انتهت بنجاح أول رحلة طيران تجريبية لطائرة بوينغ 787-9، والتي استخدمت محركات رولز-رويس من طراز “ترينت 1000″، وكانت رحلة الطيران التجريبية لطائرة بوينغ 787-9، والتي تندرج تحت عائلة بوينغ 787 دريملاينر، قد أقلعت من مدينة سياتل الأمريكية في الساعة 11:02 صباحاً، لتهبط الطائرة بنجاح في الساعة 4:18 مساءً بالتوقيت المحلي من يوم الإثنين الموافق 17 سبتمبر الجاري.
انتهت بنجاح أول رحلة طيران تجريبية لطائرة بوينغ 787-9
ويأتي نجاح رحلة الطيران التجريبية هذه كآخر إضافة لسلسلة النجاحات التي حققتها محركات رولز-رويس من طراز “ترينت 1000″، والتي كانت قد استُخدمت في أول رحلة طيران تجريبية لطائرة بوينغ 787-8 في شهر ديسمبر 2009، وفي أول رحلة لهذه الطائرة عند دخولها الخدمة الفعلية في شهر أكتوبر 2011. ويشار هنا إلى أن محركات رولز-رويس من طراز “ترينت 1000″ ستحلّق بطائرات بوينغ 787-9 عند دخولها حيز الخدمة في شركة الطيران النيوزيلندي العام المقبل.
وقال جون غريفيث، مدير برنامج “ترينت 1000″ التابع لشركة رولز-رويس: “نود أن نهنئ شركة بوينغ على تحقيق نجاح آخر في مسيرة طائرات دريملاينر 787، ونتطلع قُدماً لتقديم الدعم للشركة في برنامج الطيران التجريبي المكثف الذي ستخضع له طائرات 787-9 قبل دخولها حيز الخدمة. وقد تم تشغيل هذه الرحلة التجريبية بواسطة طراز معدّل من محركات ’ترينت 1000‘ يتمتع بقوة دفع أعلى، مما يعطي شركات الطيران التي تشغّل طائرات دريملاينر ميزات إضافية.”
وتجري حالياً عملية تطوير نسخة محسنة من هذه المحركات، تحمل اسم “ترينت 1000 TEN”، والذي يرمز إلى قوة الدفع والكفاءة والتقنيات الجديدة، ومن المتوقع أن تدخل هذه المحركات خط الخدمة في العام 2016. وستدعم المحركات الجديدة الميزات الاقتصادية الرائدة لطائرات 787-10 التي تم إطلاقها مؤخراً، حيث ستستهلك الطائرات الجديدة كمية أقل من الوقود بنسبة 25% كحد أدنى مقارنة بالطائرات الأخرى ذات الحجم المماثل. هذا وسيتاح خيار تركيب محركات من طراز “ترينت 1000 TEN” لكافة أنواع الطائرات من عائلة بوينغ 787.
طائرة الأحلام بوينغ 787 هي طائرة ركاب نفاثة مدنية ثنائية المحرك بدن واسع ومتوسطة الحجم. طورتها شركة بوينغ لصناعة الطائرات المدنية. وتتراوح حمولتها ما بين 210 و330 مسافرا حسب تصميم الكراسي داخل حُجْرَة الركاب. الأهم من ذلك هو إعلان بوينغ بأن هذه الطائرة ستكون أكثر الطائرات كفاءة في صرف الوقود، فيقل استهلاك الوقود في تلك الطائرة ب 20% عن مثيلتها بالحجم بوينغ 767، وهي أول طائرة تصنع من مواد مركبة،بعض معالمها المتميزة تشمل الزجاج الأمامي من أربع ألواح، والعلامات على غطاء المحرك التي تحد من الضوضاء، وكذلك محيط واجهة مقدمة الطائرة السلس.
تعتبر بنية الطائرة الخفيفة أهم ميزاتها. تُقسم أوزان المواد الخام المستخدمة في بناء الهيكل على الشكل التالي: 50% مواد مركبة، 20% ألومنيوم، 15% تيتانيوم، 10% حديد، و 5% مواد أخرى.
