الاتحاد الإماراتية ـ ارتفعت أسعار تذاكر السفر لحجوزات الصيف المقبل بنسبة 10%، مع توقعات بمزيد من الارتفاعات مع اقتراب شهر يونيو المقبل، بحسب مسؤولين في قطاع السفر والسياحة.

وأرجع عاملون في القطاع تلك الزيادة إلى ارتفاع رسوم ضريبة غلاء الوقود بنسبة تصل لنحو 15% بعد ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، فضلاً عن زيادة الطلب على تذاكر السفر مدعومة بقدوم موسم الإجازات.

ورفعت أكثر من 65 شركة طيران رسوم ضريبة غلاء الوقود بنسبة تصل إلى 15%، حيث طلبت الشركات تطبيق زيادة جديدة على ضريبة غلاء الوقود، لتصل إلى 500 درهم إماراتي على بعض الوجهات، وأقلها حوالي 150 درهماً. (الدولار الأمريكي= 3.7 درهم إماراتي تقريباً)

وقود الطائرات
دفع ارتفاع أسعار الوقود شركات الطيران لرفع أسعارها

وقال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي للريس للعطلات إن موجة زيادة رسم غلاء الوقود على تذاكر الطيران بدأت من الاثنين الماضي، بقرار من شركة طيران الإمارات والتي طبقت الزيادة على جميع الوجهات بنسب مختلفة، وبحسب درجات تذاكر السفر والوجهات، وبالتالي قيمة التذكرة.

وبين أن الزيادة الجديدة في الضريبة تأتي انعكاساً لارتفاع النفط في الأسواق العالمية، والذي تجاوز 120 دولاراً في الأيام الأخيرة، بزيادة تجاوزت 30 دولاراً عن أسعار مطلع العام الحالي.

ولفت إلى أن الارتفاع المستمر في أسعار النفط زاد من تكاليف التشغيل لشركات الطيران، موضحاً أن بعض الشركات تطبق نظام التذكرة الشاملة متضمنة السعر والضريبة، وشركات أخرى تفصل الضريبة عن التذكرة.

وأوضح وائل بكر مدير شركة حورس للسياحة أن قيمة الضريبة في كلا حالتي الفصل أو دمج الضريبة لا تختلف كثيراً، بل في النهاية يتحملها الراكب، والتي أصبحت عبئاً إضافياً جديداً عليه، متفقاً مع محمد الريس في أن الزيادة في الضريبة جاءت متزامنة مع بدء حجوزات تذاكر موسم الإجازات لصيف 2011، مع ارتفاع الأسعار بنسب وصلت إلى 10% و15%. ونوه بأن جميع شركات الطيران أدخلت تطبيق زيادات مختلفة على ضريبة غلاء الوقود من منتصف الأسبوع الماضي.

ولفت بكر إلى أن الزيادة على تذاكر الوجهات العربية تراوحت بين 80 و150 درهماً، بينما تصل إلى 480 درهماً على الوجهات الطولية، خاصة إلى أوروبا الولايات المتحدة وأستراليا.

وأفاد محمد أبو شاهين مدير العمليات في الآفاق للسياحة والسفر بقيام شركات الطيران بتطبيق زيادة على ضريبة غلاء الوقود على تذاكر الطيران والشحن الجوي، مبيناً أن الزيادة على ضريبة الشحن في حدود 5%، وتجاوزت 15% على تذاكر السفر، منوهاً بأن شركات طبقت الرسوم بشكل تدريجي من 18 أبريل، ووصلت وكالات أن الضريبة قابلة للتغيير في غضون عشرة أيام.

واستبعد موسى شفيق من وكالة السفريات الوطنية أن تؤثر زيادة الأسعار على بيع التذكر وحركة السفر، خاصة مع قدوم الصيف، وبدء الحجوزات للسياحة والإجازات، مشيراً إلى أن من يقوم بحجز تذاكر لعائلة في حدود 10 آلاف إلى 15 ألف درهم لا تفرق معه 500 درهم زيادة، ثم أن السفر سيتم ولن يتوقف على زيادة ضريبة الوقود. وأشار إلى أن أول أسبوع من شهر يوليو المقبل يكاد يكون محجوزاً بالكامل على الرحلات المتجهة من الدولة إلى مختلف الوجهات، بما في ذلك العربية، والأوروبية والآسيوية.

وتوقع أن تختلف الأسعار كل أسبوعين من الآن وحتى بدء موسم السفر، والاختلاف بالزيادة، وهو ما يجب أن يأخذه المسافرون في الاعتبار.

وتجاوز سعر برميل وقود الطيران لأول مرة منذ عام 2008 نحو 143.1 دولار، خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4,7% عن الأسبوع الأسبق، لتصل الزيادات من يناير الماضي إلى أكثر من 94 دولاراً، وفقاً لتقرير مؤشر اتحاد شركات الطيران العالمي “آياتا”.

شارك برأيكإلغاء الرد