احتفلت شركة الخطوط الجوية السعودية امس بالذكرى الخمسين لانطلاق رحلاتها المنتظمة بين دبي والمملكة العربية السعودية.
ورعى الاحتفال الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات.
وفي كلمة ألقاها في الاحتفال أكد المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية أن الشركة نقلت خلال العام الماضي مليون راكب بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الأمر الذي يعكس أهمية هذا الخط الحيوي ونمو العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين.
وقال الملحم إن الشركة نقلت خلال العام الماضي (25) مليون راكب ووفرت سعة مقعديه وصلت إلى (28) مليون مقعد سواء لرحلاتها داخل المملكة أو الرحلات الدولية, مشيرا إلى إن الشركة حققت تقدما في انضباط مواعيد الرحلات والتي تجاوز معدلها خلال عام 2013م (91%).
واستعرض الملحم المراحل التي تمت في مشروع الخصخصة باستكمال خصخصة شركة الخطوط السعودية للتموين وشركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة والشركة السعودية للخدمات الأرضية وشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران والبدء في تطبيق خطة إستراتيجية لتحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز تدريب عالمي متخصص لخدمة متطلبات “السعودية” وشركات الطيران الإقليمية والدولية خاصةً مع حصول الأكاديمية على التراخيص المعتمدة من الشركات المصنِّعة للطائرات والهيئات الدولية المتخصصة حيث أوضح أنه مع استكمال مشروع الخصخصة سيتم بإذن الله تأسيس الشركة القابضة للخطوط السعودية.
وأضاف ان المؤسسة واصلت تطوير الأداء على الرحلات الدولية رغم تخصيص نسبة (68%) من الرحلات لخدمة القطاع الداخلي ونقل ما يقارب (15) مليون مسافر بين مختلف مناطق المملكة عبر (27) مطاراً داخلياً, وذلك من منظور وطني ودون النظر إلى الربحية التشغيلية أو الجدوى الاقتصادية بهدف خدمة الإقبال المتزايد على السفر جواً بين مناطق المملكة, والذي من المنتظر أن يصل إلى (28) مليون مسافر في 2020.
وقال أن المؤسسة توسعت في الخدمات الالكترونية واستحدثت موقع “جوال السعودية” وعملت على زيادة أعداد أجهزة الخدمات الذاتية بالمطارات ومكاتب المبيعات وبعض المراكز التجارية والطرق السريعة مع توفير خدمات الإنترنت والتجوال الجوي على متن عدد من طائرات الأسطول إلى جانب تطوير صالات الفرسان ومكاتب المبيعات وفق الهوية والشخصية الجديدة للمؤسسة.
وأكد أن الخطوط السعودية تُعطي الأولوية القصوى لإعداد الكوادر الوطنية من خلال برامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران والدراسات العُليا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بالإضافة إلى برنامج رواد المستقبل وبرامج التدريب في مجالات التسويق والخدمة الجوية والخدمات الأرضية والشؤون المالية والإدارية وغيرها.
حيث حظي قطاع التدريب بالمؤسسة باعتراف منظمة “آياتا” واعتماده كمركز إقليمي للتدريب في مختلف تخصصات النقل الجوي, موضحاً أن التركيز في هذا المجال قد أثمر عن تحقيق معدلات متقدمة في مجال السعودة بنسبة (95%) لقائدي الطائرات ومساعدي الطيارين و(100%) للمضيفين الجويين والقطاعات المالية والإدارية.
وأوضح أن مشاريع تطوير المطارات الدولية والداخلية بالمملكة وبخاصة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد سوف يساهم في إحداث نقلة كبيرة في مستوى الخدمات للمسافرين والركاب العابرين بما يخدم حركة النقل الجوي في المنطقة والعالم.
وكان مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج عبدالكريم الربيعان قد ألقى كلمة تضمنت استعراضاً لتطور خدمات الخطوط السعودية في دبي معبراً عن فائق الشكر والتقدير للأمير فهد بن عبدالله على رعايته لهذه المناسبة والتي تُعد حافزاً لجميع العاملين على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين الكرام, مشيراً إلى ما تحققه المحطة من إنجازات في حجم الحركة انطلاقاً من مكانة دبي المتميزة وموقعها على شبكة الخطوط السعودية الدولية باعتبارها الجهة المفضلة للسياحة والأعمال.
وكان الأمير فهد بن عبدالله قام بتدشين مكتب “السعودية” الجديد في دبي, وذلك لمواكبة ما تشهده الخطوط السعودية وخدماتها من تطويرٍ شامل حيث يحتوي هذا المشروع على مكتب مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج والمكاتب الإدارية وقاعات التدريب وخدمات الحجز والمبيعات المجهزة على أحدث مستوى.