الاقتصادية – تشهد أسعار تذاكر الطيران للرحلات المتجهة إلى مدينة دبي، حاليا، ارتفاعا كبيرا، يصل إلى نسبة 150 في المائة، مقارنة بأسعارها العادية، التي يبلغ أدناها من الدمام أو المنامة إلى دبي في الأوقات العادية، نحو 700 ريال ذهابا وإيابا.

وأوضح لـ “الاقتصادية” خليل النشمي المشرف على مكاتب شركة كانو للسفر والسياحة في الدمام، أن هذه الأسعار تخضع لترتيبات مسبقة منذ بداية العام من قبل شركات الطيران، فمثلا عند حجز أول عشرة مقاعد في الطائرة المتجهة إلى دبي، تكون أسعارها ابتداء من 700 ريال، وعند حجز المقاعد التي تليها يكون قد ارتفع السعر، وهكذا، حيث من الممكن أن يجلس المسافر الذي اشترى تذكرته بـ 700 ريال، بجانب مسافر آخر سعر تذكرته بنحو ألفي ريال، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد أي مميزات للتذكرة متدنية السعر، مقارنة بالتذكرة المرتفعة، فكل قيمة لها مميزات، فالمتدنية لا يستطيع المسافر استرجاعها أو تحويل خط سيرها، أو العودة بها على خطوط طيران أخرى، بينما كل هذه المميزات متاحة لأصحاب التذاكر ذات الأسعار المرتفعة، كل حسب السعر.

وقال النشمي “ما يخص نسبة منظمة “الأياتا”، والمحددة بنسبة 7 في المائة، فهي لا تمنح من جميع شركات الطيران، وإنما بعضها، وعملية الارتفاع أو الانخفاض في أسعار التذاكر تعتمد في الأساس على عملية نفاد المقاعد في الطائرة “، وأكد النشمي أن جميع حجوزات الطيران والفنادق لمصر ولبنان شهدت إلغاء جماعي، نتيجة للأوضاع الأمنية التي يعيشها البلدان في الفترة الحالية، بينما شهدت الحجوزات إلى دبي إقبالا منقطع النظير، أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى دبي بنسبة 150 في المائة، حيث تعتبر الفترة الحالية، هي المرة الأولى التي تصل فيها أسعار التذاكر إلى هذه النسبة.

وأبان أن جميع الوكالات المتعاملة مع شركة مصر للطيران، تم إشعارها أمس الأول، بعدم عمل أي حجوزات إلى مصر، حتى إشعار آخر، كما دعت إلى عدم تحمل أي مسافر، بغض النظر عن نوعية تذكرته عند استرجاعها، أية مبالغ مالية، وحتى التذاكر غير المسترجعة، فسيتم إرجاعها للمسافر، بناء على رغبة شركة مصر للطيران.

وعلى الصعيد ذاته توقع خبراء، أن تبلغ نسبة الإشغال في فنادق مدينة دبي، الأسبوع المقبل، 100 في المائة، بعد توجه عديد من السياح الخليجيين إليها، خصوصا من السعودية، وذلك لما تشهده وجهاتهم السياحية الأخرى كمصر ولبنان من اضطرابات أمنية كبيرة، كما شهدت وكالات السفر في عدد من مناطق السعودية خلال الفترة الأخيرة، إلغاء حجوزات عملائهم إلى كل من مصر ولبنان، بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها الدولتان، إضافة إلى أن عددا منهم فضل السياحة الداخلية، والتوجه إلى المنطقة الشرقية من السعودية، لما تتمتع به من مقومات سياحية واستقرار مناخي مميز، في ظل الظروف التي تعيشها جدة في الوقت الحالي جراء الأمطار التي شهدتها الأسبوع الماضي.

ويعود النشمي، ليبين أن الإقبال على دبي، أدى أيضا إلى ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة، إلى جانب زيادة ملحوظة في الأسعار، وذلك يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية، تتمثل في الاضطراب الأمني في كل من مصر ولبنان، إقامة مهرجان دبي، والإجازة المدرسية القصيرة التي تنتهي في 11 شباط (فبراير) المقبل، حيث احتلت دبي في الوقت الحالي الصدارة في نسبة حجوزات الطيران والإسكان.

من جهته قال خالد عثمان موظف عملاء في وكالة البسام للسفر والسياحة، “إن جميع عملاء الوكالة الذين حجزوا تذاكر طيران على الرحلات المتجهة إلى كل من بيروت والقاهرة، ألغوا جميع حجوزاتهم” مشيرا إلى أن كثيرا من هؤلاء العملاء، يحاولون في الوقت الحالي تغيير خطوط سيرهم إلى دبي، ولكن كثرة الإقبال أدى إلى ارتفاع الأسعار، وعدم وجود مقاعد على تلك الرحلات، إضافة إلى صعوبة الحصول على سكن.

يشار إلى أن إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من عام 2010، بلغ نحو 6.581 مليون سائح، مقابل 5.434 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2009، بنسبة زيادة تبلغ 21.1 في المائة، كما أن إجمالي عدد السائحين العرب القادمين إلى مصر من الدول العربية بلغ 1.879مليون سائح عام 2009، حيث كانت ليبيا أكثر الدول إيفادا بنسبة 21.8 في المائة، تلتها السعودية بنسبة 18.5 في المائة، ثم الأردن بنسبة 8.7 في المائة، وفيما يخص لبنان، فقد احتلت المرتبة السابعة بين أكثر عشرة بلدان حول العالم، من حيث الطلب على السفر والسياحة خلال عام 2010، ولكن عام 2011 سيكون أسوأ، إذا ما استمر عدم الاستقرار السياسي فيها، أما بالنسبة للإمارات، فقد حققت خلال النصف الأول من عام 2010 زيادة في عدد السياح بنسبة 9 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2009، كما حققت دبي خلال النصف الأول من عام 2010 إيرادات عالية، إذ بلغت العائدات الفندقية خلال الفترة ذاتها 6.888 مليار درهم، بزيادة بلغت 6 في المائة، مقارنة في النصف الأول من عام 2009، الذي بلغت فيه العائدات نحو 6.519 مليار درهم، كما بلغ نزلاء المنشآت الفندقية في دبي 4.1 مليون نزيل، بزيادة بلغت 9 في المائة، عن الفترة ذاتها من عام 2009، الذي بلغ فيه عدد النزلاء 3.8 مليون نزيل، إذ احتلت السعودية المركز الأول عربيا في عدد النزلاء.

شارك برأيكإلغاء الرد