في عدد الرحلات الداخلية بين عامي 2015 و2020.

وقد ساهمت الاستثمارات التي تقودها الحكومة في إحداث طفرة ملحوظة في السياحة الداخلية في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية، خاصة بعد الإعلان عن الرؤية السعودية 2030، التي تهدف لأن تصبح المملكة الدولة العربية الرائدة على مستوى العالم، وصاحبها إطلاق مبادرات واسعة ترمي إلى تشجيع السعوديين على استكشاف كل ما تقدمه البلاد.

وقد أدى ذلك إلى زيادة تكاد أن تكون فورية في عدد المسافرين الداخليين، ويتوقع أحد المراقبين الآن أن تشهد المملكة زيادة بنسبة 40% في العطلات التي يتم قضاؤها داخل البلاد في عام 2020، مقارنةً بما كان عليه الحال قبل خمس سنوات فقط.

وتشمل المبادرات التي تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية “ملتقى ألوان السعودية” الذي ينظم مختلف الفعاليات والمسابقات المتعلقة بالتصوير الفوتوغرافي، كما يوجد الآن مركز الاتصال السياحي الذي يقدم معلومات شاملة عن المعالم السياحية والفعاليات التي يتم تنظيمها في شتى أنحاء المملكة.

وذكرت يورومونيتور إنترناشيونال أن مكة المكرمة تمثل “المقصد الرئيسي” للمملكة بسبب السياحة الدينية، جنبًا إلى جنب مع المدينة المنورة، مع رواج منطقة الرياض والمنطقة الشرقية بين المسافرين من رجال الأعمال.

ومن المقرر أن يكون شهر أبريل حافلاً بسفر الأعمال، حيث سيتوجه إلى جدة عدد كبير من الأوساط المعنية بمجال الضيافة المتنامي في المملكة لحضور الدورة الخامسة من معرض تجهيزات الفنادق بالمملكة العربية السعودية المقام على مدار ثلاثة أيام، في الفترة من 4 إلى 6 أبريل المقبل.

وفي هذا الإطار، قال نيقولا كوسوتيتش مدير الأبحاث في يورومونيتور إنترناشيونال: “تضخ الهيئة السعودية العامة للسياحة والتراث الوطني استثمارات سخية لتعزيز السياحة الداخلية، حيث أطلقت عددًا من المبادرات الجديدة في هذا الشأن”.

وأضاف: “على سبيل المثال، يشجع برنامج عيش السعودية، بالتعاون مع الخطوط الجوية السعودية وشركة أرامكو السعودية، المقيمين في البلاد على زيارة المواقع التاريخية، في حين تهدف مبادرة لا تترك أثرًا إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الجمال الطبيعي للبلاد، ولا ننسى أيضًا المهرجانات الشهيرة – مثل الجنادرية وجدة غير – التي تقام سنويًا وتستقطب عددًا متناميًا من الزوار كل عام”.

شارك برأيك