كشف نائب الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير أن التشغيل الفعلي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بناء على الجدولة سيتم في منتصف عام 2015 حيث من المقرر الانتهاء من أعمال الإنشاء في عام 2014، وسيتم التشغيل للرحلات الداخلية والدولية.
من جهة أخرى توقع أن تنتهي أعمال الترميم في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وأضاف أنه سيتم الانتهاء من الصالة رقم 5 خلال سنة من الآن، والتي تستوعب عددا كبيرا من المسافرين يصل لـ12 مليون مسافر، وعدد 16 بوابة مغادرة 8 منها بوابات مزدوجة، وسيتم إغلاق الصالات القديمة في المطار لإعادة أعمال الترميم فيها.
وأوضح أن الناقلين الجويين الجدد الذين دخلوا سوق الطيران السعودي، وتجاوزوا التقييم وتم حصولهم على الترخيص سيبدأ أحدهم مع نهاية سنة 2014.
وأوضح الصقير أنه: “ومن خلال الناقلين الجويين سنحصل على مساعدة الناقل الجوي السعودي لتوفير السعة المقعدية الكافية للمسافرين حيث إن قطاع السفر الداخلي يحقق نموا كبيرا، وهناك عمل لتحقيق الموازنة في السعة المقعدية بين مدن المملكة وإلى خارج المملكة، ونعلم أن هناك حاجة لتوفير مليوني مقعد في السوق الداخلي، وعملت “الخطوط السعودية” خلال 2014 ومن خلال طيرانها على توفير أكثر من مليون مقعد بين كافة مدن المملكة”.
جاء حديثه ذلك خلال تدشينه لصالة الفرسان الجديدة الخاصة برجال الأعمال والدرجة الأولى بصالة المغادرة الداخلية بمطار الملك خالد الدولي في الرياض ظهر أمس، والتي تقع على مساحة 1200 متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر بـ220 ضيفا.
وأوضح الصقير أن مطارات المملكة ستشهد تغييرا كبيرا في إنشائها حيث تم الانتهاء من ترسية مطار أبها الجديد ومدة التنفيذ 42 شهرا، وسيتم توقيع العقد الأسبوع الجاري، وهناك توسعة لمطار الباحة وستتم التوسعة بناء على عدد الركاب وفي مدرج الطيران، وسيرسى المشروع خلال الأيام العشرة القادمة، وهناك عمل مستمر في مطارات القصيم والجوف وجازان وجميعها تسير بناء على الخطة الإستراتيجية لبناء صالات جديدة أو إعادة تحديث وترميم وتوسعة الصالات القديمة.
وأشار إلى أن: “خصخصة المطارات ستكون عن طريق شركات مملوكة للدولة للبدء بهذه الخصخصة في عام 2015، ولا نستطيع أن نبدأ ومطارات المملكة غير مستعدة لهذه الخصخصة”.
وجدير بالذكر إنّ الرسالة الخاصة لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد تتمثل في أن يصبح محوراً عالمياً نموذجياً بحيث يعزّز النهضة الاقتصادية لمدينة جدة وللبلاد ككل كما يدعم قدراتها كبوابة رئيسية للمنطقة، ولتحقيق هذا المهمة والاضطلاع بأعباء تلك الرسالة سيسعى المطار لتوفير كافة المرافق والخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية، وذلك لجميع العملاء من المسافرين والمستأجرين ومشغلي الخطوط الجوية بمستويات من الاحترافية والكفاءة العالية، وأساليب مجدية مالياً وملتزمة بيئياً.
إنّ من المؤمّل أن يصبح مطار عبد العزيز الدولي الجديد مركزاً اقتصادياً متطوراً ومعْلَماً حضارياً بارزاً للمنطقة وللوطن كله حيث يتكامل مع خطط التنمية الطموحة للمملكة، ويحقق طموح الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز مكانة مدينة جدة كمحور عالمي.