أكدت مجموعة أكسفورد للأعمال في أحدث تقرير لها أن هناك منطقة طيران جديدة في دبي مؤهلة لتوجيه دفة النمو نحو صناعة صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، وذلك في وقت ترسخ فيه الإمارة مكانتها واحدة من أكبر وجهات النقل في العالم.

“منطقة صناعة الطيران” ترسخ مكانة دبي كواحدة من أكبر وجهات النقل في العالم

وأضاف التقرير أن تركيز “منطقة صناعة الطيران” التي تغطي مساحة 6.7 كم مربع ينصب على توفير المرافق الخاصة بأعمال صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات لشركات الدعم العملياتي على الصعيدين الجوي والأرضي إلى جانب توفير الفرص التدريبية ومبادرات الأبحاث والتطوير.

وأشارت المجموعة إلى أن المنطقة المذكورة تقع على مقربة من “مطار آل مكتوم الدولي” في “دبي وورلد سنترال” الذي باشر عملياته كمركز للشحن منذ العام 2010 فيما دشن في وقت لاحق من العام الماضي أول محطاته الخاصة بالمسافرين، وستصل طاقة المطار الاستيعابية بعد استكماله إلى نقل 160 مليون مسافر، ومناولة 12 مليون طن من الشحن سنويا.

وأكدت أن عملية توسعة وصيانة المدرج المقررة في “مطار دبي الدولي” صيف هذا العام ستفضي إلى زيادة في الحركة الجوية في المطار الجديد.

وأبدت خطوط الطيران الماليزية بالفعل عزمها تحويل طائراتها من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي أثناء عمليات الصيانة مع احتمال أن تحذو شركات طيران أخرى حذوها.

وتعتبر المنطقة التي أعلن عنها رسمياً في بداية فبراير خلال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات الأخيرة ضمن سلسلة من المبادرات المكرسة لدبي وورلد سنترال.

وأشار تقرير المجموعة إلى أن صناعة صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات استفادت من التحرك الأخير للناقلات الإقليمية في الشهور الأخيرة لتوسعة أساطيلها.

فقد أعلنت “طيران الإمارات” كبرى عملاء إيرباص عن طلبية لشراء 50 طائرة العام الماضي، والتي ستستدعي طلبا إضافيا على الصيانة والخدمة.

وفي ظل صعود نمو الخدمات في طيران الإمارات فإن إيرباص تعتبر المنطقة حاليا وجهة لتجزين قطع الغيار التي يقع معظمها حاليا في لندن وكوالا لامبور.

وكانت شركات محلية أعلنت عن خطط توسعية فقد تقدمت شركة دبي لصناعات الطيران بطلبية بقيمة 1 مليار دولار لشراء 40 طائرة جديدة لتطوير عمليات التأجير في المنطقة كما أعلنت دناتا شركة الخدمات الجوية، والتابعة لمجموعة طيران الإمارات عزمها إضافة خط لصيانة الطائرات إلى فرع عملياتها.

وقال إن الإمارة تمضي قدما واضعة نصب عينيها لقب أكبر وجهة طيران في العالم مضيفا أن شركات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات وشركات الخدمات ستكون مكونا أساسيا في توسع الصناعة فيما ستعمل منطقة الطيران الجديدة على تسهيل عملية النمو الناجحة، ودعم القطاع خلال مرحلته الانتقالية وما بعدها.

يشير تقرير مجموعة أكسفورد بزنس إلى أن “مطار أبوظبي الدولي”، وبعد إنجاز مختلف مراحل التوسع فيه سيكون أحد الأيقونات المعمارية في العالم بمساحته البالغة 700 ألف متر مربع.

كما إن بناء وتوسعة مطار أبوظبي “مبنى ميد فيلد تيرمنال” سيكون قادرا على استقبال أكثر من 30 مليون مسافر سنويا بحيث يكون جاهزا لاستيعاب حركة النمو في المستقبل.

شارك برأيكإلغاء الرد