Booking.com

توفر مبادرة «بيوجت» الوقود الحيوي لأسطول طائرات «بوينج» التابع لـ«الاتحاد للطيران» بحلول عام 2019, وذلك للمرة الأولى عالمياً باستخدام نبات «حلفيت» المتوافر في المياه المالحة.

الوقود الحيوي

مبادرة «بيوجت» توفر الوقود الحيوي للطائرات في أبوظبي بحلول 2019

وسيتم زراعة نبات «حلفيت» على مساحة 200 هكتار في الإمارة ضمن المرحلة الأولى للمشروع, ولتجربة المشروع نفذت الاتحاد للطيران أمس الأول الطلعة الأولى لطائرة بوينج 777 مزودة بالوقود الحيوي ضمن مبادرة «بيوجت» بالتعاون بين 5 جهات, وهي إلى جانب الناقل الوطني «تكرير» و«توتال» و«بوينج» و«مصدر».

وقدمت «توتال» المادة الخام فيما أنجزت شركة أبوظبي لتكرير النفط «تكرير» التابعة لأدنوك تحويل الوقود الخام إلى وقود حيوي لتزويد الطائرة, وذلك عبر استخدام الكيروسين الحيوي الذي تم إنتاجه في الإمارات عن طريق تكنولوجيا لمعالجة الكتلة الحيوية النباتية المبتكرة من بقايا النباتات.

وحلقت «بوينج 777» دون ركاب نحو 45 دقيقة في سماء أبوظبي باستخدام الوقود الحيوي لتعود وتقلع في رحلة تجارية اعتيادية بعد ساعتين من هبوطها.

وأكدت الفحوص التي أجريت على الطائرة عدم وجود أية رواسب أو أضرار نتيجة استخدام الوقود الحيوي.

وقال مشاركون في مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن المبادرة الجديدة «إن الرحلة التجريبية أكدت جدوى استخدام الوقود الحيوي من الناحية التشغيلية».

ولم تحلق الطائرة خارج حدود دولة الإمارات لأن الوقود المستخدم لم يحصل على مصادقة الهيئة الدولية للطيران, بينما حصلت الشركة على موافقة هيئة الطيران المدني بالدولة لإجراء الرحلة التجريبية.

وسيتم زراعة نبات «حلفيت» المادة الخام الرئيسة المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي في المياه المالحة دون استخدام أي كيماويات, وسيتم تخصيص المزيد من الأراضي خلال المراحل المقبلة.

ولن يؤثر إنتاج الوقود سلباً بأي شكل على الزراعة والبيئة في المنطقة المحيطة.

وقال جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران في بيان صحفي «يتمثل هدفنا في دعم تطوير وتسويق وقود الطائرات الحيوي المستدام في أبوظبي, والمنطقة وحول العالم على حد سواء».

وتابع «لقد خطونا خطوات مهمة في هذا المجال, وسنواصل التركيز على إقامة مبادرات أخرى مثل هذه المبادرة لتسهيل المسألة المتعلقة بتوافر وقود الطائرات الحيوي للاتحاد للطيران في السنوات القادمة».

وجاءت رحلة الاتحاد للطيران التجريبية مع الإعلان عن مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي في الفترة التي سبقت أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل, التي تؤكد التزام دولة الإمارات تجاه تطوير الطاقة المستدامة.

وتأتي مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي «رحلتنا نحو الاستدامة» تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية لعام 2030 التي تسعى إلى تطوير مصادر الطاقة المستدامة بهدف تنويع اقتصاد الدولة وزيادة فرص العمل للمواطنين الإماراتيين.

من جانبه قال ريتشارد هيل رئيس شؤون العمليات التشغيلية في الاتحاد للطيران «إن الناقل الوطني ستبدأ تعميم استخدام الوقود الحيوي في أسطولها على النطاق التجاري بعد خمس سنوات تقريباً مع إنتاج كميات كبيرة للاستخدام التجاري».

 وأوضح في هذا الصدد أن الوقود الحيوي لا يزال غالي الثمن, ولم يتم إنتاجه بكميات تجارية لأنه في المراحل الأولية للتطوير حتى الآن, وسيتم إجراء المزيد من الأبحاث خلال الفترة المقبلة من أجل خفض سعره ليصبح مساوياً في السعر أو أقل قليلاً من الوقود التقليدي.

وأشار إلى أن أهمية الوقود الحيوي تأتي في أن استخدامه يجعل قطاع الطيران أكثر كفاءة وأكثر تنافسية فضلاً عن أن استخدامه سيقلل بشكل كبير الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة فضلاً عن أنه سيتم إعفاء الطائرات التي تستخدمه من ضريبة الوقود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الرحلات التجارية في أجواء القارة الأوروبية.

وستقوم مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي بإشراك طيف واسع من أصحاب المصلحة والأطراف المعنية للمساهمة في وضع خطة عمل شاملة تستهدف سلسلة توريد الوقود الحيوي للطائرات في دولة الإمارات بما في ذلك الأبحاث والتطوير وتوسيع نطاق الاستثمارات في إنتاج المواد الخام وإمكانات التكرير في دولة الإمارات وحول العالم.

شارك برأيك