استضافت الدوحة أمس الجمعية العامة السادسة والأربعين للاتحاد العربي للنقل الجوي برئاسة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية.
وحضر الجمعية العامة الرؤساء التنفيذيون لشركات الطيران العربية الأعضاء في الاتحاد, وشركات الطيران الشريكة للاتحاد وشركاء الاتحاد في الصناعة من مصنّعي طائرات ومحركات وشركات نظم التوزيع العالمية وتقنية المعلومات وغيرها من الشركات المعنية بصناعة الطيران العربي, بالإضافة إلى حضور الهيئة العربية للطيران المدني والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) وعددٍ من الاتحادات الإقليمية لشركات الطيران والمفوضية الأوروبية ووكالة الطيران الفدرالي الأميركية, حيث وصل عدد الحضور إلى أكثر من 300 شخص.
استلم الحضور نسخة عن التقرير السنوي للاتحاد العربي للنقل الجوي الذي يمثل الحصاد السنوي لإنجازات الاتحاد خلال الدورة السابقة, ويستعرض التطورات والتحديات التي تواجه الصناعة ونتائج المشاريع المشتركة للاتحاد كما استلم الحضور التقرير السنوي لإحصاءات النقل الجوي العربي.
وجاءت أبرز الإحصاءات للعام 2012 على الشكل التالي: وصل حجم سوق النقل الجوي العربي في العام 2012 إلى 142 مليون مسافر وذلك بنسبة نموّ قدرها 6.9 % مقارنةً بعام 2011, وارتفعت أعداد المسافرين في معظم المطارات العربية بنسبة 13.4 % ليصل عد المسافرين الذين استخدموا المطارات إلى حوالي 255 مليون مسافر, وارتفعت حركة الشحن في المطارات العربية بنسبة 2.3 % في العام 2012, حيث وصل حجم الشحن إلى 5.8 مليون طن.
وأفادت الإحصائيات أن الشركات الأعضاء في الاتحاد تشغل 389 محطة عالمياً في 107 دول بمعدل 3,453 رحلة يومية عارضةً 663,069 مقعداً يومياً على متن 967 طائرة, وسجل الأعضاء نمواً في الإيرادات في 2012 بلغ 15.4 % ليصل مجموع الإيرادات التشغيلية إلى 27.4 مليار دولار لثلاث عشرة شركة عضوة في الاتحاد كما نقلت ثماني عشرة شركة عضوة في الاتحاد أكثر من 142 مليون مسافر في 2012 بزيادة 14.2 % مقارنةً بـ2011, و4.3 مليون طن من الشحن بزيادة 10.9 %.
وتضمنت جلسة العمل الأولى حفل تكريم السيدة غيداء عبد اللطيف رئيسة اللجنة التنفيذية السابقة للاتحاد العربي للنقل الجوي التي شغلت منصب مدير عام مؤسسة الطيران العربية السورية منذ العام 2008, والمهندس سامر المجالي الرئيس التنفيذي السابق لطيران الخليج الذي كان أيضاً عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد حيث ساهم كثيراً بتعزيز العمل المشترك ودعم الأعضاء.
وجاءت توصيات الجمعية العامة السادسة والأربعين للاتحاد العربي للنقل الجوي كالتالي:
– ترحّب الجمعية العامة السادسة والأربعون للاتحاد العربي للنقل الجوي بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة الثامنة والثلاثون للمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) حول التغيّر المناخي والطيران, وتؤكد الجمعية العامة للاتحاد أن قضية البيئة والطيران يجب التعامل معها من خلال نصوص ومبادئ قرار المنظمة الدولية للطيران المدني والذي وضع البنيان الرئيسي لنظام عالمي لمقاربة الأثر البيئي للنقل الجوي.
– وتعرب الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي عن أسفها لورود اقتراح من المفوضية الأوروبية لتعديل البرنامج الاوروبي للحد من الانبعاثات وتجارتها يخرج عن نص ومبادئ قرار المنظمة الدولية للطيران المدني من خلال تطبيق هذا البرنامج على شركات طيران الدول الأخرى من دون التشاور معها والاتفاق على هذا الإجراء كما نصّ عليه قرار المنظمة الدولية للطيران المدني, وعليه تدعو الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي المفوضية الأوروبية للعودة إلى التوافق العالمي الذي حصل في المنظمة الدولية للطيران المدني وإلى اعتماد المبادئ التي وردت في قرارها.
كما تكلّف الجمعية العامة الاتحاد العربي للنقل الجوي فريق عمل البيئة في الاتحاد والأمانة العامة باستمرار العمل الجيد الذي تقوم به في هذا المجال بالتعاون مع الهيئة العربية للطيران المدني والمرجعيات العربية المعنية والاتحاد الدولي للنقل الجوي والأطراف الأخرى.
– قرار حول تعدّد أنظمة حقوق المستهلك: نظراً لتعدُد وتشابك أنظمة حقوق المستهلكين التي بمعظمها غير عملية وتؤدي إلى التباسات وإزعاج للمسافرين وشركات الطيران, وبالإشارة إلى قرار الجمعية العامة التاسعة والستين للأياتا الذي يقترح مجموعة من المبادئ الأساسية التي ممكن للحكومات أن تستخدمها كدليل عند إنشاء أو تعديل انظمتها لحقوق المسافرين, والذي تحث من خلاله الأياتا الحكومات للانضمام إلى معاهدة مونتريال 1999, وبالإشارة أيضاً إلى قرار الجمعية العامة الثامنة والثلاثين لللإيكاو الذي يطلب من مجلس الإيكاو تطوير مبادئ أساسية على مستوى عالٍ تكون غير ملزمة وتُستخدم كدليل لسياسة الدول حيال حماية المستهلك تدعو الجمعية العامة السادسة والأربعون للاتحاد العربي للنقل الجوي الحكومات إلى مراجعة الأنظمة الحالية لحقوق المستهلك والعمل ضمن إطار الإيكاو نحو تنسيق هذه الأنظمة وإلغاء الأعباء المضرّة وغير الضرورية على شركات الطيران والمستهلكين.
– قرار حول إدارة الحركة الجوية وسعتها في العالم العربي: تشهد صناعة النقل الجوي العربية نمواً سريعاً عزز مكانتها على الخريطة العالمية للنقل الجوي, ويترافق توسع شركات الطيران العربية على الصعيدين الإقليمي والعالمي مع تطوير المطارات العربية ما جعل هذه المطارات محاور رئيسية للنقل جوي في العالم.