Booking.com

تجري شركة “الخطوط الجوية الملكية الأردنية” كافة التحضيرات اللازمة لاستلام الطائرة الأولى من طراز بوينغ 787، والتي ستدخل الأسطول خلال شهر أغسطس المقبل حيث تعمل شركة بوينغ حالياً على إنتاج هذه الطائرة في مصانعها بمدينة سياتل الأمريكية كما ستدخل الملكية الأردنية أربع طائرات أخرى من ذات الطراز قبل نهاية العام الجاري من مجمل طلبيتها الكلية التي ستنضم للأسطول تباعاً خلال الأعوام القليلة اللاحقة.

Royal-Jordanian

“الملكية الأردنية” تدخل أربع طائرات من طراز “بوينغ 787” قبل نهاية العام الجاري

وأوضح الكابتن غسان عبيدات رئيس دائرة التدريب الفني ومدير مشروع بوينغ 787 أن الملكية الأردنية تقوم الآن باستكمال جميع التحضيرات والتدريبات الفنية المطلوبة لإدخال هذه الطائرات.

مشيراً إلى أن شركة بوينغ ستقوم بدءً من شهر مايو القادم  بتدريب حوالي 80 طياراً من الطيارين العاملين في الملكية الأردنية على طرازات أيرباص المختلفة، وذلك في مركز التدريب التابع لشركة بوينغ في لندن ولمدة شهر تقريباً.

وقال أن شركة بوينغ عقدت في ميامي مؤخراً عدة دورات تدريبية لمجموعات من المهندسين والفنيين وطواقم الخدمات الجوية، والذين سيقومون بدورهم بتدريب زملائهم على كيفية صيانة هذه الطائرة، وتقديم الخدمة للمسافرين على متنها.

لافتاً إلى أن استعدادات الملكية الأردنية لإدخال هذا الطراز الجديد من الطائرات تجري بسلاسة وكما هو مخطط لها وبتعاون جميع الكوادر المعنية في الشركة وبالتنسيق المستمر مع الشركة الصانعة مشيراً أن شركة بوينغ أعربت بدورها عن إعجابها بمستوى التحضيرات التي تقوم بها الملكية الأردنية على هذا الصعيد.

وأضاف الكابتن عبيدات أن الملكية الأردنية مع دخول هذا الطراز الجديد من الطائرات تكون قد وفرت لمسافريها خدمات جديدة ومتميزة على رحلاتها بالنظر إلى مواصفاتها الخاصة ونوافذها الواسعة والمسافات التي تفصل بين المقاعد مبيناً أن الطائرة تحتوي على 270 مقعداً خصصت الشركة 24 منها لدرجة رجال الأعمال “كراون”.

وأشار إلى أن الطائرات الجديدة ستحل تدريجياً مكان الطائرات العاملة حالياً في الأسطول من الطرازين ايرباص 340 و330 حيث ستمكن طائرات البوينغ 787 الشركة من توسيع شبكة خطوطها طويلة المدى ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها عالم الطيران لاسيما مع المنافسة الإقليمية الحادة وسعي العديد من شركات الطيران في المنطقة لتحديث أساطيلها وتوقيعها عقود شراء كبيرة للطائرات مع عمالقة الصناعة في العالم بوينغ وايرباص.

وتمتاز طائرات البوينغ 787 بكفاءة التشغيل العالية واستهلاك أقل للوقود بنسبة 25% مقارنة مع الطائرات المماثلة لها في الحجم ما يجعلها طائرة صديقة للبيئة كما تمنح الطائرة شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية التي تزيد بنسبة 20-30% مقارنة مع الطائرات ذات الحجم المماثل فضلاً عن قدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب الهواء بشكل ملحوظ  ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران.

يشار إلى أن شركة بوينغ طرحت طائرة “787 دريملاينر” الجديدة كلياً فائقة الكفاءة في عام 2004، وهي تتميز بفعالية لا تضاهى في استهلاك الوقود ما يمنحها أداءً بيئياً واقتصادياً استثنائياً.

ويتمحور التصميم الهندسي لطائرة 787 حول الأنظمة العصرية التي تمتاز ببساطتها وفعاليتها الوظيفية وكفاءتها الأكبر مقارنة مع تصميم الطائرات الأخرى فعلى سبيل المثال تتيح أنظمة رصد صحة الركاب على متن الطائرة إجراء عمليات المراقبة وإبلاغ أنظمة الكمبيوتر الأرضية بحاجة الطائرة للصيانة تلقائياً.

شارك برأيك