تكشف شركة “إيرباص” النقاب عن أول مقصورة داخلية لطائرة A350 ذات الحجم العريض جداً من خلال “معرض التجهيزات الداخلية للطائرات 2014” الذي تقيمه في مدينة هامبورغ في جمهورية ألمانيا الاتحادية في الفترة ما بين 6-7 إبريل.

تكشف شركة “إيرباص” النقاب عن أول مقصورة داخلية لطائرة A350

ويتيح المعرض فرصة استكشاف طائرة A350 ذات الجسم العريض جداً بالإضافة إلى التعرف على مركز إيرباص لتصميم المقصورات التابع لشركة إيرباص لصناعة الطائرات.

ويعتبر المعرض أكبر حدث في صناعة التجهيزات الداخلية للطائرات، ويهدف إلى إبراز ملامح التطور في خدمات الركاب بحضور حشد من ممثلي كبرى شركات الطيران ومراسلي وسائل الإعلام العالمية.

وتتضمن المناسبة عرض الطائرات ذات الهيكل العريض من ايرباص، ومنها عرض مقصورة الطائرة A350، وجديد الطائرات A320 A330.

وتعد طائرة ايرباص A350 من الطائرات ذات الجسم العريض التي صممت لتوفر في الوقود والتكلفة ولتحافظ على البيئة أثناء الرحلات المتوسطة والقصيرة.

ويوفر هذا النوع من الطائرات ما يصل إلى 25% من كمية الوقود كما إن 70% من جسم الطائرة قد صمم من التيتانيوم والالومونيوم والمكونات الأخرى بنسبة 53%.

كما إن جسم الطائرة الرئيس “بدون المحركات والأجنحة” تم صناعته من الألياف الكربونية بالكامل مما يقلل من استهلاك الوقود ويسهل من عمليات الصيانة للطائرة.

وجدير بالذكر أن شركات الطيران السعودية تبحث شراء طائرات إيرباص جديدة حيث قال رئيس شركة طيران إيرباص الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حبيب فقيه إن شركات طيران سعودية من بينها “الخطوط السعودية” و”طيران ناس” تدرس شراء طائرات جديدة.

وتسلمت الخطوط السعودية نوفمبر الماضي طائرة جديدة من طراز إيرباص 300-330 ليصل بذلك عدد طائرات “السعودية” من الطراز نفسه إلى 9 طائرات حديثة من أصل 12 طائرة من هذا النوع.

وسجلت إيرباص طلبات قياسية بعدد بلغ 1619 طائرة في عام 2013 بقيمة بلغت 176 مليار يورو بالسعر المعلن.

وحول خطة إعادة هيكلة إيرباص التي تجري حالياً قال فقيه إنه يتم العمل الآن على تقسيم أعمال الشركة لثلاث وحدات، وهذا ينطبق على فرع الشرق الأوسط إلا أن عملية إعادة الهيكلة في منطقة الشرق الأوسط لن تسفر عن تسريح أي من موظفي المجموعة.

وأعلنت إيرباص قبل أيام أنها تخلصت من 5291 وظيفة كجزء من إعادة هيكلة أنشطتها للدفاع والفضاء.

وقالت شركة إيرباص المنافس الرئيسي لشركة بوينغ الأميركية إنها سجلت أرباحاً صافية بقيمة 1.5 مليار يورو بما يعادل ملياري دولار في عام 2013 بزيادة نسبتها 22% على عام 2012، وارتفعت المبيعات بنسبة 5% إلى 59.3 مليار يورو.

وأوضح فقيه أنه: “سيتم تقسيم إيرباص إلى 3 وحدات على أن يتم إنشاء أقسام خاصة بهذه الوحدات في الشرق الأوسط، وبالتالي سيتم التوسع في عملية التوظيف”.

وحول أعمال إيرباص في العراق قال فقيه: “كانت توجد اتصالات ومفاوضات بيننا وبين المسئولين في العراق، ولكننا فوجئنا بأنهم قاموا بشراء طائرات مستعملة، ولم يتصلوا بنا، وهم لديهم حرية الاختيار بالتأكيد”.

وحول تأثير الثورات في المنطقة على مبيعات الطائرات في منطقة الشرق الأوسط قال فقيه إن الطلبيات السابقة ظلت كما هي إلا أن بعض الحكومات طلبت تعديلات على طائرات كانت قد تعاقدت عليها في السابق، وهذا من حقها بحسب التغيرات التي حدثت والتوجهات الجديدة لدى هذه الحكومات وإيرباص تتفهم الأمر.

وأكد فقيه أن سوق الطيران والسفر في المنطقة العربية والشرق الأوسط واعدة لعدد من الأسباب أبرزها ارتفاع الطلب على استخدام الطيران، والنمو الاقتصادي، وعدم وجود شبكات قطارات متقدمة في المنطقة ما يدفع لزيادة الطلب على السفر بالطيران.

وقال فقيه إن الدول العربية بحاجة لاستثمار مئات المليارات من الدولارات لتطوير بنيتها التحتية الخاصة بالمطارات وأساطيلها من الطائرات.

وأعلنت إيرباص جروب عن خططها لرفع إنتاجها من طائرات طراز A320 مضيفة إن أرباحها تحسنت بشكل قوي في عام 2013 بعد الزيادة الكبيرة في تسليم الطائرات، وقالت إنها سترفع تسليم هذه الطائرات إلى 46 طائرة في الشهر من 42 طائرة ابتداء من عام 2016، وبلغ صافي طلبيات إيرباص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري نحو 103 طائرة.

شارك برأيكإلغاء الرد