Booking.com

دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” الحكومات إلى تبني والالتزام بالمعايير العالمية اللازمة لسلامة وفعالية واستدامة عمليات نظام النقل الجوي العالمي.

إياتا

“إياتا” تدعو إلى الالتزام بالمعايير العالمية للسلامة

ويقول توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي ل”إياتا”: “يعمل قطاع النقل الجوي على تغيير العالم إلى الأفضل, ويتوقع أن تكون خطوط الطيران قد قامت هذا العام بنقل أكثر من ثلاثة مليارات راكب و50 مليون طن من البضائع, وأن جزءاً كبيراً من هذا النجاح الضخم يرجع إلى المعايير العالمية”.

ويضيف تايلر: “يوفر نجاحنا في التوافق مع الحكومات وتحسين الأمان من منصة من المعايير العالمية إرشاد سليم لما هو قادم”.

وكان ذلك خلال حديثة في الاجتماع العام السنوي لمنظمة ناقلات الجو العربية, وقام تايلر بتعريف القواعد التجارية وقدرة البنى التحتية والبيئة كنواحي تتطلب الالتزام بالمعايير العالمية والنهج العالمي.

ويقول تايلر: “تعمل القواعد بشكل مثالي عندما تتماشى مع المعايير العالمية ويتم تطويرها من قبل حكومات تتعاون مع الصناعة, وقد أظهر هذا النهج نجاحنا فيما يتعلق بالأمان . ولكن فيما يتعلق بالأنشطة التجارية فلدي مخاوف حقيقية من أن بعض الحكومات تقوم بإدخال التجزئة في الصناعة الدولية, ونحن نرى ذلك في حقوق الركاب فبنوايا حسنة تملك على الأقل 60 حكومة تشريعات لحماية المستهلك خاصة للطيران . وتعد العواقب غير المقصودة هي المزيد من التكلفة والارتباك, وقد تبنى اجتماع “إياتا” العام السنوي بإجماع قرار يتعلق بمبادئ حقوق الركاب لتستخدمه الحكومات عند التنظيم في هذه الشأن, وستقوم المنظمة الدولية للطيران المدني “إيكاو” بأخذ هذه المبادئ في الاعتبار, حيث تقوم بوضع سياسة مهمة جداً لهذا الشأن”.

وحث تايلر كذلك الحكومات على تبني المعايير العالمية لمسؤولية الركاب, والتي تم وضعها في مؤتمر مونتريال عام 1999, وفي هذا الشأن يقول تايلر: “عندما تتواجد المعايير العالمية يجب على الحكومات اتباعها فيوفر مؤتمر مونتريال قاعدة لنظام مسؤولية متناسق, ويضع جزءاً مهماً من إطار عمل لبرامج مهمة للصناعة مثل الشحن الإلكتروني, وحتى الآن قامت 103 دول من أعضاء “الإيكاو” ال 191 بالتصديق عليه . ويجب ملاحظة أنه حتى الدول التي قامت بالتصديق, تبنى القليل منها قوانين محلية لتسهيل التنفيذ, وهذا يؤدي إلى إضعاف جهود مهمة بما في ذلك الشحن الإلكتروني والبيانات الإلكترونية للشحنات الجوية فالاستفادة من المعايير العالمية لا تتم إلا إذا تم تنفيذها عالمياً”.

وتعد المعايير العالمية مهمة جداً لإدارة موارد المطارات المحدودة عندما يتخطى الطلب على السفر الجوي قدرة ممرات المطارات, ويعلق تايلر على ذلك قائلاً: “مع استثمار 40 مليار دولار في بنية المطارات في منطقة الخليج فقط من قبل الحكومات من المفاجئ أننا نواجه ضعفاً في القدرة, ولكن حتى عندما يفتتح المطار الجديد في الدوحة في ,2014 من غير المتوقع أن تلبي قدرة ممرات المطار الطلب الموجود خلال اليوم بأكمله, وتعد إرشادات “إياتا” الدولية معايير الصناعة لإدارة القدرة في مطارات ذات 165 مدخلاً, ويعد هنا الاتصال العالمي الفعال أمراً مهماً لجميع الاقتصادات فيعتبر النظام فعالاً بنسبة مباشرة من درجة التنفيذ العالمي”.

وهنا حث تايلر الحكومات على العمل سوياً مع المستخدمين لإيجاد الحلول قائلا “أدركت حكومات المنطقة أهمية الطيران المدني في خطط التطوير الوطنية, وهي تحتاج الآن لإظهار نفسها بالتعاون عبر الخليج لإدارة الحركة الجوية بفعالية لمصلحة الجميع”.

وكما تعد المعايير العالمية مهمة للتشغيل الآمن والفعال للطيران الدولي تحتاج الصناعة حلاً عالمياً لمواجهة المسؤولية البيئية, يقول تايلر هنا: “خلال اجتماع “الإيكاو” الثامن والثلاثين مؤخراً توصلت الدول لاتفاق تاريخي لتبني مقاييس السوق التي من شأتها وضع الصناعة على طريق تحقيق هدف نمو محايد الكربون بحلول عام 2020  يتماشى هذا مع التزامات الصناعة والدعوة لمخطط تقليل الكربون الملزم الذي سيطبق بداية من 2020, وتساند صناعة الطيران بقوة الجهود لجلب مقترح شامل ومفصل يستند إلى مقاييس السوق إلى اجتماع “الإيكاو” عام 2016”.

وتتوقع “إياتا” هذا العام صافي أرباح عالمي للصناعة يقدر ب 7 .11 مليار دولار، حيث تسهم خطوط طيران الشرق الأوسط ب6 .1 مليار دولار . وبالنسبة لعام ،2014 يتحسن المشهد إلى 4 .16 مليار دولار عالمياً مع توقع جلب خطوط طيران الشرق الأوسط لصافي أرباح 1 .2 مليار دولار، وهي الأعلى على الإطلاق في المنطقة .

شارك برأيك