Booking.com

قدمت شركة الطيران الماليزية، التي تواجه تراجعا كبيرا في مبيعاتها بعد كارثتين جويتين كبيرتين هذا العام، اعتذارها بسبب حملة ترويجية أثار الشعار المستخدم فيها استياء عدد كبير من مستخدمي الإنترنت.

الخطوط الماليزية

وكانت الشركة بثت تغريدة عبر صفحتها على خدمة تويتر جاء فيها “أتريدون الذهاب إلى مكان ما، لكن لا تعرفون إلى أين؟”، وذلك بهدف الترويج لعروضاتها لنهاية العام، إلا أن عددا كبيرا من مستخدمي الإنترنت ساءهم هذا الشعار، إذ ربطوا بينه وبين اختفاء الطائرة الماليزية في مارس الماضي، والذي لاتزال ملابساته غامضة بعد مرور حوالي تسعة أشهر على الكارثة. وكان 239 شخصا على متن هذه الطائرة التي تحطمت في المحيط الهندي على بعد آلاف الكيلومترات من وجهتها المحددة في بكين.

وفي يوليو، انفجرت طائرة أخرى من طراز بوينغ تابعة لشركة الطيران الماليزية خلال رحلة بين امستردام وكوالالمبور، جراء ما يرجح أنه صاروخ أطلق عليها خلال الرحلة في أجواء شرق أوكرانيا. وكان في الطائرة المنكوبة 298 شخصا.

وفي مواجهة الانتقادات التي طالتها على تويتر إثر حملتها الإعلانية الأخيرة الرامية إلى تعويض جزء من الخسائر الكبيرة الناجمة عن ضعف الحجوزات بعد هاتين الكارثين الجويتين، أرغمت شركة الطيران الماليزية على الاعتذار.

وأوضحت الشركة في بيان أن التغريدة موضع الجدل “كانت ترمي إلى تحفيز المسافرين على اكتشاف عروض ووجهات جديدة خلال فترة العطلة”، مضيفة “للأسف، تسبب ذلك بأذية مشاعر البعض وسحبت التغريدة”.

اعتذار الخطوط الماليزية

من جهة أخرى ، أعلنت الشركة يوم الجمعة تسجيل خسارة بقيمة 576.1 مليون رينجيت (169.46 مليون دولار) فى الربع الثالث لـ2014، نتيجة للكارثتين اللتين تعرضت لهما الشركة الوطنية أوائل العام الجارى.

وكانت الخسائر التى سجلت من يوليو إلى سبتمبر أعلى من الخسارة التى تكبدها ماليزيا ايرلاينز فى نفس الفترة فى العام السابق وتبلغ 375.4 مليون رينجيت.

وقالت الشركة فى تقريرها “التأثير المزدوج لحادثتى الرحلتين (إم اتش 370) و(إم اتش 17) والمنافسة الشديدة المتواصلة أسفر عن تراجع نسبة امتلاء المقاعد المتاحة بواقع 11.5 نقطة مئوية إلى 73%”.

وأضافت “رغم زيادة السعة بواقع اثنين بالمئة فان إيرادات التشغيل الخاصة بالمجموعة تراجعت بواقع 12% إلى 3.325 مليون رينجيت مقارنة بنفس الربع من العام الماضى.

شارك برأيك