تشهد “القمة العالمية الثانية لصناعة الطيران 2014” التي تنطلق اليوم في أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إطلاق مبادرة جديدة لإلهام الجيل المقبل من قادة الصناعة تحت عنوان “البرنامج العالمي لسفراء صناعة الطيران”.

الناقلات الوطنية الإماراتية تستحوذ علي10% من إجمالي طلبيات الطائرات على مستوى العالم

 وقال حميد الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة المبادلة للتنمية “مبادلة” التي تستضيف القمة بتنظيم من مجموعة ستريم لاين للتسويق إن استضافة هذه القمة المهمة تأتي في إطار الجهود المبذولة لجعل أبوظبي مركزاً عالمياً لصناعة الطيران.

كاشفاً عن أن الناقلات الوطنية الإماراتية الأربع “طيران الإمارات” و”الاتحاد للطيران” و”فلاي دبي” و”العربية للطيران” تستحوذ على أكثر من 10% من إجمالي الطلبيات الجديدة للطائرات على مستوى العالم من “إيرباص” و”بوينغ” في حين تستحوذ المنطقة على نحو 20% من الطلبيات الجديدة للطائرات.

وأوضح أن مبادلة تولي أهمية كبيرة للاستثمار في صناعات الطيران مشيراً إلى أنه من أبرز أنشطة الشركة في هذا المجال استثمار نحو 1.83 مليار درهم أي 500 مليون دولار في المراحل الثلاث لشركة “ستراتا” المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات من المواد المركبة التي تعد النواة الأولى بمجمع العين لصناعة الطيران “نبراس”، وكذلك المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمروك” المملوك لمبادلة لصناعة الطيران بالمجمع بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 2.93 مليار درهم أي 800 مليون دولار.

وأكد حميد الشمري أن الشركات الوطنية تعد من أسرع شركات الطيران نمواً على مستوى العالم، وتحتاج إلى طائرات للتوسع المستمر.

وكشف الشمري عن أنه من المستهدف رفع عدد المواطنين العاملين بقطاع صناعة الطيران بإمارة أبوظبي بنسبة 250% بنهاية العقد الثالث من القرن الحالي ليرتفع العدد من 4 آلاف مواطنة ومواطن يعملون بالقطاع حالياً إلى 14 ألفاً بحلول 2030.

مشيراً إلى أنه من المستهدف كذلك مضاعفة نسبة التوطين بالقطاع من حوالي 26% كمتوسط عام حالياً بالشركات التابعة لوحدة مبادلة لصناعة الطيران والخدمات الهندسية البالغ عددها 21 شركة إلى 50% بحلول 2030، ورحب حميد الشمري بقادة الصناعة من حول العالم في الإمارات.

وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن القمة العالمية لصناعة الطيران تعدّ منتدى فكرياً بارزاً يتناول أهم القضايا المتعلقة بقطاعات صناعة الطيران والطيران التجاري والفضاء والدفاع.

من جانبها قالت سارة الشروقي إن اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطيران والدفاع والفضاء على مستوى العالم سيشاركون في “القمة العالمية لصناعة الطيران 2014”.

مشيرة إلى أن عدد المشاركين في الحدث ارتفع من نحو 925 من المديرين التنفيذيين لكبريات الشركات العاملة بقطاعات صناعة الطيران والدفاع والفضاء في القمة الأولى التي عقدت عام 2012 إلى أكثر من 1500 من قادة الصناعة بالعالم من 55 دولة بنمو قياسي بلغت نسبته نحو 65% في حين كان من المستهدف مشاركة 1200 مشارك.

وأوضحت أنه كان من المستهدف استقطاب 500 موفد عالمي للمشاركة في القمة الحالية، وتم تجاوز المستهدف بتلقي تأكيدات بمشاركة أكثر من 750 موفداً عالمياً.

وأشارت إلى أن القمة ستناقش مجموعة من القضايا الملحّة، وتسلط الضوء على أهم التوجهات العالمية في قطاعات صناعة الطيران والطيران التجاري والدفاع والفضاء.

وأكد حبيب فقيه رئيس شركة “إيرباص” بمنطقة الشرق الأوسط الالتزام بدعم هذه الفعالية الحيوية من منطلق إدراك أهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه في المنطقة حيث استطاعت القمة في دورتها الثانية أن تتطور بصورة ملحوظة لتوفر منصة حيوية تتيح لقادة الصناعة الرئيسيين فرصة الالتقاء وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الأساسية.

وأوضح أن هذه القضايا تتضمن نقص الكفاءات المؤهلة والحاجة المتزايدة للاستثمار في النظام البيئي للتعليم والضرورة الملحة لتحديث إدارة الملاحة الجوية في الشرق الأوسط مع الأخذ بعين الاعتبار معدل النمو السنوي في أعداد المسافرين.

وقال كريس بوردمان المدير التنفيذي للطيران العسكري والمعلومات في شركة “بي أيه إي سيستمز” إن الشراكات والاستثمارات الإستراتيجية، والجهود المتواصلة لتخطي الحواجز التقنية تعدّ من الأمور الحيوية لتطوير صناعات الدفاع والطيران.

وقال جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران إن القمة العالمية لصناعة الطيران تمثّل فرصة مثالية لمشاركة الأفكار والخبرات والتشاور مع قادة الصناعة من مختلف القطاعات.

شارك برأيكإلغاء الرد