مع اقتراب موسم السفر والإجازات الصيفية للموسم 2014 ركبت أسعار التذاكر منحنى الصعود التدريجي في الإمارات لتصل إلى ذروتها بزيادة تتراوح بين 30 و50% خلال الفترة التي تمتد من شهر يونيو وحتى نهاية أغسطس المقبل مقارنة بالأوقات الأخرى من العام.

زيادة أسعار تذاكر الطيران بنسب تتراوح بين 30 و50% خلال الفترة من شهر يونيو وحتى نهاية أغسطس

وقبل شهر من بدء موسم السفر والإجازات الصيفية دخلت شركات الطيران مرحلة الإحماء التي تسبق انطلاق ماراثون أسعار تذاكر السفر مع ارتفاع الطلب على حجوزات المقاعد مع اقتراب هذا الموسم، وقدرت مصادر ارتفاع الأسعار قبل اشتعال الذروة بنسبة تتراوح بين 10 و15%.

أوضحت مصادر عاملة في سوق السفر والسياحة أن تجديد مدارج “مطار دبي الدولي” سيضغط على شركات الطيران التي ستلتزم بإجراءات تخفيض عدد الرحلات بنسبة تتراوح حول 26% الأمر الذي سينعكس بشكل ملحوظ على أسعار التذاكر خلال فترة التجديد التي تبدأ في الأول من مايو وتنتهي في أغسطس.

وبينت المصادر عاملة أن نسبة ارتفاع أسعار التذاكر تختلف من وجهة إلى أخرى تبعاً لحجم الطلب على كل وجهة وكلما زاد الطلب على وجهة معينة ارتفع سعر التذكرة، مشيرة إلى أن شركات الطيران قامت باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتلبية الطلب الكبير عبر زيادة عدد رحلاتها إلى الوجهات الأكثر طلباً إضافة إلى استبدال طراز الطائرات بأخرى ذات سعة استيعابية أكبر.

وأشارت إلى أن نسبة الإشغال على مقاعد الرحلات إلى بعض الدول العربية حالياً تصل إلى 80-90% وترتفع هذه النسب إلى العدد الكامل مع اقتراب موسم الإجازات الصيفية في الوقت الذي تشهد فيه بعض الوجهات السياحية الآسيوية طلباً كبيراً إضافة إلى أسواق أخرى مثل أستراليا وإسبانيا وبريطانيا وسويسرا وألمانيا، ومع توسع شركات الطيران بدأت أسواق سياحية جديدة تدخل إلى السوق مثل وجهات جنوب إفريقيا وكندا والبرازيل وهونغ كونغ.

وقال الخبراء إن الحجز المبكر أفضل طريقة لتفادي الارتفاعات التي تطال أسعار التذاكر خصوصاً خلال مواسم الذروة، ولفتوا إلى أن الحجز المبكر من الممكن أن يسبق موعد السفر بستة أشهر، وبإمكان المتعاملين الذين يواجهون ظروفاً طارئة إلغاء حجوزاتهم قبل فترة من بدء العطلة من دون أن يكلفهم ذلك مبالغ باهظة كتلك التي يدفعونها في الحجوزات المتأخرة.

وقال رياض الفيصل المدير العام لشركة “أصايل للسياحة”: “إن أسعار تذاكر السفر خلال هذا العام ارتفعت حتى الآن بنسبة تصل إلى و10 و15% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي”.

مشيراً إلى أن ماراثون الأسعار وصل إلى خط البداية لينطلق الآن على أبواب الموسم الصيفي حيث ارتفاع الطلب على السفر.

وأوضح الفيصل أن أسعار موسم الصيف التي تعمل بها شركات الطيران تبدأ في الارتفاع التدريجي مع اقتراب موسم العطل الدراسية، وتصل إلى ذروتها في يوم الإجازة ثم تبدأ في التراجع لتنطلق مجدداً عند موسم العودة.

مشيراً إلى أن أسعار التذاكر تختلف من شركة طيران لأخرى وفقاً لعوامل عدة منها مستوى الخدمة وتاريخ الحجز وموعد السفر، مشيراً إلى أن هذا التنوع من الأسعار يوفر خيارات جيدة للمسافرين مع تعدد شركات الطيران وتنوع واختلاف الأسعار والخدمات التي تقدمها الشركات وفقاً لمعدلات العرض والطلب.

وأوضح الفيصل أن التزاحم الشديد من قبل المسافرين خلال الموسم الصيفي في كل عام على عملية الحجز لضمان توافر الأسعار التي تتوافق والإمكانيات المادية لهم ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع وفقاً لميزان العرض والطلب، مشيراً إلى قيام الكثير من شركات الطيران بالاستعداد المسبق لهذا الموسم وباستبدال الطائرات بأخرى ذات طاقة استيعابية أكبر إضافة إلى إعلانها عن تنظيم رحلات إضافية للكثير من الوجهات وخصوصاً المدن والعواصم العربية وبعض الوجهات الآسيوية.

قال سعيد العابدي رئيس “مجموعة العابدي القابضة” إن حجوزات السفر للعام الحالي بدأت مبكراً بسبب إدراك الكثير من المسافرين لأهمية الحجز المبكر للحصول على متطلباتهم سواء كانت في الأسعار أو توافر مقاعد شاغرة في الرحلات المتجهة إلى البلدان التي يقصدونها، موضحاً ارتفاع نسبة الحجوزات على بعض الوجهات العربية والآسيوية، وأكد العابدي أن أسعار تذاكر السفر ارتفعت حتى الآن بنسبة تراوح بين 10-15% مقارنة مع الفترة الماضية.

شارك برأيكإلغاء الرد