رفعت شركة بوينج الأمريكية العملاقة لإنتاج طائرات الركاب من وتيرة إنتاجها خلال الربع الثاني من العام الجاري في إطار المنافسة الكبيرة مع شركة إيرباص الأوروبية، وسلمت بوينج خلال هذه المدة 181 طائرة بينما سلمت في نفس المدة من العام الماضي 169 طائرة.
إقبال شديد على طائرات جيت 737 المخصصة للمسافات القصيرة والمتوسطة
وارتفعت قيمة سهم بوينج بعد الإعلان عن هذه البيانات أمس الخميس ارتفاعا طفيفا, والتي جاء الارتفاع بصفة خاصة جراء الإقبال الشديد على طائرات جيت 737 المخصصة للمسافات القصيرة والمتوسطة, وكانت طائرة الأحلام “دريملاينر” تعرضت العام الماضي لحوادث احتراق في بطارياتها ما أدى إلى حظر طيرانها وتوقف تصديرها.
إلا أن الشركة صدرت الآن 30 طائرة من هذه الطائرة الحديثة جدا, وهو ما يعادل ضعف ما كان مقررا, وفي المقابل تهاوى الطلب على طائرات جامبو-جيت 747 (لم تسلم منها إلا طائرتان), وكذلك الطائرة القديمة المخصصة للمسافات البعيدة بوينج 767 (ولم يسلم منها إلا واحدة).
وتعتبر هذه الطائرات باهظة الصيانة مقارنة بالهياكل الحديثة لم تعلن إيرباص بعد عن عدد الطائرات التي سلمتها خلال الربع الثاني من العام الجاري.
تستهدف بوينج خلال العام كله تسليم ما بين 715 إلى 725 طائرة متقدمة بذلك على إيرباص التي تهدف خطتها إلى تسليم 620 إلى 630 طائرة.
هذا وقد توقعت بوينج الأميركية أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم أن تحرك منطقة آسيا والمحيط الهادي نصف النمو تقريباً في صناعة النقل الجوي العالمية على مدى العشرين عاماً المقبلة لكنها تراقب العملات المحلية لتقويم قدرات شركات الطيران على الوفاء بالطلبيات.
كما تؤكد آخر الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» إلى تحسن طفيف من المتوقع أن يطرأ على القطاع على مدى خمس سنوات مقبلة.
