تحتفل الخطوط السعودية اليوم بمرور خمسين عاماً على تشغيل أولى رحلاتها إلى دبي, وذلك في حفل يقام بفندق وستن دبي الميناء السياحي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة مجلس إدارة طيران الإمارات, والأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط السعودية.
ويتضمن الحفل الذي يحضره القيادات التنفيذية بالخطوط السعودية وعدد من المهتمين بصناعة النقل الجوي العديد من الفقرات والفعاليات من بينها كلمة للمدير العام للخطوط السعودية وفيلم وثائقي يستعرض البدايات والإنجازات إضافة إلى معرضٍ يحكي تطور الخطوط السعودية وما تقدمه من خدمات بمكاتب المبيعات وعلى متن الطائرة.
وكذلك استعراض الخدمات الإلكترونية والذاتية ومراحل تطور العمليات التشغيلية للخطوط السعودية في دبي, والتي بدأت منذ نصف قرن بتسيير أول رحلة بطائرة من طراز “كونفير” انطلقت آنذاك من مطار الظهران الدولي.
ويدشن الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود مكتب “السعودية” الجديد في دبي وذلك لمواكبة ما تشهده الخطوط السعودية وخدماتها من تطويرٍ شامل حيث تم الانتقال بمكاتبها وإداراتها إلى موقع مميز ببرج “أل فيجين تاور” يُطل في جهاته الأربع على برج خليفة وشارع الشيخ زايد ومعالم دبي البارزة.
وصُمم المكتب وفق أحدث المواصفات الفنية وبما يعكس الهوية الشخصية الجديدة للخطوط السعودية, ويحتوي هذا المشروع على مكتب مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج والمكاتب الإدارية وقاعات التدريب المجهزة على أحدث مستوى إلى جانب الإدارة المالية وأقسام المبيعات والتسويق ومصلى وغير ذلك من التجهيزات التي تساعد على إنجاز العمل وخدمة العملاء والمراجعين في بيئة نموذجية ومتميزة.
وإدراكاً من الخطوط السعودية للخصائص الفريدة لسوق الأعمال في دبي وواقع المنافسة كان من الطبيعي أن تكون لمحطة دبي مكانتها المتميزة بين المحطات الدولية لـ”السعودية”.
وأن تحظى بالاهتمام والتطوير بما يتواكب مع التحديات ومتطلبات عملاء “السعودية” لذلك فقد أصبح لمحطة دبي موقعها البارز في منظومة الخدمات الجديدة والمتطورة للخطوط السعودية عبر سلسلةٍ مترابطة من خدمات الحجز والمبيعات وخدمات المطار حتى أصبحت “السعودية” من أكبر المشغلين في الإمارات ودبي خاصة.
وأسهمت الخطوط السعودية من خلال رحلاتها في تعميق أواصر العلاقات المتميزة بين السعودية والإمارات في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات الحيوية التي تهم الشعبين الشقيقين.
وكانت أولى رحلات “السعودية” قد انطلقت إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس من عام 1963 بخط سير الظهران/ دبي/ الظهران بطائرة طراز (CONVAIR 340) كان على متنها 48 راكباً حيث كانت “السعودية” تشغل حينذاك رحلة واحدة أسبوعياً.
وفي عام 1974 تم افتتاح فرع “السعودية” بدبي، حيث كان أول مدير له آنذاك هو ليل نصار, وتواصلت بعد ذلك الرحلات المنتظمة بين مدن السعودية ودبي حتى بلغ عدد الرحلات 74 رحلة أسبوعياً بين كل من دبي والرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة, وذلك باستخدام طائرات أسطولها الجديد من طرازي بوينغ وإيرباص.
وبلغ عدد المسافرين الذين نقلتهم “السعودية” من دبي إلى مدن المملكة العام الماضي 541.3 ألف راكب على متن 3848 رحلة, وسجلت محطة دبي إنجازاً قياسياً في الإيرادات الفعلية بنسبة (71%) من إجمالي باقي محطات إقليم الشرق الأوسط والخليج.