Booking.com

تستحوذ دولة الإمارات على 46 % من سوق إصلاح وصيانة الطائرات في المنطقة التي تشهد نموا غير مسبوق في قطاع الطيران.

dubai-airport الإمارات، مطار دبي

“طيران الإمارات” تستحوذ على 31% من السوق الإقليمي تليها “الخطوط القطرية” بـ15% ثم “الخطوط السعودية” بـ11%

ووفقا لريتشارد براون من مؤسسة آي سي اف للاستشارات فإن طيران الإمارات لوحدها تستحوذ على 31 % من السوق الإقليمي تليها الخطوط الجوية القطرية بـ 15 % ثم الخطوط السعودية بـ 11 %.

وقال براون في المؤتمر المصاحب لمعرض الشرق الأوسط لإصلاح وصيانة الطائرات الذي افتتح أمس بدبي إن قيمة سوق الإصلاح والصيانة تصل إلى 4.2 مليارات دولار منها نحو 64 % او 2.7 مليار دولار تذهب ل 4 شركات طيران، وهي طيران الإمارات، والخطوط الجوية القطرية، والخطوط السعودية إضافة إلى الاتحاد للطيران.

ومع النمو المتسارع لأساطيل شركات الطيران يتوقع أن ترتفع قيمة السوق لتصل إلى نحو 7.8 مليارات دولار في العام 2023.

ومع امتلاك المنطقة وتركيزها على الطائرات الكبيرة ذات الممرين فان هذه الطائرات تسيطر على نحو 80 % من أعمال الصيانة مقابل 20 % للطائرات ذات الممر الواحد.

وأشار براون إلى أن المنطقة تشكل اليوم نحو 7 % من السوق العالمي البالغ حجمه 60.7 مليار دولار حيث يستحوذ المحرك على 40 % من خدمات الإصلاح والصيانة، و 22 % للمكونات، و 15 % للهيكل، والباقي موزعة على باقي أقسام الطائرة موضحا أن الإنفاق على الصيانة يشكل نحو 15-20 % من إجمالي نفقات شركة الطيران فيما لا يزال الوقود اكبر بند للنفقات بحصة تبلغ 40 %.

وتوضح الدراسة التي نشرتها المؤسسة أن أسطول شركات الطيران في المنطقة يضم نحو 1300 طائرة، ويشكل نحو 5 % من الأسطول العالمي البالغ نحو 26 ألف طائرة كما يحقق نموا سنويا يبلغ 5.6 % حتى عام 2023.

وقالت الدراسة التي قدمها براون أمس أن سوق إصلاح وصيانة الطائرات العالمي سيصل إلى 89 مليار دولار في العام 2023 بنمو سنوي يبلغ 3.9 % حيث تحقق أسواق أسيا الهادئ والشرق الأوسط أعلى معدلات النمو بالنظر إلى النمو المتسارع لأساطيل شركاتها.

وأكدت الدراسة أن أعمال الصيانة للمحرك تتم خارج المنطقة بنسبة كبيرة حيث تستحوذ أوروبا على 55 % منها، والباقي موزع على آسيا والمحيط الهادئ بحصة 30 %، وأمريكا الشمالية ب 15 % فيما لا تقل في المنطقة لتصل إلى 10 % فقط.

وقال براون ان دخول الطائرات الحديثة سيعطي شركات الطيران مزايا ايجابية من حيث خفض نفقات الصيانة وزيادة العائدات الأمر الذي عمل على تسريع عملية إحالة الطائرات القديمة على التقاعد بمعدل يصل إلى 700-1000 طائرة سنويا على مستوى العالم مقارنة مع 410 طائرات فقط خلال الفترة من 2000-2009 و171 طائرة في الفترة من 90-99.

وأشار إلى أن الشركات المصنعة ومع نمو السوق بدأت تتجه هي الأخرى إلى تعزيز أعمالها من الخدمات والصيانة حيث تتوقع شركة ايرباص الأوروبية أن تشكل هذه الخدمات نحو 20 % من عائداتها فيما لجأت شركة بوينغ إلى تأسيس قسم خاص “ايدج” لغايات الإصلاح والصيانة.

وتوقعت الدراسة أن تلجأ شركات الإصلاح والصيانة في العالم إلى عمليات الاندماج في ظل تزايد أعداد الشركات، ودخول الطائرات الجديدة كما أن الشرق الأوسط مرشح ليكون مركزا عالميا يغطي القارة الإفريقية.

وأكد المشاركون في المؤتمر أنه ومع النمو الكبير في حركة النقل الجوي وتسارع زيادة أساطيل شركات الطيران تواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات عدة أبرزها نقص العالمة المؤهلة والمدربة، وخاصة مع دخول الطائرات الجديدة حيث تقدر شركة بوينغ أن المنطقة تحتاج إلي نحو 53100 من الفنيين والمهندسين في قطاع الطيران لمواكبة النمو فيها، وخاصة مع توجه الكثير من شركات الطيران إلى استخدام وشراء الطائرات الجديدة ذات التقنيات العالية.

وبحث المؤتمر قضايا عدة تتعلق بإصلاح وصيانة الطائرات، ومنها التكيف مع المتطلبات المتغيرة لضمان مستقبل أكثر ربحية، وتطوير التقنيات وأساليب دعم، وتقدم قطاع صيانة وإصلاح، وتجديد الطائرات إضافة إلى الكفاءة في سلسلة التوريد، والتي تخفض الوقت للوصول إلى الأسواق، وتحسين اعتمادية الإرسال ميزة مهمة للناقلات من ناحيتي التكلفة والعمليات.

شارك برأيك